ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[25 May 2007, 08:08 م]ـ
ويحضرني قول ربيعة بن عبدالرحمن الرقي يمدح العباس بن محمد أحد أمراء الرشيد رحمه الله:
وإذا الملوك تجمعوا في بلدة = كانوا كواكبها وكنت هلالها
ففرق بين الكوكب وبين الهلال.
.
ويحضرني قول النابغة:
فإنك شمس والملوك كواكب ** إذا طلعت لم يبد منهن كوكب
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[26 May 2007, 01:50 م]ـ
الشيخ الفاضل صالح صواب
الذي ظهر لي أن هذين الاسمين يطلقان إطلاقًا متكافئًا، كما يقال: السيف هو الحسام والصارم، فالذات واحدة والوصف في كل اسم مختلف، وكلام أبي هلال يدخل في هذا الباب.
وإذا عُدتَّ إلى أصل لفظ النجم والكوكب بان لك الفرق بين الوصفين مع اتحاد المسمى فيهما، أما النجم فأصله ظاهر، وأما الكوكب فالذي يظهر لي أنه مأخوذ من الاستدارة، والله أعلم.
وأما تفريق بعض المعاصرين بناء على (علم الفلك المعاصر) فإنه يصح في ذلك العلم ولا يصح في القرآن ولا في لغة العرب، وانظر كم فرَّق الله بين هذه الأجرام ولم يجمعها تحت تلك المسميات المعاصرة، فإبراهيم عليه السلام رأى كوكبًا (بالتنكير لعدم تعينه) ورأى القمر والشمس (وأل للعهد فيهما)، ويوسف عليه السلام رأى أحد عشر كوكبًا ورأى الشمس والقمر، وقال تعالى: (وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ).
ولما كان النجم هو الكوكب قال: (إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10))، وقال: (َلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (16) وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (17) إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ (18))، والبروج هي النجوم في أحد أقوال العلماء، وهو أحد أقوالهم في تفسير (النجم الثاقب) × أي: يثقب مسترق السمع فيخبله.
ـ[صالح صواب]ــــــــ[26 May 2007, 05:36 م]ـ
جزى الله كل من ساهم وأفاد خير الجزاء ..
وما ذهب إليه بعض علماء الفلك من التفريق بين (النجوم) و (الكواكب) بأن النجوم مضيئة بذاتها، وأن (الكواكب) أجسام معتمة تستمد ضوءها من الشمس، فهو تفريق غير صحيح ولا يجوز القول به في تفسير القرآن الكريم، ذلك أنه لا يجوز تفسير القرآن بما استحدث من المعاني اللغوية، بل لا بد من الاستناد إلى أقوال أهل اللغة في ذلك، ومثل ذلك لفظ: (الذرة)، و (السيارة)، ونحو ذلك من المصطلحات الحديثة.
بل إن أهل اللغة قد قالوا: (النجم: الكوكب)، كما قالوا: (الكوكب: النجم) ولم أجد ما يمكن الاعتماد عليه في التفريق بينهما تفريقا واضحا.
وما ذكره الشيخ الدكتور/ مساعد الطيار - حفظه الله - من الآيات دليل على استعمال أحد اللفظين مكان الآخر .. وكذا ما جاء في قوله سبحانه: (فلما رأى كوكبا)، وقوله صلى الله عليه وسلم (أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة) رواه مسلم.
فدل ذلك على أنه لا يصح التفريق بينهما بما سبق ..
وما ذكره الشيخ مساعد قول له وجاهته، ولكن لا أعتقد أن لفظا يقوم مقام آخر .. وهل يمكن وضع أحدهما مكان الآخر، في مثل قوله تعالى: (وبالنجم هم يهتدون)؟ وقوله: (فلما رأى كوكبا)؟
ولعل ما نقله الشيخ الدكتور/ عبدالرحمن الشهري عن أبي هلال العسكري هو الأوجه ..
ولكن يبقى للباحث مجال من خلال النظر في كتب اللغة فلعل الباحث يجد فيها ما يفيده ..
وما زلت منتظرا إجابة شافية كافية بإذن الله تعالى ...
وجزى الجميع خيرا ..
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[18 Aug 2007, 12:00 م]ـ
أري أنه يجب أن يستدل بآيات تؤكد ان كان هناك فرق أم لا!!
الشمس سراج ,نعم والنبي سراج ولكن الشمس سراجا وهاجا.
وعند اصطلاح علماء الفلك هل كل نجم ينتج الضوء بالاندماج النووى يمكن أن يسمى سراجا وهاجا؟! أم أن مسمى الشمس يطلق فقط على شمسنا السراج الوهاج .. وبالتالى فليس هناك شموس أخري.؟
وهل ما يصل الينا من ضوء النجوم البعيدة يسمى ضوءا أم نورا؟
وفى آية " ..... زينة الكواكب * وحفظا من كل "هل الكواكب فى الآيه لها مهمتين:زينة وحفظ ,أم أن الذى يقوم بالحفظ شيىآخر؟
" ..... بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين " المصباح معروف فهل هو النجم؟ ولو جمعنا مدلول الآيتين لقلنا أن الذى يقوم بالحفظ هى المصابيح وليس الكواكب التى هي زينة. وما يسمى كوكب فى علم الفلك الحديث يصعب علينا ان نسلم أنه زينة حيث أنا لا نراه فكيف يكون زينة
وانى ممن يرون أنه لاترادف, وبالتالى أرى أنه طالما أنهما اسمين مختلفين فلابد أن يكون المسميين أيضا مختلفين وخلاصة القول من وجهة نظري أن الشمس والكوكب والنجم والنجم الثاقب وربما أسماء أخري مثل الخنس هى كلها أنواع مما يسمى فى المصطلح الفلكى -النجوم- ويبقى ما اصطلح على تسميته بالكوكب مثل المريخ وغيره فماذا عسي أن يكون أسمه؟
¥