[هل كلمة (شمس) و (قمر) نكرتان أم معرفتان؟]
ـ[موسى 125]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 08:57 م]ـ
السلام عليكم
(هذه شمس ساطعة، وهذا قمر منير ٌ) فهل الكلمتان (شمس وقمر) نكرة أم معرفة؟
وماذا لوكانتا بدون جملة هكذا (شمس) (قمر)؟
ثم إن قلنا هما نكرتان، قيل لنا إنه لا توجد إلا شمس واحدة وقمر واحد، فكيف نحل هذا الإشكال؟ ولكم الشكر.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 10:13 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هما نكرتان ولا إشكال في الأمر؛ لأن المعرفة هي (الشمس) و (القمر)، ومن قال إنه لا توجد إلا شمس واحدة وقمر واحد، نقول له هذه الشمس الواحدة يقال عنها (الشمس) ولا يقال عنها (شمس)، وكذلك القمر.
ثم إنه لا معنى لقوله (شمس واحدة) إذا كانت (شمس) معرفة؛ لأنه قد وصفها بالنكرة، فينبغي على قياس قوله أن يقول: (شمس الواحدة، وقمر الواحد)! وهذا لا يقوله أحد.
النكرة معناها: ما يقبل (أل) ويتأثر بها، وهذا ينطبق على (شمس) و (قمر).
ثم إن وجود شمس واحدة وقمر واحد في الوجود لا يخرجهما عن النكرة؛ لأن العقل قد يقدر وجود شموس وأقمار كثيرة، والتقدير هنا كاف في جريان الأحكام النحوية.
وكذلك قد تطلق الشمس على غير السراج المعروف، وقد يطلق القمر على غير التابع الأرضي، كما قال الشاعر:
قامت تظللني من الشمس ................. نفس أحب إلي من نفسي
قامت تظللني ومن عجب ............. شمس تظللني من الشمس
فالخلاصة: أنه لا يوجد إشكال في المسألة إلا مجرد شبهة ترد على الخاطر.