[أين صاحب الحال؟؟]
ـ[الفاتح]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 08:44 م]ـ
في قوله تعالى: {قَالوا لَئِن أكَله الذِّئبُ ونحنُ عصبةٌ ............. }
جملة {ونحنُ عصبةٌ} حال، فأين صاحب الحال؟
وكيف بينت الحال هيئة صاحبها؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 12:22 ص]ـ
في قوله تعالى: {قَالوا لَئِن أكَله الذِّئبُ ونحنُ عصبةٌ ............. }
جملة {ونحنُ عصبةٌ} حال، فأين صاحب الحال؟
وكيف بينت الحال هيئة صاحبها؟
صاحب الحال هو واو الجماعة الضمير المتّصل في الفعل قالوا
وقد اشتملت جملة الحال على رابطين , الضمير "نحن" العائد على الضمير في الفعل "قالوا" , وواو الحال
تحيّاتي
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 01:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في قوله تعالى: {قَالوا لَئِن أكَله الذِّئبُ ونحنُ عصبةٌ ............. }
جملة {ونحنُ عصبةٌ} حال، فأين صاحب الحال؟
وكيف بينت الحال هيئة صاحبها؟
جملة (ونحن عصبة)، الظاهر أنها حالية، وقيل معترضة
وعلى القول بحاليتها فليس أمامنا سوى الذئب أو الهاء في (أكله) ليكون صاحب الحال، ولا يصح أن تكون واو الجماعة في قالوا كما قال أخي أبو العباس سهوا، لأن المعنى لئن أكله الذئب حال كوننا عصبة إنا إذا لخاسرون، ولأن الجملة هي مقول القول، والقول يعمل في الجملة كلها لا في مفرداتها. والرابط هو الواو فقط.
والحقيقة أن اعتبار الذئب أو الهاء صاحب الحال تقريب، لأن هذه الحال من المشكلات والصحيح أنها لا تبين هيئة فاعل ولا مفعول.
يقول ابن هشام رحمه االله في المغني:
(ومما يُشكل قولهم في نحو جاء زيدٌ والشمسُ طالعة: إن الجملة الاسمية حال، مع أنها لا تنحل الى مفرد، ولا تبين هيئة فاعل ولا مفعول، ولا هي حال مؤكدة، فقال ابن جني: تأويلُها جاء زيد طالعةً الشمسُ عند مجيئه، يعني فهي كالحال والنعت السببيين كمررتُ بالدار قائماً سُكانُها، وبرجلٍ قائم غلمانه وقال ابن عمرون: هي مؤولة بقولك مُبكراً، ونحوه، وقال صدر الأفاضل تلميذ الزمخشري: إنما الجملة مفعول معه، وأثبت مجيء المفعول معه جملة، وقال الزمخشري في تفسير قوله تعالى (والبحرُ يمدّهُ من بعدهِ سبعةُ أبحرٍ) في قراءة من رفع البحر: هو كقوله:
وقدْ أغتدي والطيرُ في وُكناتها
وجئتُ والجيشُ مُصطفّ ونحوهما من الأحوال التي حكمها حكم الظروف، فلذلك عريتْ عن ضمير ذي الحال)
والله الموفق
ـ[علي المعشي]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 02:00 ص]ـ
صاحب الحال هو واو الجماعة الضمير المتّصل في الفعل قالوا
وقد اشتملت جملة الحال على رابطين , الضمير "نحن" العائد على الضمير في الفعل "قالوا" , وواو الحال
تحيّاتي
أخي الحبيب أبا العباس
صاحب الحال هو المفعول به (الضمير في أكله) والرابط هنا الواو فقط، وذلك عند من يكتفي بها إن لم يوجد الضمير وفي هذا الرأي تيسير، ويرى بعضهم أن الواو لا تغني عن الضمير، لذلك يقدرون ضميرا حسب المعنى كأن يكون معنى الآية (لئن أكله الذئب ونحن عصبة معه).
وكيف بينت الحال هيئة صاحبها؟
تجيء الحال المفردة حقيقية مثل: جاء زيد ضاحكا) وسببية مثل: (جاء زيد ضاحكا أخوه) فزيد هو صاحب الحال الاصطلاحي في الجملتين إلا أنها بينت هيأته على الحقيقة في الأولى، ولكنها في الثانية إنما بينت هيأة أخيه من حيث المعنى.
والحال الجملة على هذا الاعتبار تأتي على ضربين:
1ـ منها ما هو بمنزلة الحال الحقيقية مثل: (جاء زيد يضحك، جاء زيد وهو يضحك)
2ـ ومنها ما هو بمنزلة الحال السببية مثل: (أقبل زيد ينهبُ الأرض جوادُه، أقبل زيد وجوادُه ينهب الأرض).
ولو تأملنا الآية لوجدنا الحال الجملة فيها تعد من الضرب الثاني، أي أنها بمنزلة الحال السببية لأن صاحبها الاصطلاحي هو الضمير العائد على يوسف عليه السلام في (أكله)، ولكنها لا تبين هيأته في الحقيقة وإنما تبين هيأة إخوته حال حدوث الفعل (الأكل)، ولو قابلناها بالحال المفردة لقلنا في غير القرآن (لئن أكله الذئب مجتمعًا إخوتُه ... )، وهذا ما جعل تبيين الحال هيأة صاحبها في الآية غير واضح، لأنها إنما بينت هيأة إخوته في المعنى كما تبين الحال السببية المفردة هيأة معمولها المتأخر عنها وإن كان صاحبها الاصطلاحي متقدما عليها.
تحياتي ومودتي.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 02:13 ص]ـ
أخي الحبيب أبا عبد القيوم
¥