تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

في النهاية: موضوع قانون الحالات الأربع كان سببا في إسلام أحدهم، هذا الكلام نقله اكثر من شخص لي .. نفس الموضوع كان سببا في عدة رسائل وصلتني يؤكد أصحابها رغبتهم في معرفة المزيد وقد جعلهم الموضوع اكثر اقترابا من القرآن ....

ترتيب القرآن إحدى الوسائل التي يمكن استخدامها وتوظيفها في خدمة القرآن، إن بوسعنا التعاون جميعا في تقديم القرآن للآخرين، من خلال لغته، من خلال ترتيبه، من خلال إعجازه العلمي، من خلال سلوكنا كمسلمين، بكل وسيلة ممكنة .. لا أن يحارب أحدنا ما يجهل فنتفرق شيعا ..

ونسأل الله أن يوفقنا ...

ـ[محمد كالو]ــــــــ[05 Jun 2007, 01:56 م]ـ

النقد هدية .. فاعرف كيف تقدّمها؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أحبتي في الله

إن من أخطر الإصابات التي لحقت العقل المسلم فحالت بينه وبين التدبر، التوهم بأن الأبنية الفكرية الاجتهادية السابقة هي نهاية المطاف، وفي هذا محاصرة للنص القرآني، وقصر فهمه على رؤية عصر معين، ولعل ترسب هذه القناعة هي من الأقفال التي يجب كسرها، لينطلق الفهم من قيوده وأغلاله، ولأن هذه القناعة إذا استمرت سوف تلغي الحاضر والمستقبل، وتسقط عن القرآن صفة الخلود الزماني، والامتداد المكاني، ويتحول القرآن إلى الركود والتحنط في بطون التاريخ.

وقد تتأتى فهوم مستقبلية أكثر وعياً وإدراكاً للنص القرآني، قال عليه الصلاة والسلام:

(بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً) (فرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ) ولا ندعو بهذا إلى القفز فوق الفهوم التاريخية للقرآن، بل نفخر بهذا الميراث الثقافي الفكري، ونريد أن نحرر العقل من قيوده، حيث نصطحب الاجتهادات السابقة، ولكن لا نقتصر عليها، فلكل عصر رؤيته في ضوء مشكلاته ومعطياته.

صحيح أن القرآن الكريم لم ينزل لتحسب حروفه وتجمع وتطرح بل نزل لتتدبر آياته ويهتدى بها ويعمل بما فيها، ولكن الإعجاز العددي جانب هام من جوانب الإعجاز في كتاب الله عز وجل

وخاصة في عصرنا الراهن، وعرض أخينا عبدالله جلغوم لهذا البحث إنما هو من باب عرض فكرته على طلاب العلم عسى أن يتنبه أحدهم لشيء غفل هو عنه فقط.

وأرى كلام الأخ عبد الله جيد ومفيد ولو من زاوية ضيقة، وكلٌّ يخدم كتاب الله عز وجل من ناحية.

من جانب آخر، لم أر رداً علمياً على كلامه، سوى مطالبته بالضوابط، وقد قال: بأنه لا يلجأ إلى التكلف لضبط الحساب، وإنما فقط يسجل ما يلاحظ. فما العيب في هذا؟!

وإذا كان الوصول إلى الحق مطلب الجميع فلماذا ركز الجميع على الجانب السلبي للبحث دون الجانب الإيجابي؟!

وأخيراً:

«أحبّ إخواني مَنْ أهدى إليَّ عيوبي» لقد اعتبر الإسلام النقد والمؤاخذة على الخطأ (هدية) وترحّم على مهديها قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: "رحم الله مَنْ أهدى إليَّ عيوبي" لكي يكون النقد مقبولاً ومرحباً به، بل يُقابل بالشكر والابتسامة.

والهدية ـ كما هو معلوم ـ تجلب المودة قال عليه السلام: «تهادوا تحابّوا» فإذا صغت نقدك بأسلوب عذب جميل، وقدّمته على طبق من المحبّة والإخلاص، وكنت دقيقاً ومحقاً فيما تنقد، فسيكون لنقدك وقعه الطيب وأثره المؤثر على نفسية المنقود أو المهدى إليه الذي سيتقبّل هديتك على طريقة " ووفقني لطاعة مَنْ سدّدني ومتابعة مَنْ أرشدني".

فالمطلوب من الأخ عبد الله أن يكون واسع الصدر لتقبل النقد، وعلى الجميع إحسان النقد بطريقة علمية وجدية.

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[05 Jun 2007, 05:46 م]ـ

النقد هدية .. فاعرف كيف تقدّمها؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أحبتي في الله

إن من أخطر الإصابات التي لحقت العقل المسلم فحالت بينه وبين التدبر، التوهم بأن الأبنية الفكرية الاجتهادية السابقة هي نهاية المطاف، وفي هذا محاصرة للنص القرآني، وقصر فهمه على رؤية عصر معين، ولعل ترسب هذه القناعة هي من الأقفال التي يجب كسرها، لينطلق الفهم من قيوده وأغلاله، ولأن هذه القناعة إذا استمرت سوف تلغي الحاضر والمستقبل، وتسقط عن القرآن صفة الخلود الزماني، والامتداد المكاني، ويتحول القرآن إلى الركود والتحنط في بطون التاريخ.

وأرى كلام الأخ عبد الله جيد ومفيد ولو من زاوية ضيقة، وكلٌّ يخدم كتاب الله عز وجل من ناحية.

من جانب آخر، لم أر رداً علمياً على كلامه، سوى مطالبته بالضوابط، وقد قال: بأنه لا يلجأ إلى التكلف لضبط الحساب، وإنما فقط يسجل ما يلاحظ. فما العيب في هذا؟!

وإذا كان الوصول إلى الحق مطلب الجميع فلماذا ركز الجميع على الجانب السلبي للبحث دون الجانب الإيجابي؟!

فالمطلوب من الأخ عبد الله أن يكون واسع الصدر لتقبل النقد، وعلى الجميع إحسان النقد بطريقة علمية وجدية.

سلم فوك، وسلمت يداك، وبارك الله فيك وبأمثالك ..

كلامك والله يكتب بماء الذهب ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير