تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وهذا لعمر الله هو المصاب العظيم الذي عمل له الباطنية وأضرابهم من أعداء الإسلام كيما يهدموا التشريع من أصوله ويأتوا بنيانه من قواعده) اه

وقد شكك بعضهم في صحة نسبة تفسير ابن عربي إليه ففي تفسير المنار 1/ 18: (وقد اشتبه على الناس فيه [يعني التفسير الإشاري] كلامُ الباطنية بكلام الصوفية، ومن ذلك التفسير الذي ينسبونه للشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي، وإنما هو للقاشاني الباطني الشهير، وفيه من النزعات ما يتبرأ منه دين الله وكتابه العزيز) اه

وهناك تفاسير أخرى تهتم بالتفسير الإشاري لم يذكرها الزرقاني ومنها:

- تفسير أبي عبد الرحمن السلمي (حقائق التفسير)

- تفسير أبي القاسم القشيري

- تفسير أبي محمد الشيرازي (عرائس البيان في حقائق القرآن)

- تفسير ابن عجيبة (البحر المديد)

- تفسير إسماعيل حقي (روح البيان)

وبعض التفاسير تشير أحيانا للإشارات في الآيات ومنها:

- تفسير ابن كثير ففي تفسيره 3/ 744: (قال عز وجل: (إنا نحن نحيي الموتى) أي يوم القيامة وفيه إشارة إلى أن الله تعالى يحيي قلب من يشاء من الكفار الذين قد ماتت قلوبهم بالضلالة فيهديهم بعد ذلك إلى الحق) اه وقال في تفسيره 4/ 397: (وقوله تعالى: (اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون) فيه إشارة إلى أن الله تعالى يلين القلوب بعد قسوتها ويهدي الحيارى بعد ضلتها ويفرج الكروب بعد شدتها فكما يحيي الأرض الميتة المجدبة الهامدة بالغيث الهتان الوابل كذلك يهدي القلوب القاسية ببراهين القرآن والدلائل ويولج إليها النور بعد أن كانت مقفلة لا يصل إليها الواصل) اه

- وكذلك الرازي يتكلم أحيانا على الإشارات في الآيات , قال في تفسيره لقوله تعالى (فخذ أربعة من الطير): (الطيور الأربعة إشارة إلى الأركان الأربعة التي منها تركيب أبدان الحيوانات والنباتات والإشارة فيه أنك ما لم تفرق بين هذه الطيور الأربعة لا يقدر طير الروح على الارتفاع إلى هواء الربوبية وصفاء عالم القدس ... وإنما خص هذه الحيوانات لأن الطاوس إشارة إلى ما في الإنسان من حب الزينة والجاه والترفع، قال تعالى: {زُيّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشهوات} والنسر إشارة إلى شدة الشغف بالأكل , والديك إشارة إلى شدة الشغف بقضاء الشهوة من الفرج , والغراب إشارة إلى شدة الحرص على الجمع والطلب، فإن من حرص الغراب أنه يطير بالليل ويخرج بالنهار في غاية البرد للطلب، والإشارة فيه إلى أن الإنسان ما لم يسع في قتل شهوة النفس والفرج وفي إبطال الحرص وإبطال التزين للخلق لم يجد في قلبه روحاً وراحة من نور جلال الله) اه

هذا آخر المقال والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيدنا محمد وآله وصحبه وأتباعه

عبد الفتاح بن صالح قُدَيش اليافعي

اليمن – صنعاء

ذو الحجة / 1426هـ

بريد إلكتروني: [email protected]

ـ[الصبر الجميل]ــــــــ[16 May 2007, 01:58 م]ـ

هناك رسالة ماجستير عن التفسير الإشاري لعمر الخطيب من جامعة محمد بن سعود

فهل احد يعرف أي مكتبة طبعته وكيف نتحصل عليها

ـ[الصبر الجميل]ــــــــ[24 May 2007, 12:14 ص]ـ

يرفع للفائدة وللإجابة على السؤال

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير