ـ[النجدية]ــــــــ[01 Sep 2007, 12:30 م]ـ
جزاكم الله خيرا، أستاذنا.
بالنسبة لقول العلماء:" لا أدري" ...
ففي حقيقة الأمر، تجد العلماء الربانيون يبذلون قصارى جهدهم في مسائل العلم؛ دراسة، و بحثا و تنقيبا ...
فإن أعياهم شيءٌ، بعد الدراسة و البحث ... وقد سئلوا عنه؛ قالوا: "لا أدري"!!
سبحان الله؛ الذي أبدع!!
و لنا في قصة ابن جرير الطبري -رحمه الله- عبرة؛ فقد سئل مرة عن علم العروض - إن لم تخني الذاكرة- و ما كان يعلم عنه شيئا؛ فطلب من السائل مهلة ... حتى جاءه في اليوم التالي بعد أن أمضى ليلته؛ مبحرا في علم العروض، فأجابه على سؤاله ... (فرب همة؛ أحيت أمة!!)
فلم يقل هنا:" لا أدري"؛ لأنه لم يبذل الجهد في البحث و التعلم، و لما فعل؛ أجاب و أجاد و أفاد!! -رحمه الله -
و دمتم بخير ...
ـ[النجدية]ــــــــ[04 Sep 2007, 08:15 م]ـ
بسم الله ...
بينما كنت أرتب أوراقي، وقعت هذه النبذة القصيرة عن تفسير الإمام سفيان الثوري رحمه الله تعالى، فتذكرت أسرتي في هذا الملتقى؛ و ها أنا أقيدها لكم هنا ...
و أرجو أن يعذرنا أستاذنا (أبو العالية)؛ لأني أستغل زاويته الطيبة لوضع هذه الفائدة ....... فاعذروني ما أود إلا إفادتكم، رعاكم ربي!!
تفسير سفيان الثوري (161ه)
روى عنه التفسير (أبو جعفر محمد حذيفة النَّهري) -عنه مباشرة -، و رتبه و صححه و علَّق عليه (امتياز علي عرشي)، و يتكون التفسير من مجلد واحد.
هو خير تفسير بالأثر؛ إذ إن التفسير لم يكن فيه إلا ما يرويه سفيان عن النبي صلى الله عليه و سلم، و الصحابة و التابعين، و يذكر معاني نصوص بسيطة من غير رواية.
التفسير مرتب على السور و الآيات القرآنية، و هو لا يرى جواز تفسير القرآن بالرأي. و كان يسمي أحيانا بعض السور بغير أسمائها المكتوبة بالمصحف.
و هو أقدم تفسير وصل إلينا بعد التفسير المروي عن ابن عباس.
المصدر: مناهج المفسرين؛ مساعد آل جعفر، دار المعرفة، بيروت، سنة1980م. صفحة 49 - 52 باختصار.
و دمتم في حفظ ربي!!
ـ[أبو العالية]ــــــــ[08 Sep 2007, 10:17 ص]ـ
الحمد لله، وبعد ..
جزاك الله خيراً، والموضوع متاح لكل من يُدْلِي بفائدة، أو يناقش مسألة؛ فالنفع للجميع.
1_ أما الفائدة الأولى حول (لا أدري) فهذه فائدة جيدة لو وجدنا بالاستقراء هذا الذي ذكرت أحسن الله إليك، لكن ما نفعل بالنصوص الكثيرة التي تدل على أجوبة كثير من العلماء لمسائل لم يبحثوا فيها، ولم تَرِد على أذهانهم، وإنما حين سألهم السائل قالوا _ لورعهم وخوفهم من الله تبارك وتعالى _ (لا أدري)، لا تدل هذه الكلمة _ كما أفهم _ إلا على أنهم أمسكوا عمَّا لا يعلموا عنه مزيد علم، وبعد هذا السؤال، يتوجه بالبحث والتنقيب، وهل قصة الإمام مسلم رحمه الله إلا خير شاهد في البحث والتقيب عن مسألة عرضت له في مجلسه؛ فحين دخل على أهله أمرهم بمنع الدخول عليه × فقالوا جاءنا سلة تمر هدية من آل فلان فقال: قربوها؛ فما طلع الصبح حتى وقف على الجواب وانتهت السلة! وكانت وفاته رحمه الله.
2_ أما ما ذكرته بقولك: (روى عنه التفسير (أبو جعفر محمد حذيفة النَّهري) -عنه مباشرة)
فهذان رجلان مختلفان لا رجلا واحداً.
وإنما (أبو جعفر؛ واسمه محمد) رواه عن (أبي حذيفة؛ واسمه موسى بن مسعود النَّهْدِي)
والله أعلم
ـ[أبو العالية]ــــــــ[08 Sep 2007, 03:22 م]ـ
الحمد لله، وبعد ..
19_ (187) سفيان بن عُيَيْنَة بن أبي عمران ميمون، الإمام، المجتهد، الحافظ، شيخ الإسلام أبو محمد الهلالي الكوفي (107_ 198هـ)
1_ الحج للقاء ابن عيينة:
قال الداودي رحمه الله عنه: (فقد كان خلقٌ يحجُّون؛ والباعث لهم؛ لقي ابن عيينة؛ فيزدحمون عليه في أيام الحج) (1/ 197)
قال مُقَيِّدُه غفر الله له:
الله اكبر.
قطعٌ للفيافي والمفاوز، وتكلف شديد عجيب؛ لِلُقيا عالم!
أي شغف بالعلم والعلو فيه هذا.
إن عالماً بلغ هذه المنزلة؛ لمنزلته عالية، ورتبته منيفه على أهل عصره، وعلماء وقته.
إيه يا بن عيينه، رحمك الله، وبرَّد ضجيعك.
¥