تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأضاف أنا لا أحتج على استقلال المؤسسة الثقافية الإسلامية التي تقوم على التعليم الشفاهي، والتي قامت وانتهت بين 100 هـ -1300 هـ!!، ومرت بعصور ازدهار وانحدار، لكني أرفض أن تقتبس من النظام التعليمي الأكاديمي الغربي بطريقة (مسخ) فتأخذ منه مصطلحات وأسماء وتضمنها معاني من عندها. فهذا من الظلم والضلال والتضليل الذي نهى الله عنه.

فقلت له فماذا تريد؟

فقال (مبتسما):إما شيخ أو دكتور.

فقلت له حسبك! فقد استخدم كبار علماء أوربا الذين تخصصوا في تاريخ المسلمين وحضارتهم، كلمة دكتور لكبار علمائها، فقد كان نيكلسون وهو من مقدميهم يقول: قال الدكتور الشافعي .. وقال الدكتور ابن خلكان .... وهؤلاء الذين عنيتهم هم خلفاء ألئك، أليس كذلك؟

فقال: استخدمها نيكلسون استخداما لغويا ولم يستخدمها استخداما اصطلاحيا

فقلت له إنك تدعو ضمنيا إلى إعادة صياغة كليات الشريعة والعلوم الدينية!؟

فقال نعم نعم يجب أن يعقدوا لجانا - وأنا أشك في قدرتهم- فيقوموا بعملية استقراء لطرق منح الإجازات وحقوق الرواية في المؤسسة التي تأسست على حفظ الرواية الشفاهية أي في التعليم القديم في العالم الإسلامي، بدلا من أن يمزجوا هذا المزج فيخلطوا هذا الخلط. فينتجوا لنا الشيخ الدكتور الذي قد يكون في بعض الحالات لا شيخا ولا دكتورا؟!

فقلت له ماذا تعني فقال قد يكون هذا الشيخ لم يدرس في المساجد ولم يتقن أبجديات العلوم الدينية كما كانت تعرضها المؤسسة التعليمية القديمة بل درس في التعليم الأكاديمي (غير المضبوط في بلاد المسلمين جيدا) ثم دخل كلية الشريعة وتظاهر بسمت علماء الدين ليصبح شيخا ويقدم أطروحة أو رسالة تقوم على القص واللصق فيصبح دكتورا.

فقلت له ألسنا في عصر القص واللصق؟

فقال ليس عن هذا أتحدث ولكن عن طريقة التفكير والتعليم؟

كليات الشريعة يجب أن تتأسس من جديد فتسمي نفسها التعليم الإسلامي الأصيل أو القديم، وليس لها أن تقتبس مظاهر التعليم الغربي لا في كتابة الأطاريح ولا في منحها ولا في مناقشتها

ولحديثي مع صاحبي بقية، أحببت أن أعرضه لأهل الاختصاص من أهل الرؤى، وعلى الله التكلان وبه المستعان

تنبيه وتنويه: القضية المطروحة تفكير في تطوير التعليم انطلاقا من الأصول ونقد الأسس، و قد تكون بضاعتنا فيها مزجاة ولكن أول العلم أن تعلم أنك لا تعلم. فإذا استطاع حوار ما أن يصنف الصواب والخطأ في رؤية الرجل، أو يبين الضلال الذي قاربه أو قارفه،،كان قد حقق مبتغاه ونال متمناه.

والله من وراء القصد

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 May 2007, 04:53 م]ـ

سبق الحديث عن حول هذا الموضوع في هذه المشاركة ...

الشيخ + الدكتور: لقبان علميان متنافران (مقالة مهداة لدكاترة العلوم الإسلامية) ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6170)

وموضوع هذه الألقاب أصبح مصطلحاً في أيامنا هذه، بعيداً عن تلك الإيحاءات والأبعاد التي صاحبت بدايته شأنه شأن الرتب العسكرية والطبية وغيرها، وحتى في الغرب أصبحت هذه الرتب العلمية منفصلة عن أصلها الذي أشار إليه الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالرحمن الشامخ في مقاله وغيره. ووجهات النظر في هذا الموضوع قد تتباين، وكم نتمنى أن يؤخذ هذا الموضوع في مراكز القرار في بلادنا الإسلامية بعين الاهتمام، ويتخذ فيه قرارات تبتكر لهذه الرتب العلمية مسميات من صلب تراثنا الإسلامي، وعسى أن يكون ذلك يوماً. غير أنه في الوقت ذاته ينبغي على من يناقش هذه المسألة أن يتحلى بالموضوعية، وينبذ السخرية التي لا مبرر لها من مثل قول صاحبكم يا دكتور عبدالرحمن ساخراً: (قص ولصق) في وصف البحوث العلمية، مع أن هذه حالات شاذة لا يقاس عليها، ولا تقر على فعلها، والحديث في هذا الأمر ذو شجون. وكم من طلبة العلم الذين أعرفهم وأحبهم كانوا يسخرون من هذه الألقاب قبل الحصول عليها، ثم تفانوا بعد ذلك حتى حصلوها وأصبحوا يحرصون حرصاً شديداً على التلقب بها في كل محفل، فما الذي تغير؟ إن الاعتدال والتوسط في كل أمر هو المطلوب.

ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[22 May 2007, 10:28 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

المصطلحات البشرية هي مواضعات يتعارف الناس من خلالها وإذا كان المصطلح كما تفضلتم في نشأته وبداية استخدامه وفي بيئته الغربية فهو لم يبق كذلك إذ أخذ أبعاداَ جديدة ومعاني مختلفة تواضع الناس في بلادنا عليها فانبتت الصلة بين المصطلح وأصله المشكل. وكما قالوا خطأ شائع خير من صواب مهجور // لغة فقط //، ومع ذلك كما أشار الأخ الدكتور عبد الرحمن الشهري بأن أصحاب القرار في بلادنا - إن كان هناك أحد منهم - يمكن أن يتفقوا على مواضعات جديدة للدرجات العلمية نابعة من رحم التراث وتمثل روحه ومنهجيته. والله أعلم.

ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[24 May 2007, 09:52 ص]ـ

لقد عادت بي الذاكرة إلى عام 1400 هـ ونحن في السنة الأولى في كلية الشريعة بأبها حيث كنا نستمتع وننصت لكلمات شيخنا عبدالرحيم الطحان حفظه الله وقد كان يغضب إذا أطلقنا عليه لقب الدكتور ويقول هذه كلمة غربية وبالمقابل كان من مشائخنا من يغضب في السنة نفسها إذا لقبناه بالشيخ ويقول أنا دكتور وقد وقعنا أكثر من مرة معهما، ومما أذكره هنا أن بين الشيخين في العلم والتأثير على الطلاب كما بين اللقبين والله المستعان

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير