إجابات أ. د. محمود فجّال عن تعليقات د. بهاء الدين ...
ـ[أبو مالك النحوي]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 01:20 ص]ـ
-إجابات أ. د. محمود فجّال عن تعليقات د. بهاء الدين عبد الرحمن حول كتاب (ارتكاز الفكر النحوي ... ):
يقول الدكتور محمود حفظه الله:
اطلعت على التعليقات العابرة على إشارات وردت في التعريف بكتابي «ارتكاز الفكر النحوي على الحديث والأثر في كتاب سيبويه» التي كتبها الدكتور بهاء الدين عبد الرحمن، حفظه الله وبارك فيه.
فأقول وبالله التوفيق:
الرابط الأصلي للموضوع كاملا ومنسّقا في منتدى الإيوان ( http://www.iwan.fajjal.com/showthread.php?t=168)
http://www.iwan.fajjal.com/showthread.php?t=168
- تعليقات الدكتور بهاء الدين وفقه الله هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=43161)
ـ[جلمود]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 02:02 ص]ـ
توفيرا للوقت وجمعا للفائدة وطلبا للرد والتعقيب هنا أنقل كلام أ. د بهاء الدين عبدالرحمن، حيث قال:
السلام عليكم
هذه تعليقات عابرة على إشارات وردت في التعريف بالكتاب:
1 - لا يعد مثل نحو (يا نومان) جزءا من حديث، فقد أورده سيبويه ضمن الألفاظ الخاصة بالنداء، ولو جعلنا هذا جزءا من حديث لصح أن نجعل (يا هناه) جزءا من أثر، فقد ورد في شعب الإيمان للبيهقي:
عن فروة بن نوفل الأشجعي، قال: كنت جارا لخباب بن الأرت فخرجنا من المسجد، فأخذ بيدي فقال: «يا هناه، تقرب إلى الله بما استطعت، فإنك لن تقرب بشيء أحب إليه من كلامه»
ولو صح مثل هذا المنهج لصح أن نجعل نحو، ذهب، وجلس، وقعد، وغير ذلك مما ورد في كتاب سيبويه أجزاء من الأحاديث والآثار، لأنها وردت فيها.
ومثل ذلك: مرحبا وأهلا، وعائذا بالله، وسبحان الله، ولبيك وسعديك، وغير ذلك فبعضها أصلها من كلام العرب قبل الإسلام، نحو مرحبا وأهلا، وفداء لك، وبعضها من أثر الإسلام ولكن صارت متداولة على ألسنة العرب فصارت بمنزلة كلامهم، فلم ترو عنهم على أنها أحاديث.
2 - (تربت يداك) جاء في كلام سيبويه تفسيرا لترب من قولهم: تربا وجندلا، فليس من الحديث في شيء، وليس من باب الاحتجاج في شيء.
3_ حديث (كل مولود يولد على الفطرة .. ) أورده سيبويه على أنه قول عن العرب، وموضع الشاهد فيه: حتى يكون أبواه هما اللذان يهودانه .. ) ولم يرد موضع الشاهد في روايات الحديث في كتب متون الحديث، ولم يذكره سيبويه للاحتجاج، وإنما ذكر أنه يجوز في (اللذين) الرفع من وجهين والنصب من وجه واحد.
وكذلك ما جعلوه حديثا وليس بحديث قول سيبويه (وإن شئت قلت: ما رأيت أحدا أحسن في عينه الكحل منه، ... وما من أيام أحب إلى الله فيها الصوم من عشر ذي الحجة)
فالحديث هو الذي رواه الترمذي: ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر.
ولا يتحقق فيه وجه الاستشهاد.
أما عن الصوم في هذه الأيام فليس فيه حديث إلا عن صوم يوم عرفة، وقد روى الترمذي .. عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط.
4 - ما جاء في كتاب سيبويه موافقا لألفاظ بعض الأحاديث لم ينص سيبويه ولا في موضع أنه حديث، وإنما يرويه على أنه من أقوال العرب، لذلك أرى أن الحديث إذا جرى على ألسنة الفصحاء الذين يحتج بكلامهم جاز الاستشهاد به بلا خلاف.
5 _ لا يمكن الاستدلال بهذه العبارات التي وردت في الكتاب موافقة لألفاظ بعض الأحاديث في إثبات أن سيبويه اعتمد على الحديث لإثبات الحكم النحوي، وإن لم يصرح برفض الاستشهاد بالحديث.
فليس النحو في الكتاب مرتكزا على الحديث، وإنما ارتكازه على القرآن وأشعار العرب وأقوالهم وأمثالهم.
ولكن لا يمكن القطع بأن سيبويه كان يمنع الاستشهاد بالحديث، وإن لم يتخذه مصدرا من مصادر نصوصه التي استنبط منها القواعد النحوية.
مع التحية الطيبة.
ورد أ. د. محمود فجّال بقوله:
اطلعت على التعليقات العابرة على إشارات وردت في التعريف بكتابي «ارتكاز الفكر النحوي على الحديث والأثر في كتاب سيبويه» التي كتبها الدكتور بهاء الدين عبد الرحمن، حفظه الله وبارك فيه.
فأقول وبالله التوفيق:
1 - قولك: لا يعد مثل نحو: (يا نومان) جزءاً من حديث إلخ.
¥