تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وبماذا نفسر هذه الحقيقة أيضا؟ هل تحتمل اختلافا في التفسير؟

أليس من الواضح أن مواقع ترتيب سور القرآن محددة أيضا وفق نظام رياضي أساسه العدد 114 وهو العدد الذي اختاره الله عددا لسور كتابه الكريم؟ ما معنى أن يأتي مجموع الأرقام الدالة على مواقع السور فردية الآيات 3105 والذي هو حاصل ضرب 9 (العدد الفردي) في 345 ومجموع الأرقام الدالة على مواقع السور زوجية الآيات 3450 والذي هو حاصل ضرب (العدد الزوجي) 10 في 345.

(ومن السهل ملاحظة أن الفرق بين المجموعين هو: 345) ..

معناه أن مواقع تلك السور محددة وفق العلاقة الموجودة في العدد 114، واكتشافنا الآن يعني أنه لم يطرأ على مواقع تلك السور أي تغيير منذ أن نزل القرآن.

والسؤال هنا: من واضع هذا النظام؟ أهناك غير الله سبحانه وتعالى؟ إن تحديد مواقع سور القرآن قد تم وفق قانون ونظام محكم لا يمكن نسبته إلى الاجتهاد أو المصادفة، فهو ترتيب إلهي محكم هادف ناطق بمصدر القرآن وإعجاز ترتيبه.

والسؤال هنا: ألا يكشف لنا هذا الترتيب عن الهدف (الحكمة) من وراء توجيهات جبريل عليه السلام للرسول صلى الله عليه وسلم أن يضع هذه الآية هنا وتلك هناك وهذه السورة هنا وتلك هناك؟

الحكمة هي: الوصول بترتيب القرآن المعد سابقا والمخطط له بتدبير إلهي إلى النحو الذي نكتشفه الآن؟.

ولو لم يكن هذا الترتيب مقصودا لتم ترتيب القرآن أولا بأول، ولما كانت هناك حاجة إلى توجيهات جبريل عليه السلام ...

كانت الآيات أو السورة تنزل، ويحدد جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم موقعها سلفا (أي قبل اكتمال نزول القرآن) في الترتيب النهائي للقرآن، والذي سيتم نقله بالتدريج.

أما ظهور هذا الترتيب، فهو مرتبط باكتمال نزول القرآن ولن يظهر قبل ذلك.

نهاية الجزء الأول من الموضوع الأول

(ملاحظة: الاعجاز العددي موضوع جديد والمواقف منه متباينة تصل عند البعض الى رفض الموضوع لمجرد مشاهدة العدد 19، وقد وصل الامر عند بعضهم إلى التمسك بالقول ان ترتيب القرآن اجتهادي رافضا أي رأي آخر، والبعض رفض الروايات التي تقول ان جبريل كان يعين للرسول صلى الله عليه وسلم موقع الآية والسورة، وبعضهم ادعى ان هذا الحساب ليس اكثر من مصادفات يمكن وجودها في أي كتاب، وبعضهم احتج بأن هذا الحساب لا ينطبق على جميع المصاحف باعتبار القراءات، والبعض يطالب بالتأصيل والضوابط ..........

أحببت ان أذكر هذه الملاحظات وانا اعلم أنني في ملتقى له مكانته وفيه الخيرة من اهل القرآن، ولا أتوقع احدا سيقول لي - كما قال الكثيرون من أهل القرآن أيضا - لماذا 114 = 19 × 6؟ لماذا لا تكون (3 + 7 + 9) × 6. ..

وكما نبهت في البداية: موضوع ترتيب القرآن موضوع طويل جدا، وليس من الحكمة المبادرة الى رفضه لأي سبب دون الاطلاع عليه كاملا .. في حالة واحدة يكون الرفض مقبولا: إذا وجد في هذا البحث وما سيتبعه خطأ في الحساب او مخالفة لمسألة متفق عليها].

بانتظار تعليقاتكم

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[02 Jun 2007, 01:07 ص]ـ

قرأت وما زلت أقرأ الكثير من البحوث التي تحاول أن تطبق على القرآن الكريم مجموعة من القواعد الحسابية والرياضية. ولست أدري ما هي الفائدة العملية التي نجنيها من وراء مثل هذا الاتجاه في البحث؟ هذا إذا سلمنا بصحة الإحصائيات المستعملة.

والأسئلة المطروحة بجدية على مثل الأبحاث هي التالية:

1 - ما مدى مصداقية هذه الإحصائيات، خصوصا إذا أخذنا بعين الاعتبار اختلاف العلماء في أمرين:

- كم عدد آيات القرآن؟

- هل كان ترتيب سور القرآن توقيفيا أم اجتهادا؟

2 - ما مدى الفائدة المجنية معرفيا وعمليا من وراء مثل هذه البحوث؟

3 - هل يندرج هذا الموضوع ضمن مسائل الإعجاز القرآني أم لا؟

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[02 Jun 2007, 10:24 ص]ـ

/ يتبع الجزء الأول:

ومما يتصل بمواقع سور القرآن الملاحظة التالية في سورة المدثر:

من أسرار القرآن في الآية 30 سورة المدثر:

" عليها تسعة عشر "

الآية 30 من سورة المدثر هي الآية التي ُذكر فيها العدد 19 صراحة في القرآن , وحدة البناء في العدد 114 (114 = 19 × 6).

لنتأمل كيف تختزن هذه الآية الإشارة إلى أرقام ترتيب سور القرآن:

تتألف الآية من ثلاث كلمات , تحت كل كلمة عدد حروفها:

عليها تسعة عشر

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير