ـ[موتمباي رجب مسامبا]ــــــــ[12 Jun 2007, 04:11 م]ـ
فمَنْ كان يهوى أن يُرى متصدراً * * * ويكره ((لا أدري)) أُصِبتْ مقاتلُهْ [/ align][/color]
[/QUOTE]
جزاك الله خيرا على هذه الكلمات الطيبات، و هي كلها تدخل فيما يعرف في علم التربية: بالتعلم عن طريق القدوة
الصواب في البيت السابق: أُصِيْبَتْ مَقَاتِلُهْ؛ حتى يستقيم الوزن.
وبعد: فإن الكلام في " لا أدري " لا ينتهي، و قد أفاض أهل العلم فيها، فانظر في ذلك جامع بيان العلم و فضله للحافظ النَّمَري، إن الكلام العلامة السعدي عن فوائد قول " لا أدري " كلام نفيس جدا، و أضيف إليها ما ذكره العلامة أبو غدة في تعليقاته على رسالة الحارث المحاسبي - نقلا- عن بعض العلماء - من أن قول " لا أدري " يكسر من شوكة النفس؛ لأنها شديدة و صعبة عليها، و النفس لا تتحمل الأمور الشاقة
ـ[أبو العالية]ــــــــ[12 Jun 2007, 05:08 م]ـ
الحمد لله، وبعد.
أحسنت يا شيخ رجب.
والخطأ مني في النقل، جزاك الله خيراً.
وننتظر روائع النكت منك.
ـ[النجدية]ــــــــ[16 Jun 2007, 08:15 م]ـ
بداية أسأل الله العظيم ان يجعل هذا الملتقى منبراً يهتدي به الخلق، و أن يتقبلني الأساتذة الكرام، طالبة علم تتطفل على موائدهم الثرية بالفوائد.!
و هذه أول مشاركة لي؛ أستفسر فيها عن الفوائد التي تنبع من هذه الناحية من الملتقى،
فأين غابت عنا فوائدكم السامية، يا شيخنا (أبو العالية)؟
ـ[أبو العالية]ــــــــ[17 Jun 2007, 11:27 ص]ـ
الحمد لله، وبعد ..
10_ (91) أحمد بن يوسف بن حسن بن رافع بن حسين، الإمام العلامة الزاهد الكبير موفق الدين أبو العباس الموصلي الكوَاشي الشيباني الشافعي (591_ 680هـ)
1_ عناية العالم بأحوال القلوب له ولتلاميذه:
قال الداودي رحمه الله عنه: (قال الشيخ تقي الدين أبو بكر المقصَّاتي:
قرأتُ على الشيخ موفق الدين تفسيره؛ فلما بلغتُ إلى (والفجر) منعني من إتمام الكتاب، وقال أنا أجيزه لك، ولا تقول قرأته كله على المصنِّف؛ يعني أن للنفس في ذلك حظاً) (1/ 101)
قال مُقَيِّدُه غفر الله له:
يا لله ما أروع هذه النكتة السامية! ويُستفاد منها ما يلي:
أولاً: قوله (ولا تقول قرأته كلَّه على المصنِّف) فهذه فائدة غاية في النَّفاسة، وتظهر في أبواب:
أولاً: باب الإجازة وأحوال المجيزين اليوم.
فإنَّ من أعجب الأمور عند طلبة العلم المعتنين بالإجازات! حرصهم الشديد عليها، والتفاخر بها، وهذا عمل حسن جداً فيما لو عرف المرء قيمة هذه الإجازات، وهَيْبتها، ومقدار شرفها الذي تحمَّله؛ والأهم من هذا كله؛ ما يجب عليه أن يمتثله في سلوكه، وسمته، وهديه، وجميع شؤون حياته؛ ليكون أهلاً لهذه الإجازة التي تلقَّاها عن شيوخه؛ فيكون قراناً يمشى على وجه الأرض، كما كال رسول الله صلى الله عليه وسلم، والرعيل الأول.
ولكن يطالعنا اليوم ممن ينادي بنفسه بكثرة الإجازات والإهالات، ولكن دونما عملٍ، أو تحقيقٍ لمقصودها، أو التأسِّي بما تنادي به مما يجب عليه أن يكون عليه حامل هذه الإجازة من العلم، والتقوى، والصلاح، والخلق الحسن؛ فتعجب من سوء صنيع كثير ممن حمل هذه الإجازات.
ونظرة سريعة لمن يفاخر أنه قد أجازة الشيخ المقرئ في قراءة كذا.
أو من أجازه في كتاب معين أو قل (سلسلة كتب يقرأ أولها فقط!!!) ويجيزه في البقية دونما عرضه أو تحقيق لضبطه، وما يتبع ذلك.
وأصبحت القضية جمع الكثير منها، والمباهاة فيها؛ فخرجت عن مقصدها الشريف، وهدفها النبيل من دلالة على العلم، والضبط، والإتقان، وأصحبت _ والحق فيها _ أنها لا تغني ولا تُسمن من جوع، ومن حرص عليها؛ فكما يقال (للبركة!) (في الغالب!!)
وعليه؛ فلا تعجب أن تجد من المجازين، من ليس بضابطٍ، ولا متقنٍ، وهذه من المشكلات حقيقة؛ فلن يُمَيَّز الضابط من غيره، إن عُلِّق الأمر بالشهادات، دون التلاوات. والله المستعان.
غير أني أقول:
أنه مما ينبغي على المُجيِِِزِين، أن يعتنوا بطالب الإجازة، وأن يُفَرِّغوا له الوقت المناسب، الذي به يتحقق معرفة قدر ضبط الطالب من عدمه.
وكنت قديماً أحرص في الإجازة عل شيخ _ هو في محلَّتنا _ من أعلى القُرَّاء سنداً، واشترطتُ أن أقرأ تفسيراً معها.
¥