تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

جزاك الله خيرا علي هذه المعلومات ونحتاج الي المزيد

ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[06 Jun 2007, 01:29 م]ـ

وفقك الباري وهذا محله الملتقى العلمي لا المفتوح فقمت بنقله هناك.

ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[06 Jun 2007, 08:47 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله

جزاكم الله خيرا على تفاعلكم معنا، و اعلم أخي الكريم مروان أن الكتاب غير موجود على النت، فأنا أقوم باستعارته من المكتبة يوميا و أكتب هذه الورقات على جهازي لأنقلها لكم، فأدعو لي معكم.

ملاحظة: ما بين معقوفتين [] من زياداتي

تتمة:

... حتى أن أبا حامد المشرفي جعله "خاتمة أدباء تلمسان المتأخرين" (1) و هذا يؤكد ما قلناه من أن الذين تناولوا التفسير كانوا من أبرز العلماء و من أكثرهم إلماما بمختلف العلوم الشرعية و العقلية و الظاهر أن ابن للو لم يكن يحتفظ بتقييد لما كان يفسره و لم يهتم أحد من تلاميذه بجمع ما ألقاه و لو فعلوا ذلك لوصل إلينا نموذج من تفاسير و لعل منهج ابن للو في تفسير القرآن كان يعتمد على المعاني الظاهرية كما كان يعتمد طريقة القدماء في الإستدلال و الإستنتاج.

و من الذين تناولوا التفسير تدريسا أيضا عبد القادر الراشدي القسنطيني (2) و رغم شهرة الراشدي في وقته فإن حياته ما تزال غامضة و ليس لدينا منها سوى نبذة متفرقة هنا و هناك و الذي يهمنا هنا ليس حياته و إنما مساهمته في تفسير القرآن الكريم ذلك أن مترجميه قد تحدثوا عن انه كان يعقد مجالس للفتوى و التفسير غير أننا لا نعرف ما إذا كانت هذه المجالس للتدريس أو مجالس إجتماعية يحضرها الوالي و العلماء و المعروف أن الراشدي كان قد تولى الإفتاء و التدريس بجامع سيدي الكتاني و مدرسته و كلامهما من آثار صالح باي [حاكم قسنطينة في العهد التركي] كما أن للراشدي بعض التآليف و لكننا لا نعرف ما إذا كان تفسيره قد جمع في كتاب فلعله لم يكن يتناول التفسير بصورة منتظمة و إنما كان يتناول بعض الآيات في المناسبات المعينة و يعرضها و يحللها و نحن نتصور أنه كان إلى حد ما متحررا في فتاويه و آرائه ذلك أن سيرته تشير إلى أنه قد واجه بعض التحدي نتيجة آرائه فقد قيل عنه أنه كان يقول بالتجسيم و أن بعض علماء وقته قد حكموا عليه بالزندقة و الكفر و كادوا ينجحون بالفتك به لو لا تعاطف صالح باي معه كما أنه قد ألف رساله في تحريم شرب الدخان و كل هذه المواقف و الآراء تجعلنا نتصور انه كان في تفسيره شيء من الخروج عن المألوف و عدم التقيد الرتيب بنصوص و آراء الأقدمين.

أما أحمد المقري فقد عرف عنه كثرة المحفوظ في مختلف العلوم و الفنون و كثرة التأليف في الأدب و التاريخ و الحديث و لكن لم يعرف عنه أنه كان من مدرسي القرآن الكريم و قد أخبر عبد الكريم الفكون (3) ان المقري قد نصب للتدريس في الجامع الأعظم بمدينة الجزائر فقد توجه عندما أخرجته الظروف السياسية من المغرب [الى الجزائر] و أن من جملة ما درس هناك التفسير و لكن إقامة المقري لم تطل بالجزائر فقد توجه إلى المشرق حيث درس الحديث و الأدب و تاريخ الأندلس و العقائد و لكن مترجميه لم يذكروا أنه درس هناك التفسير أيضا و يبدوا أن ما قيل من أن العقائد كانت مهنة أهل المغرب و أن التفسير فن أهل المشرق قول فيه كثير من الصحة و الدليل على ذلك قلة التفاسير عند المغاربة مع كثرتها في المشرق بينما الأمر بعكس ذلك بالنسبة للعقائد و نحوها و مهما كان الأمر فإن أحمد المقري غزير المعرفة يتمتع بحافظة قوية و لم يكن يعوزه التأليف في التفسير فما بالك التدريس فيه و نحن نعتقد أنه لو ألف فيه لأجاد فيما ألف في العلوم الأخرى كما نفهم من نقد الفكون له أن طريقة المقري في التفسير كما هي في علومه الأخرى طريقة كلية لا جزئية تعتمد على التعميم و تبتعد عن الدقة و هو لكونه أديبا كان يزوق الألفاظ و يستعمل العبارات المبهمة و قد أخذ عليه الفكون حين سأله عن إعراب ابن عطية للآية " ... لأتم نعمتي عليكم" تهربه من الإجابة العلمية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير