تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أبى إلا أن يذاكر]

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 10:59 م]ـ

السلام عليكم

ما إعراب المصدر المؤول في قولنا: أبى محمد إلا أن يذاكر؟

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 11:36 م]ـ

وعليكم السلام

مرحبا أخي محمّد

المصدر المؤوّل في محل نصب مفعول به للفعل " أبى "

وإلاّ أداة حصر لأنّ الفعل أبى يفيد النفي , ومعناه لم يُرد أو لم يقبل , لم يرضَ ...

لم يرضَ محمّد إلاّ أن يذاكر

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 10:49 م]ـ

السلام عليكم أخي السباق دائما أبا العباس

كنت أظنها مستثنى منصوبا، والمفعول به مقدر: أبى محمد كل شيء إلا المذاكرة.

فما رأيك؟

وخصوصا أن كل فعل مثبت يقابله آخر منفي: غاب = لم يحضر / صام = لم يفطر ....

ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 09:31 ص]ـ

السلام عليكم أخي السباق دائما أبا العباس

كنت أظنها مستثنى منصوبا، والمفعول به مقدر: أبى محمد كل شيء إلا المذاكرة.

فما رأيك؟

وخصوصا أن كل فعل مثبت يقابله آخر منفي: غاب = لم يحضر / صام = لم يفطر ....

سبحان الله أخي!

هذا هو ما كنت أريد أن أذكره إبان رؤية سؤالك , والتقدير الذي قدرته هو الذي قدرته في ذهني , وهو أن المفعول به محذوف , والمصدر المؤول منصوب على الاستثناء وأظنه أقربَ للصواب من حيث المعنى , إذ إن المعنى يختل إذا أعربناه مفعولا به على أن الاستثناء مفرغ , فيكون المعنى هكذا: أبى محمد المذاكرة فحصل عكس المقصود , والله تعالى أعلم بالصواب.

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 09:54 ص]ـ

يمكن أن تأتي هذه الآية في السياق نفسه، وهي دعوة مني لمزيد من البحث

يقول تعالى { ... ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون} التوبة 32

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 11:24 ص]ـ

السلام عليكم

إخوتي

أكثر المفسرين اعتبروا الاستثناء مفرغا في هذه الآية إذ لا يمكن أن يكون المصدر المؤوّل منصوبا على الاستثناء والمستثنى منه محذوف!

وهو قول الفراّء والنحّاس والزمخشري

جاء في أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي:

" {وَيَأْبَى? ?للَّهُ} أي لا يرضى. {إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ} بإعلاء التوحيد وإعزاز الإِسلام. وقيل إنه تمثيل لحالهم في طلبهم إبطال نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بالتكذيب بحال من يطلب إطفاء نور عظيم منبث في الآفاق يريد الله أن يزيده بنفخه، وإنما صح الاستثناء المفرغ والفعل موجب لأنه في معنى النفي."

وبه قال الزمخشري في الكشاف:

"فإن قلت: كيف جاز، أبى الله إلاّ كذا، ولا يقال: كرهت أو أبغضت إلا زيداً؟ قلت: قد أجرى «أبى» مجرى «لم يرد» ألا ترى كيف قوبل {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ} بقوله: {وَيَأْبَى? ?للَّهُ} وكيف أوقع موقع ولا يريد الله إلاّ أن يتمّ نوره."

وهو إعراب الشيخ محيي الدين الدرويش في إعراب القرآن

لكن الزجّاج أجاز أن يكون منصوبا عل الاستثناء والممستثنى منه محذوف , وبه قال القرطبي

جاء في الجامع لأحكام القرآن للقرطبي:

" {وَيَأْبَى? ?للَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ} يقال: كيف دخلت «إلا» وليس في الكلام حرف نفي، ولا يجوز ضربت إلا زيداً. فزعم الفراء أن «إلا» إنما دخلت لأن في الكلام طَرَفاً من الجَحْد. قال الزجاج: الجحد والتحقيق ليسا بذوي أطراف. وأدوات الجحد: ما، ولا، وإنْ، وليس: وهذه لا أطراف لها يُنطق بها، ولو كان الأمر كما أراد لجاز كرهت إلا زيداً؛ ولكن الجواب أن العرب تحذف مع أبى. والتقدير: ويأبى الله كل شيء إلا أن يتم نوره. وقال عليّ بن سليمان: إنما جاز هذا في «أَبَى» لأنها منع أو ?متناع، فضارعت النفي. قال النحاس: فهذا حسن"

ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 12:08 م]ـ

وقد ورد في معجم الفروق اللغوية للعسكري ما يؤيد كلام عليّ بن سليمان والنحاس، وقد جاء المعجم على ذكر الفرق الدقيق بين الكره والإباء.

الإباء: شدة المنع والامتناع، وقد كانوا يقولون للملك أبيت اللعن يريدون أنك تمتنع من أن تلعن وتشتم وتمنع ذلك، وقال الراجز " ولو أرادوا ظلمه أبينا " أي امتنعنا عليهم ومنعناهم أن يظلموه، وقال الله تعالى: (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) أي يمنع ذلك ويمتنع منه.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير