تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 09:00 م]ـ

وعليه فيجوز في (حتى حاذى كبار القوم) أن تعرب حتى حرف جر لانتهاء الغاية والمصدر المؤول من الفعل حاذى وأن المضمرة مجرور بحتى.

عفوا أستاذي أبا عبد القيوم قولك "وعليه"، على ماذا؟؟

كلام ابن هشام عن أنْ المصدرية، ودخولها على الفعل.

وكلامنا هنا عن حتى.

حتى إذا جاء بعدها فعل ماض، كانت ابتدائية، ولا يصح إعرابها غائية، لأنّ هذا يعوزنا إلى تقدير أنْ مضمرة داخلة على الفعل، ولا حاجة إلى هذا التقدير المتكلف، مع إمكان غيره.

قد يقول قائل: لكننا قدرناها بعد حتى في نحو "حتى يقول الرسول "

الجواب: رأينا الفعل المضارع بعدها منصوبا، وليست هي الناصبة، فوجب تقدير أنْ ناصبة بعدها. وهذا لايتأتى في الفعل الماضي للزوم بنائه.

لك فائق الشكر والتقدير.

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 10:55 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

عفوا أستاذي أبا عبد القيوم قولك "وعليه"، على ماذا؟؟

على القول إنَّ أنْ المصدرية تدخل على الماضي والمضارع والأمر نحو:

يعجبني أن قمت أمس = يعجبني قيامك أمس

يعجبني أن تقوم غدا = يعجبني قيامك غدا

كتبت إليه بأن قم (حكاية سيبويه) = كتبت إليه بالقيام أو بقيامه

أن مصدرية في الحالات الثلاث‘ إلا أنها عاملة للنصب مع المضارع فقط ولا عمل لها مع الماضي والأمر.

كلام ابن هشام عن أنْ المصدرية، ودخولها على الفعل.

وكلامنا هنا عن حتى.

اعتبار حتى حرف جر يتطلب بالضرورة دخولها على اسم تعمل فيه الجر لا فعل

وحيث إن حاذى فعل ماض فلا بد من تقدير أن المصدرية حتى تصبح مع الفعل في قوة الاسم، أي تؤول باسم هو مصدر هذا الفعل،

ومن كلام ابن هشام السابق من دخول أن بلا خلاف على الماضي، فلا حرج من تقدير أن حتى يستقيم الكلام.

كيف نوفق إذا بين هذا الكلام وقول ابن هشام في موضع آخر:: (ولا أعرف له في ذلك سلفا، وفيه تكلف إضمار من غير ضرورة)

الجواب: قول ابن هشام هنا كان في سياق تناول آية معينة في قوله تعالى {حتى عفوا وفالوا} يقول ابن هشام: (زعم ابن مالك أن حتى هذه جارة، وأن بعدها أن مضمرة، ولا أعرف له في ذلك سلفا، وفيه تكلف وإضمار من غير ضرورة} ولعل ابن هشام وحق له لا يرى في هذا الموضع وجها لكونها لانتهاء الغاية.

ولننظر إلى الآية كاملة؛ قال تعالى: " ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء .. " لو كانت حتى هنا لانتهاء الغاية لكان معنى الكلام أن الله تعالى بدل مكان السيئة الحسنة إلى أن عفوا ثم انتهى تبديل السيئة بالحسنة، والظاهر أن هذا غير المراد، وبخاصة مع حتى لأنها تتصل بالغايات والنهايات.

ولو كان رأي ابن هشام هذا على الإطلاق، فرأي ابن مالك غير ذلك، وحسبك بابن مالك من قطب دار حوله النحاة بما فيهم ابن هشام. فإن أخذت برأي ابن هشام على الإطلاق، ولا أظنه كذلك، فلا تخطئ رأي ابن مالك، وابن هشام نفسه لم يخطئه لكنه نفى معرفته بمن قال هذا غير ابن مالك.

لماذا نجيز في (تقدم الصفوف حتى حاذى كبار القوم) ما لم نجزه في الآية؟

الجواب: لأن وجه الغائية واضح هنا، فليس بعد محاذاة كبار القوم محاذاة، هم الغاية التي تنتهي عندها المحاذاة.

قد يقول قائل: لكننا قدرناها بعد حتى في نحو "حتى يقول الرسول "

الجواب: رأينا الفعل المضارع بعدها منصوبا، وليست هي الناصبة، فوجب تقدير أنْ ناصبة بعدها. وهذا لايتأتى في الفعل الماضي للزوم بنائه.

لك فائق الشكر والتقدير. .

ليس السبب أخي الحبيب في تقدير (أن) هنا أننا رأينا الفعل منصوبا، بل الفعل منصوب لأننا قدرنا أن، وهناك رواية بالرفع (يقولُ). فالإعراب يلي المعنى وفرع عته.

أما لماذا نصبت يقول مرة ورفعت مرة؟

أن المصدرية الداخلة على المضارع تعمل فيه النصب إذا كان مستفبلا فإذا دل على الحال وقت التكلم كان الرفع واجبا، وإن كانت حاليته محكية جاز الوجهان. كما في الآية الكريمة.

أما الفعل الماضي بعد حتى إن كان الكلام استئنافا اعتبرنا حتى ابتدائية ولم نقدر شيئا، وإذا كان المعنى المفهوم أن ما بعد حتى غاية لما قبلها اعتبرناها حرف جر وما بعدها مصدر مؤول من الماضي مسبوقا بأن مضمرة (لأن تقدير المصدر يوجب ذلك وليس بناء الفعل أو انتصابه) والله أعلم.

وبارك الله فيك أخي الكريم

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 09:54 ص]ـ

أخي الحبيب أب عبد القيوم /

ابن مالك رحمه الله تعالى، وغيره من الأئمة، هم أجل وأعظم من أن نعرض بهم، فلم أخطئه فيما ذهب إليه، ولم أذكره في جميع مشراكاتي هنا، وما كان كلامي منصبا إلا على المثال المذكور.

وأما قولك:"ليس السبب أخي الحبيب في تقدير (أن) هنا أننا رأينا الفعل منصوبا، بل الفعل منصوب لأننا قدرنا أن"

أقول: الذي قدّر أنْ هو المتكلم، فنصب المضارع، ونحن رأيناه منصوبا، فعلمنا أن المتكلم قصد التقدير فقدرنا. وهذا لا يتأتى في الفعل الماضي.

وأظن أنْ لا حاجة لإعطاء المسألة فوق حجمها، فقد تكون مصيبا، وأنا مخطئ.

ودمت مفيدا متألقا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير