تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ومن ذلك (يا بني آدم كلوا ما شئتم واشتهيتم) عند من حمل (اشتهيتم) على الاسترسال مع الشهوات والإكباب على اللذات كما في فيض القدير فيكون العطف من قبيل علفتها تبنا وماءا باردا ((41))

ومن ذلك (إن شاء أمسك وإن شاء ردها وصاع تمر) ففي رواية مالك (وصاعا من تمر) والواو عاطفة للصاع على الضمير في ردها، فإن قيل التعبير بالرد في المصراة واضح فما معنى التعبير بالرد في الصاع؟ فالجواب أنه مثل قول الشاعر علفتها تبنا وماء باردا أي علفتها تبنا وسقيتها ماء باردا، ويجعل علفتها مجازا عن فعل شامل للأمرين أي ناولتها، فيحمل الرد في الحديث على نحو هذا التأويل ((42))

من ذلك َقَوْله (رَغْبَة وَرَهْبَة إِلَيْك) قَالَ اِبْن الْجَوْزِيّ: أَسْقَطَ (مِنْ) مَعَ ذِكْر الرَّهْبَة وَأَعْمَلَ (إِلَى) مَعَ ذِكْر الرَّغْبَة وَهُوَ عَلَى طَرِيق الِاكْتِفَاء كَقَوْلِ الشَّاعِر (وَزَجَّجْنَ الْحَوَاجِب وَالْعَيُونَا) وَالْعُيُون لَا تُزَجَّج، لَكِنْ لَمَّا جَمَعَهُمَا فِي نَظْم حَمَلَ أَحَدهمَا عَلَى الْآخَر فِي اللَّفْظ، وَكَذَا قَالَ الطِّيبِيُّ، وَمَثَّلَ بِقَوْلِهِ (مُتَقَلِّدًا سَيْفًا وَرُمْحًا). قُلْت: وَلَكِنْ وَرَدَ فِي بَعْض طُرُقه بِإِثْبَاتِ (مِنْ) وَلَفْظه (رَهْبَة مِنْك وَرَغْبَة إِلَيْك) ((43)).

هوامش البحث:

1.ينظر: حاشية الجرجاني 1/ 126، والتحرير والتنوير 1/ 123.

2.ينظر: الجنى الداني 46، وشرح التصريح 2/ 4.

3.ينظر: الخصائص 2/ 306، ومغني اللبيب 861، ومقدمة في التفسير 51.

4.ينظر: الجنى الداني 46، وشرح التصريح 2/ 4.

5.ينظر: مثلاً البيضاوي والخازن والنسفي، مجمع التفاسير 6/ 420، والقاسمي 17/ 6102.

6.حاشية الصبان 2/ 95.

7.حاشية يس 2/ 4 – 7.

8.ينظر: الخصائص 2/ 306، وينظر الأشباه والنظائر 1/ 104.

9.حاشية الجرجاني 1/ 97.

10.ينظر: معاني النحو 3/ 14، والتحرير والتنوير 1/ 123.

11.ينظر: دراسات في العربية 205 – 207.

12.ينظر: النحو الوافي 2/ 463، ومعاني النحو 3/ 15.

13.النحو الوفي 3/ 568.

14.ينظر: اللغة العربية (مبناها ومعناها) 337.

15.ينظر: من وحي القرآن 117.

16.ينظر: تفسير أبي السعود 5/ 800، (والتنوير والبيضاوي والخازن) مجمع التفاسير 6/ 420 والشهاب 8/ 288، والقاسمي 17/ 611 ..

17.ينظر: تفسير الماوردي 4/ 369، وأبي السعود 5/ 800، والبيضاوي (المجمع) 6/ 420 والقاسمي 17/ 611.

18.أي: قابل لعدة تفسيرات.

19.تفسير الماوردي 4/ 369.

20.ينظر: البيضاوي والنسفي (المجمع) 6/ 420، وأبي السعود 5/ 800، وحاشية الشهاب 8/ 288

21.ينظر: معاني القرآن 3/ 215، والنسفي (المجمع) 6/ 420، والقاسمي 17/ 6102.

22.ينظر: الإشارة إلى الإيجاز 54.

23.التفسير القرآني للقرآن 8/ 1358، وفيه توجيه لطيف لهذا الاستخدام.

24.ينظر: بدائع الفوائد 2/ 5 – 6.

25.ينظر: التبيان في أقسام القرآن 155.

26.المعاني المشتركة 248.

27.البحر المحيط 8/ 501.

28.ينظر: الإعجاز البياني 257.

29.ينظر: حقيقة التضمين ووظيفة حروف الجر 159 – 160.

30.ينظر: فتح الباري لابن حجر 2/ 304، و تحفة الأحوذي 1/ 187

31.فتح الباري لابن حجر 20/ 400

32.ينظر: فتح الباري لابن حجر 12/ 55.

33.ينظر: فتح الباري لابن حجر 11/ 182.

34.تحفة الأحوذي 5/ 464، وعون المعبود 9/ 374.

35.ينظر: الديباج على مسلم 1/ 64

36.حاشية السندي على ابن ماجه 7/ 380

37.ينظر: فتح الباري لابن حجر 3/ 104

38.تحفة الأحوذي 1/ 162.

39.تحفة الأحوذي 4/ 185.

40.ينظر: تحفة الأحوذي 8/ 347

41.ينظر: فيض القدير 2/ 407

42.ينظر: فتح الباري لابن حجر 6/ 475.

43.ينظر: فتح الباري لابن حجر 18/ 69، وفيض القدير 2/ 154

ـ[صالح صواب]ــــــــ[29 Jun 2007, 02:19 م]ـ

بحث جميل وجيد، وجزاك الله خيرا ..

وقد أشار شيخ الإسلام ابن تيمية في مقدمته إلى هذه المسألة، وذكر الرأيين ...

ورجح القول بالتضمين ...

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير