إن حاصل ضرب الرقم 9 (العدد الفردي) في 6 = 54 وهذا هو عدد السور فردية الآيات.
إن حاصل ضرب العدد 10 (العدد الزوجي) في 6 = 60 وهذا هو عدد السور زوجية الآيات.انتهى الإحصاء.
هل هذه مصادفة؟
لماذا لم تتدخل المصادفة هنا فتزيد آية في أي سورة أو تنقص آية لتخل بهذا الإحكام؟ إن زيادة أو نقصان آية في إحدى السور زوجية الآيات سيجعل منها سورة فردية الآيات وهذا يكفي لاختفاء هذا الترتيب المحكم المتوازن. فلماذا لم يحدث ذلك؟
أليس من الواضح أن أعداد الآيات في سور القرآن محددة ومحسوبة على نحو يترتب عليه أن تأتي منسجمة تماما مع القانون الذي تمثله معادلة الترتيب 19×6 والتي هي صورة العدد 114 عدد سور القرآن؟
أليس واضحا أن هناك من أودع سر العددين 60 و 54 عددي السور زوجية الآيات والسور فردية الآيات في المعادلة 19 × 6، ليكون ذلك حين اكتشافه بعد زمن ما من نزول القرآن دليلا على صحة أعداد الآيات في تلك السور وأنها لم تأت هكذا مصادفة أو دون حساب؟
كيف نفسر مجيء أعداد الآيات على هذا النحو المحكم مع ما نعلمه من نزول القرآن مفرقا حسب الحاجات والوقائع خلال ثلاث وعشرين سنة، وترتيبه على نحو مختلف تماما عن ترتيب النزول؟
أليس ما نكتشفه الآن حقيقة لا مجال لإنكارها؟ هذا هو القرآن بين أيدينا وبإمكان أي كان أن يتأكد من صحة الإحصاء الذي ادخره القرآن لنا.
المعادلة الثانية: (19 × 3 = 57).
(يتألف العدد 114 من: 57 عددا زوجيا + 57 عددا فرديا، وهذا هو أساس المعادلة الثانية: 57 = 19 × 3).
والآن لنتأمل الإحصاء التفصيلي المخزن في المعادلة الثانية:
إن حاصل ضرب الرقم 9 (العدد الفردي) في 3 = 27 وهذا هو عدد السور فردية الآيات فردية الترتيب،وهو كذلك عدد السور فردية الآيات زوجية الترتيب.
إن حاصل ضرب العدد 10 (العدد الزوجي) في 3 = 30. وهذا العدد هو عدد السور زوجية الآيات زوجية الترتيب، وهو كذلك عدد السور زوجية الآيات فردية الترتيب.
وبماذا نفسر هذه الحقيقة؟
هل جاءت أعداد الآيات في سور القرآن على هذا النحو مصادفة أيضا؟ هل قامت بترتيب نفسها بنفسها؟
ما معنى أن تصلنا سور القرآن بهذه الأعداد من الآيات؟ وفق نظام رياضي واضح لا مجال للتشكيك فيه؟
التفسير الوحيد لما اكتشفناه أننا في رحاب واحد من أنظمة الحماية التي أحاط الله بها كتابه الكريم، يستحيل معها إحداث أي تغيير أو تبديل في مواقع سور القرآن أو أعداد آياتها، والمحافظة على هذا النظام ..
ويمكننا التأكد من ذلك بتغيير موقع أي سورة من سور القرآن، كأن نقدمها على السورة التي تليها في ترتيب المصحف، أو نزيد في عدد آياتها آية، لا نعني بالزيادة أن نأتي بآية من عندنا، ما نعنيه أن نقسم آية إلى آيتين وبذلك تحصل الزيادة .. لو حدث شيء من هذا لما اكتشفنا هذا النظام ولما وصل إلينا على هذا النحو ..
إن زيادة آية أو إنقاص آية في سورة زوجية الآيات سيجعلها فردية الآيات، كما أن زيادة أو إنقاص آية في سورة فردية الآيات سيجعلها زوجية الآيات، وفي الحالين سيختل هذا البناء المحكم. (انظر الجدول رقم 5)
والسؤال هنا: ما معنى أن يصلنا القرآن بهذا الترتيب وبهذه الأعداد، إلا أن يكون محفوظا كما وعدنا الله؟
مواقع ترتيب سور القرآن:
عرفنا أن عدد سور القرآن زوجية الآيات 60 سورة، وعدد السور فردية الآيات 54 سورة،وقد تم تخزين الإشارة إلى هذين العددين في معادلة الترتيب الأولى 19 × 6.
السؤال الآن: ما المواقع التي رتبت فيها هذه السور على امتداد المصحف؟
: من المعلوم أن عدد سور القرآن 114 سورة، معنى ذلك أن كل سورة من سور القرآن تحمل واحدا من الأرقام 1 - 114 رقما دالا على موقع ترتيبها.
إن مجموع هذه الأرقام ال 114 (1+2+3+4 .. 114) هو: 6555.
العدد 6555 يساوي: 19 × 345.
(انظر الجدول رقم 6) ..
ما السر في هذين العددين 19 و 345؟
إن حاصل ضرب الرقم 9 (العدد الفردي) في 345 = 3105. هذا العدد هو مجموع الأرقام الدالة على مواقع ترتيب السور فردية الآيات في القرآن كله وعددها- كما مر- 54 سورة.
وإن حاصل ضرب العدد 10 (العدد الزوجي) في 345 = 3450.
هذا العدد هو مجموع الأرقام الدالة على ترتيب السور زوجية الآيات في القرآن وعددها 60 سورة.
¥