تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

- اعترف ((الدوق دومال (1822 - 1897م) Henri d'Orléans duc d'AUMALE)) الوالي العام على الجزائر خلال الثمانينات من القرن الماضي بالاعتداء على مراكز الثقافة الاسلامية العربية في تقرير له إلى حكومة باريس فقال: (( .... قد تركزنا في الجزائر واستولينا على المعاهد العلمية وحولناها إلى دكاكين أو ثكنات، أو مرابط للخيل واستحوذنا على أوقاف المساجد والمعاهد ... ونحن سنتبع هذه السياسة في تجفيف منابع الدين الإسلامي و اللغة العربية)).

- صرح رئيس جمهورية فرنسا بمناسبة احتفالهم سنة 1930 م بمرور مائة سنة على احتلال الجزائر قائلا: " .. ان المغزى الحقيقي من وراء إقامة هذه الاحتفالات إنما هو ((لتشييع جنازة الإسلام في الجزائر)).أ. هـ.

- اصدر الحاكم الفرنسي لمنطقة الأوراس في شهر أوت (أغسطس) سنة 1938م أمرا بإغلاق جميع الكتاتيب (المدارس القرآنية) الموجودة في المنطقة مرة واحدة مما يعني حرمان أكثر من 800 ألف مسلم من تعلم القرآن الكريم و اللغة العربية.

[و قد ثار المسلمون الأحرار في الاوراس الأشم و انتفضوا انتفاضة بلغت مسامع رئيس جمهورية فرنسا و قد علق الشيخ عبد الحميد بن باديس على هذه الجريمة في جريدة البصائر الصادرة في نفس الشهر و السنة العدد 128 في الصفحة الأولى بهذه الكلمات: '' فإليك يا الله، يا منصف المظلومين، نرفع شكوانا ... و حسبنا الله و نعم الوكيل '' (ص 181).]

- دار الحديث التي أسستها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في مدينة تلمسان بالغرب الجزائري سنة 1937 م وقد جرى الاحتفال بافتتاحها على مستوى القطر كله في شهر سبتمبر و قد بدأت الدراسة فيها بتحفيظ القرآن الكريم للأطفال الصغار بالنهار، و دروس الوعظ و الإرشاد للكبار بالليل [و كان يديرها و يقوم بالتدريس فيها الأستاذ البشير الإبراهيمي يعاونه مجموعة من المعلمين الأحرار و ما إن بدأت تباشر عملها و ظهر الاقبال عليها من المواطنين كبارا و صغارا حتى هال الإدارة الاستدمارية المحتلة في المنطقة] فقامت بغلقها في شهر يناير 1938 م و لما يمضي على افتتاحها سوى ثلاثة أشهر فقط.

[لقد أثار قرار غلقها غضبا شعبيا عارما صورته لنا جريدة البصائر في العدد 100 لشهر فبراير سنة 1938 م. على النحو التالي: " من المصائب (الاستثنائية) على هذه الأمة أن القوانين تفرض عليها: أن تفرح بمقدار و أن تحزن بمقدار، لقد اجتمع الموجبان (موجب الفرح و موجب الحزن) حول مدرسة دار الحديث فتحناها فاحتشد في تلمسان عشرون ألفا من أبناء هذه الأمة في حفلة ضاحكة يعلوها جلال العلم، ووقار الدين و سكينة التقوى و روعة النظام و تجمعها جامعة الابتهاج بأعظم معهد علمي ديني شيد بأموال الأمة في الجزائر الحديثة و في أول يناير صدر قرار بإغلاقها ... فلا حول و لا قوة إلا بالله العظيم " (ص 179).]

- " ... في يوم من الأيام ذهبت لأشترى هدية لزوجتي من سوق باب عزون [هذا السوق ما زال موجودا إلى اليوم في الجزائر العاصمة] فشاهدت بائع التحف، فلما دخلت لفت نظري مجموعة من المصوغات الفضية متراكمة في درج مفتوح فطلبت الإذن بالتفرج عليها فوافق، و لما بدأت أعاينها إذ بأحد الأقراط الفضية تتدلى منه قطعة لحم فلما أمعنت النظر فيها تأكدت أنها قطعة من أذن بشرية فاقشعر جلدي و لما استفسرت صاحب الحانوت قال لي بأنه اشتراها من نقيب في الجيش الفرنسي كمجموعة و لم ينتبه لها؟؟؟؟؟؟ ... ).

هذا غيث من فيض كما يقال و إذا أردتم المزيد فانا مستعد للكتابة عن جرائم المستدمرين الفرنسيين مستشهدا بأقوال بني جلدتهم.

قال سبحانه و تعالى: ((يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)) (سورة التوبة الآية 32).

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير