تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والمراد بها: استحضار مصدر القرآن وأنه من عند الله تعالى، ومعرفة ما احتوى عليه من المعاني الجامعة، واستحضار المشاهد الأخروية وما ادخر الله لتاليه من الأجر والمثوبة، فذلك أدعى لتعانق المعاني والألفاظ، وتجاوب القلب مع اللسان والسمع.

الثاني: المقومات النفسية.

والمراد بها: مشاعر القارئ و المستمع الصادقة تجاه القرآن الكريم، من إجلاله وتوقيره، واجتماع الفكر والنفس عليه، وما الاستعاذة قبل البدء به إلا تهيئة للنفس وسياج لها من وساوس الشيطان وكيده.

الثالث: المقومات المعرفية.

والمراد بها: معرفة أحكام التجويد، وفهم معنى الآيات، ومعرفة الطريق الصحيح والأسلوب المناسب لتأدية ذلك.

الرابع: المقومات الصوتية.

والمراد بها: تحسين الصوت وتزيينه أثناء القراءة وفق قواعد التجويد، وتفاعله مع المعاني ارتفاعا وانخفاضا.

وقد تكلم المؤلف وفقه الله على مسألة: القراءة بالألحان. وبين أن الخلاف فيها مرتب لا مفرّغ. فالقراءة بالألحان لا تخرج عن حالتين:

1 - الألحان التي تسمح بها طبيعة الإنسان من غير تصنّع، فهذه جائزة، وهي من التغنّي المحمود الممدوح.

2 - الألحان المصنوعة والإيقاعات الموسيقية المتكلفة، فهذه غير جائزة.

الفصل الثالث: خصائص أداء القرآن الكريم. ذكر المؤلف أربعة خصائص هي:

1 - التعبد: ولذا يتأكد في حق تاليه مراعاة ركني قبول العمل وهما: الإخلاص والمتابعة.

2 - الإعجاز: ويتمثل بجريان اللسان بألفاظه، وتلذذ السمع بحلو مذاقه، وسياحة الفكر في معانيه.

3 - التجويد: وهو لا ينحصر في مراعاة أداء اللفظ بل لابد من مراعاة المعنى، وهذا هو المفهوم الأسد للتجويد الذي عليه أئمة الأداء.

4 - التدبر والتذكر: والمراد بالتدبر الحضور العقلي، والتذكر هو الحضور القلبي. فالتذكر أحد آثار التدبر، وهو استدامته بالانتفاع به.

... الباب الثاني:

غايات الأداء القرآني وظواهره وتطبيقاته.

وفيه ثلاثة فصول:

الفصل الأول: غايات الأداء. ومدار غايات الأداء هو: الإفهام. ويمكن إدراجها في ثلاثة معان رئيسة. هي:

1 - الدلالات التصويرية: وتعد مراتب الصوت أحد الأسس المهمة في غايات الأداء من حيث إيضاح الدلالات التصويرية في الأداء القرآني، وهي على ثلاثة أضرب:

أ/المرتبة المعتادة: وهي الصفة الغالبة.

ب/المرتبة المنخفضة. كأن يقرأ قول الله تعالى" وقالت اليهود عزير بن الله. وقالت النصارى المسيح بن الله"فيخفض بها صوته".

جـ /المرتبة المرتفعة. كأن يقرأ قول الله تعالى" أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون" فيرفع بها صوته.

2 - الإثارة الوجدانية: وهي جملة الظواهر الإنفعالية والعاطفية التي منشؤها التفكر ويتجسد فيها ألوان من اللذة والألم. ومن ذلك بكاء النبي صلى الله عليه وسلم عند قراءة ابن مسعود.

3 - الروعة الجمالية: والمقصود الجانب الجمالي في القراءة الذي يغري على الإنصات إليها والعمل بما فيها.

الفصل الثاني: ظواهر الأداء. وتشمل ثلاثة أمور:

1 - مراتب الأداء وأساليبها: وهي التحقيق و الترتيل والترجيع والتحزين والتدوير والحدر.

2 - أصول الأداء وتعدد القراءات: مثل المد والإمالة والوقوف على أواخر الكلم بالروم والإشمام.

3 - الوقف والابتداء: وأثره في إيضاح المعاني ومعرفة مقاصد القرآن الكريم وإلهاب الفكر في تدبر القرآن وإثارة المعاني التشويقية وإبراز الصور الجمالية وإظهار إعجاز القرآن الكريم.

الفصل الثالث: دراسة تطبيقية على سورة الفاتحة.

وكان سبب اختيارها حاجة كل مسلم إلى تعلمها، وطلبا للاختصار. وكانت الدراسة في ضوء مقومات الأداء وغاياته وظواهره.

الخاتمة: وفيها استعراض جملة من أهم نتائج البحث.

ولعلي أتطرق في مقال قادم إلى بعض الأمور التي أشكلت علي أثناء قراءتي ولم تتضح لي بحيث تكون محور نقاش بين الأخوة في المنتدى مما يثري الموضوع إن شاء الله تعالى ..

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[08 Jun 2010, 05:00 ص]ـ

بارك الله فيكم على هذا العرض، ولا زلنا ننتظر بقية العرض والتساؤلات حول الكتاب.

ـ[محب القراءات]ــــــــ[08 Jun 2010, 05:29 ص]ـ

شكر الله للأخ عبدالله الحربي على هذا العرض المفيد.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير