[قصيدة (صعابي) في أستاذة النحو]
ـ[ليلى سبيع]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 10:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة الأديب الكبير الأستاذ الشاعر / إبراهيم صعابي، والتي عنوانها (أُستاذة النحو) ويقول فيها:
إنْ (كنتِ) مُغْرمَةً (بالنّحو) واسيهِ
مَا ضَيّعَ (النّحْوَ) إلاّ بعضُ أَهْليهِ
واسْتَشْعِري في (المنَادى) نَبْضَ لَفْتَتِهِ
إنّ الحبيبَ مياهُ (النَّدْبِ) تَرْويهِ
إنْ (ظَلَّ) (مُبْتَدأً) (كُوني) لَهُ (خَبَرًا)
وَتَمِّمي (جُمْلَةَ) الأشْواقِ في فيهِ
(وَأَعْرِبي) أَيَّ خَفْقٍ (بَاتَ) (يَنْصِبُهُ)
(وَصْلُ) الُمحِبِّ فَيَنْأى عَنْ تَجَنّيهِ
وَأَظْهِري كُلَّ شَهْدٍ جَاءَ (مُسْتَتِرًا)
(تَقديرُهُ) (أنتِ) في أَبْهى أَمانِيهِ
مُدِّي لَهُ مِنْ شِراعِ (العَطْفِ) بارقَةً
تُلَمْلِمُ القَلْبَ في دِفْءٍ وتُؤْويهِ
(هذا) حَبيبُكِ (مَرْفوعٌ) (بِضَمّتِهِ)
فَأَكْثِري (ضَمَّهُ) (فالضَمُّ) يشْفيهِ
(هَذا) حَبيبُكِ مَنْ مَرَّتْ جَنَازُتُهُ
كُفِّي الدُّموع .. أَيَبْكي المَيْتَ مُرْدِيهِ
في دَرْبِهِ (أدواتُ الشَّرْطِ) واقفَةٌ
تُمَارسُ (الجَزْمَ) في عُنْفٍ وَتَشْوِيهِ
فَالشَّوقُ (فِعْلٌ صَحيحٌ) كُلُّهُ (عِلَلٌ)
(مازالتِ) (العِلَلُ) الجَوْفاءُ تُشْقيهِ
(وَأصْبَحَ) الدّهْر ُيَشْكُو زَيْفَ مَوْعِدِنا
(وَأصْبَحَ) الحُبُّ يُقْصينا وَنُقْصِيهِ
بَعْضُ الكلامِ مُبَاحٌ حينَ يُدْهِشُنا
وَسِرُّ دَهْشَتِنا في (الحالِ) نُخْفِيهِ
أُسْتاذةَ (النّحو) (تَدْريباتُنا) كَثُرَتْ
فَهَلْ نُؤَجِّلُ جُزْءًا بَعْدَ تَرْفِيهِ؟
كُلُّ الكتابِ (فَراغَاتٌ) سَنَمْلَؤُهَا
(بِمَصْدَرِ) الشَّوْقِ لِلأَحْبَابِ نُهْدِيهِ
فَلا يَغُرَّكِ (تَفْضيلٌ) (لِذِي) كَلِمٍ
(لا يلزمُ) (الفِعْل) (إلاّ) في (تَعَدِّيهِ)
(وَخَبّرِي) (صِلَةَ الموصولِ) أَنَّ لَهَا
مِنَ الفُؤَادِ (مَحَلًا) فيكِ يُحْيِيهِ
وَأَسْهِبي في (بنَاءِ الفِعْلِ) وَانْتَظِرِي
أَن (تُعْرِبَ) (الأمرَ) مَأْسَاةٌ (وَتَبْنِيهِ)
(فللإشارةِ) في شَرْعِ الهَوى نَغَمٌ
مِنْه اشْتِعَالُ الجَوَى وَالوَعدُ يُذْكِيهِ
(هَذَا) مُحِبُّكِ (بالتّنْوينِ) مُلْتَحِفٌ
بِرَغْمِ (عُجْمَتِهِ) (تَنْوينُهُ) فِيهِ
مَا عَادَ (يُعْرِبُ) إلاّ جَمْرَ أَسْئِلَةٍ
وَأَنْتِ (مَصْروفَةٌ) في زَوْرَقِ التِّيهِ
(مُجَرَّدٌ) مِنْ حُروفِ الصَّمْتِ يَسْبقُهُ
شَوْقٌ (مَزيدٌ) إلي عَيْنَيْك يُسْديِهِ
صُبِّي لَهُ مِنْ صَبَاباتِ الهَوى مَطََرًا
وَأَغْرقِيهِ بِهِ مِنْ غَيْر ِتَنْويهِ
وَأَسْكِنِيهِ حَنَايا القَلْبِ واحْتَجِبي
عَنْ (عَيْنِ) (زَيْدٍ) وَ (عَمْرًا) لاتَعُوديِهِ
لُومي (التَّعَجُّبَ) إن أَغْرَى سِواكِ بِهِ
فَمَاأَجَلَّ عِتَابًا فِيكِ يُبْدِيهِ
(وَمَيِّزي) الوَجْدَ (مَلْفُوظًا) بلا (بَدَلٍ)
فَلا يَبيدُ .. وَلا الأيّامُ تُبْليهِ
أُسْتاذةَ (النَّحْوِ) هَلْ لِلْحُبّ ِعِنْدكُمُ
(بَابٌ) لِذي أَمَلٍ بِالقُرْبِ يُغْريِه؟
هَيَّا أَعيدِي دُرُوسَ (النَّحْوِ) (أَجْمَعَهَا)
وَكُلّ ُدَرْسٍ عَلى مَهْلٍ أَعِيديِهِ
يَا أَنْتِ يَا أَنْتِ أَحْلامُ الفَتَى (انْكَسَرَتْ)
وَلجَّّةُ اليَأسِ بالآلام تُدْمِيهِ
مَا لِلْحَبيبِ وَقَدْ أَغْراكِ مَقْتَلُهُ
(أَضْحَى) يَحِنُّ إلي أَحْضَانِ (مَاضِيهِ)
(فَاعْتَلَّ) أَوَّلُهُ (وَاعْتَلَّ) أَوْسَطُهُ
(وَاعْتَلَّ) آخِرُهُ (وَاعْتَلَّ) بَاقِيهِ.
ـ[سعد الماضي]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 11:50 م]ـ
لله دره فقد أبدع
وشكرا لك يا أختُ ليلى
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 02:27 ص]ـ
قصيدة أكثر من رائعة
اختيار طريف ظريف
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 12:15 م]ـ
و هذه قصيدة تفعيلية مشابهة أيضاً ... و هي للدكتور غازي القصيبي:
أنا في النحو .. وفي الصرف ضعيف
لم يعلمني الكسائي ...
ولا الفرّاء ... أستاذي العتيد
أنا، ياسيدة الإعراب، كا لأعراب
إيقاعي إيقاع الحداء
عندما ترتحل الناقة في ليل المحبين الظِماء
أنا لا أعرف من كل بحور الشعر ....
إلا ذلك البحر المخيف
حيث يهوي صدر عناق
وإلى عجز فراق.
أنا، يا أستاذتي، طفل غبي ..
دللوه
أشفقوا أن يضربوه
عندما جر مضافا
شأنه أن ينصبوه
عندما حرّك اسما
جبنوا أن يلمسوه
فنما الطفل المدلل
وهو يجهل
كل تفعيلات مفعول .... ومفعال ...
وأفعل
آه ياساحرة الضمة ... والكسرة ...
والفتحة .... والشدة ...
ياأحلى سكون
لكِ نون
ولباقي نسوة العالم نون
آه! يا أروع حال
كان أو سوف يكون
آه، يا أجمل ظرف
في زمان ... أو مكان
متُ يا أستاذتي الحسناء، موتا
بين ما أنفك ..
وما زال ..
وهيهات ..
وحتى
علمي طفلك الأبله ...
ألغاز القواعد
علميه الوصل .. لا في الفصل ..
بل بين السواعد
علميه نشوة التمييز ما بين
صديق وحبيب
واستريه بجناح العطف
في الليل الرهيب
وصفي كيف التصاق الوصف ...
بالموصوف .. لا يخشى الرقيب
واسكبي في أذنيه
لسعة العقرب والزنبور ..
لا تبقي عليه
وإذا مات .. فقولي:
مات مقهورا كجدي سيبويه"
في الختام
أعربي ما تحته خط
وتحت االحب خط
إنه الموت الزؤام
والسلام
¥