تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

صنعوا كيدُ ساحر

ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 05:07 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول رب العزة في محكم التنزيل في سورة طه

" وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيدُ ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى "

لا يحق لنا ولو للحظة الاعتراض على ما جاء في كتاب الله عز وجل ..

ولكنه سؤال يطرأ على ذهن المرء ..

ما السر في مجيء الكلمة الملونة مرفوعة مع أنه سبقا فعل متعد .. ؟

هل يجوز أن تكون مبتدأ مؤخرا والجملة السابقة له خبرا ... إن كان هكذا فأين مفعول صنعوا؟؟

أتمنى ألا أكون قد أخطأت في طرح السؤال ..

وشكرا

ـ[أبومصعب]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 05:29 م]ـ

إنما: (ما) إما موصولة، والعائد عليها محذوف، والتقدير: (إن الذي صنعوه كيدُ ساحر)

وإما مصدرية، والتقدير: (إن صنعَهم كيدُ ساحر)

والإعراب بعد هذا بين إن شاء الله.

ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 07:06 م]ـ

بارك الله فيك أخي ابا مصعب

وللتوضيح نقول إن كيد لوكانت مفعولا لصنعوا لاختل المعنى او سيكون ناقصا لأنه سيكون كلاما غير مكتمل

هذا من جهة ومن جهة أخرى فلابد للاسم الموصول من ضمير يعود عليه فلو اخذ الفعل صنعوا (كيد) مفعولا فلن يقدر الضمير المحذوف (الهاء) وسيكون خللا تركيبيا

ـ[محمد سعد]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 07:42 م]ـ

هل يمكن اعتبار (ما) الزائدة الكافة

ـ[د. رائد طافش]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 08:37 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

جزى الله من سبقني في الشرح والتوضيح كل خير، وبعد: فأقول للإخوان المهتمين بهذه المسألة اللغوية النحوية إن (ما) في الآية اسما موصولا ولا يمكن أن تكون كافة زائدة لأن الفعل (صنعوا سيحتاج عندها إلى مفعول ولا يصح أن تكون (كيد) مفعولا له لوقوعها مرفوعة. وعليه فإن (ما) في الآية اسم موصول بمعنى الذي في موضع نصب اسم إن، و (كيدُ) خبرها. وأما الجملة الفعلية (صنعوا) فصلة الموصول لا محل لها من الإعراب. وينبغي التنبه هنا إلى إن الفعل (صنعوا) في هذا السياق لم يستعمل متعديا، لذا فإنه لا يسأل عن مفعول له، ذلك أن المقصود به (مطلق ما صنعوا) دون تحديد لشيء معين مما صنعوه حتى يصح أن يقع مفعولا له. ومن المعلوم أن الأفعال المتعدية قد تستعمل لازمة إذا أريد بها (مطلق الفعل) فنقول مثلا لمن سألنا: ماذا فعلتَ؟ كتبتُ وقرأتُ. ومعلوم هنا أن الفعلين (كتب وقرأ) متعديان ولكن لما أريد بهما مطلق الفعل استعملا لازمين.

ومن جهة أخرى فإني أشير إلى أن ثمة قراءة متواترة صحيحة لهذه الآية على النحو الآتي (إنما صنعوا كيدَ سحر) وعليه يكون توجيه هذه القراءة على النحو الآتي: (ما) كافة أبطلت عمل إنّ و (صنعوا) فعل ماض وواو الجماعة فاعله، والفعل هنا متعدٍّ، و (كيدَ) مفعول له، و (سحرٍ) مضاف إليه. هذا والله أعلم

ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:38 م]ـ

بارك الله فيكم جميعا أيها الكرام على توضيحكم وشرحكم

وجزاكم الرحمن عليه أجل الجزاء وأوفره ...

ـ[سيف أحمد]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 06:13 م]ـ

أساتذتي الأعزاء ........

مارأيكم بالجزم بأن ما مصدرية لا غير في حالة رفع كيد ... وذلك لاتصالها بإن , فلو كانت موصولة لكتبت هكذا (إن ما) ............

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 09:08 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ومن جهة أخرى فإني أشير إلى أن ثمة قراءة متواترة صحيحة لهذه الآية على النحو الآتي (إنما صنعوا كيدَ سحر) وعليه يكون توجيه هذه القراءة على النحو الآتي: (ما) كافة أبطلت عمل إنّ و (صنعوا) فعل ماض وواو الجماعة فاعله، والفعل هنا متعدٍّ، و (كيدَ) مفعول له، و (سحرٍ) مضاف إليه. هذا والله أعلم

جزاك الله خيرا على ما قدمتَ، ولي هنا تعقيبان:

1ـ القراءة التي أشرتَ إليها ليست من المتواتر.

2ـ على هذه القراءة يكون إعراب "كيدَ" مفعولا به، لا مفعولا له.

دمت بخير وعافية.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير