تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أما الطريقة المتبعة في كتابة الأمازيغية فقد وظف المترجم الحرف اللاتيني لما حققته الأمازيغية به من تطور ورقي تجلى في تقعيدها وفي إنتاج العديد من الأعمال الإبداعية والقواميس والكتب الأخرى، إلى جانب حرف» تيفيناغ «باعتباره حرفا أصليا للأمازيغية. أما الحرف العربي* ?فقد* ?استبعده* ?المترجم* ?رغم* ?ارتباطه* ?بكتابة* ?الأمازيغية* ?في* ?منطقة* ?القبائل* ?منذ* ?القديم* ?ولايزال* ?في* ?أوساط* ?كثيرة*.?

ومادام المسجد هو المجال الطبيعي بالدرجة الأولى للقرآن، فإنه من باب أولى أن يتدارك المترجم ذلك الأمر في الطبعات القادمة بإعداد ترجمة أمازيغية بالحرف العربي يقابلها النص الأصلي، علما أن اعتماد هذا الحرف سيضاعف مجال ترويج الكتاب لما بينهما من الترابط القوي الذي تؤكد الكلمات العديدة ذات الأصل العربي التي وظفها المترجم، فعلى سبيل المثال لا الحصر فإن جميع الكلمات المستعملة في ترجمة عبارة (بسم الله الرحمان الرحيم) ذات أصل عربي (أسيسم نربي أحنين يتسمحين).

و الفضل الأول يرجع للاستاذ الباحث الفاضل الحسين الجهادي الباعمراني من المغرب الشقيق الذي قام بترجمة معاني القرآن الكريم الى اللغة الامازيغية في هذه السنة 2003 م، وهو عمل يستحق عليه التنويه والتشجيع، وقد تطلب منه إنجاز ما أنجزه اثني عشرة سنة من الجد والمثابرة، ويكفيه شرفا وفخرا أنه أول من فتح باب ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة الأمازيغية على مصراعيه مستفزا بذلك الباحثين المقتدرين للتسابق في هذا الميدان [و إن كانت هذه الترجمة حسب رأي الشخصي تحتاج الى تقويم و تصحيح نظرا لما فيها من حساسية مبالغ فيها للغة العربية و محاولة ايجاده لكلمات و مصطلحات امازيغية لبعض الالفاظ المعروفة عندنا نحن الامازيغ مثل الحمد لله و باسم الله الذين ترجمهما الاستاذ ب: واسم نرب، و: اونحمد رب ... الخ و لعل الاخوة الجزائريين قلدوه في ذلك

استدراك:

ومن الذين تحدثت الوثائق عن اهتمامهم وقدرتهم على تعاطي التفسير الشفوي: حميدة العمالي، مفتي المذهب المالكي بالعاصمة خلال الستينات، وعبد القادر المجاوي، وحمدان لونيسي. ومحمد الصالح بن مهنة وعبد الحليم بن سماية وشعيب الجليلي ومحمد بن عبد الرحمان الديسي، بالإضافة إلى بعض شيوخ العلم والتصوف ((الأحرار)) أمثال بلقاسم الهاملي وبلقاسم البوجليلي ومصطفى بن عزوز البرجي (النفطي).

أما التفسير المكتوب فلم يصلنا منه بالرؤية أو بالرواية، إلا عدد ضئيل، كما ذكرنا، وقد بقى بعضه مخطوطا بينما أصبح بعضه مطبوعا متداولا. ومنه:

تحفة الأحباب في تفسير قوله تعالى: (ثم أورثنا الكتاب).وهو لعلي بن محمد الميلي الجمالي. قيل إنه من ميلة، واستوطن مصر،وبها توفي. وربما جاء مصر حاجا فأقام،أو جاءها متعلما أو مهاجرا. وله عدة مؤلفات أخرى، يذكر بعض مؤرخي الثقافة أن محمد معنصر الميلي بدأ تدريس التفسير سنة 1918 في الجامع الكبير بميلة، مبتدئا من سورة الفاتحة والبقرة. وكان له جمهور كثيف. وكان هو من مزدوجي اللغة، ولكن ثقافته العربية كانت أقوى فيما يبدو، وقد درس في مسقط رأسه ثم قسنطينة، وتوظف رسميا، ثم ترك ذلك الوظيف واشتغل بالتدريس الحر، مكرسا جهده لتفسير القرآن الكريم. وقد قيل إنه كان ينزع إلى استخراج المعاني الجديدة من الآيات التي يفسرها، ويتعمد ذكر الأمراض الاجتماعية. ولكننا لا نعرف عنه ذلك إلا من خلال وصف تلاميذه وبعض معاصريه، أما الحقيقة فإننا لا نعرف طريقته و لا أسلوبه في التفسير، و لا أين انتهى فيه (4).

ومن الواضح أن هذا التأليف لا يخص إلا أية واحدة. فنحن لسنا أمام كتاب في تفسير القرآن الكريم أو حتى جزء منه. ولم نطلع على هذا التأليف ولم نر من وصفه (5). و الله أعلم

" اللهم تجاوز عني إن كنت أخطأت، و الحمد لله رب العالمين "

------

هوامش:

(1) جمع أحمد الشرفي الرفاعي بعض آثار الشيخ العربي التبسي. وسماها (مقالات في الدعوة إلى النهضة الإسلامية في الجزائر) قسنطينة، دار البعث، 1981. أنظر أيضا محمد علي دبوز (أعلام الإصلاح) 2/ 44.

(2) ط. بالمطبعة العربية بالجزائر (1956؟). راجعه الشيخ حمزة بوكوشة

وخصته جريدة البصائر بتعريف شامل في عددها بتاريخ 23 مارس 1956.

(3) ط.2، مطبعة البعث، قسنطينة، 1403/ 1982، 563 ص. رسالة من الشيخ علي أمقران السحنوني (بخط الشيخ محمد الحسن عليلي) مارس 1995.

(4) محمد علي دبوز (أعلام الإصلاح) 3/ 63.

(5) معلم أعلام الجزائر، ص121.توفي علي بن محمد الميلي بمصر سنة 1248 (1833).

ـ[الكشاف]ــــــــ[01 Jul 2007, 05:59 م]ـ

جهد مشكور من الأستاذ أبي مريم جزاك الله خيراً

ـ[عبد الرؤوف محمد حريزي]ــــــــ[09 Jun 2010, 01:28 م]ـ

بارك الله في جهودك الطيبة أخي الكريم

نفع الله بك،،

اللهم وفقه لما تحب وترضى

ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[09 Jun 2010, 04:04 م]ـ

جزاكم الله خيرا.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير