تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الأنبياء والنبيون!]

ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 08:56 م]ـ

:::

لدى سؤال أرجو أن تتسع صدوركم له

من المعروف أن جمع المذكر السالم إما أن يكون علماً أو صفة؛ فكلمة رجل لا تجمع جمع مذكر سالم لأنها ليست علما ولا صفة؛ فماذا عن كلمة (نبي)؟! هل تعتبر صفة وعلى هذا تجمع جمع مذكر سالم؟ أم تعتبرمن الكلمات الملحقة بالجمع المذكر السالم ككلمة (عالمون) التى مفردها عالم (بفتح اللام) لأنها لا تنطبق عليها شروط الجمع المذكر السالم حيث أنها ليست علما ولا صفة؟

وما الفرق بين الأنبياء والنبيين؟ ومتى تستخدم كل واحدة؟

ـ[أبو لين]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 09:05 م]ـ

أهلا بك أختي الكريمة

نبي تجمع فنقول (أنبياء) ونقول (نبيون) ولكن متى نقول أنبياء ومتى نقول نبيون؟

إذا أردنا جمع القلة فإن الجمع السالم يدل على قلة فنقول (نبيون).

وإن أردنا جمع الكثرة نأتي بجمع التكسير ونقول (أنبياء).

مثل كلمة (سنبلة) ... (سنابل) و (سنبلات).

والله تعالى أعلم.

ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 09:07 م]ـ

جزاك الله خيراً

ونفعنا الله بك وبعلمك

ـ[أبو لين]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 09:09 م]ـ

ولك مثلها أختي الكريمة.

ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 09:58 م]ـ

على حد علمي -والله أعلم- أن نبي هي اسم منسوب إلى نبأ فأصلها نبأيّ ثم حذفت الهمزة تخفيفا فصارت نبيّ .... والاسم المنسوب يعامل كما تعامل الصفة فلذلك جمع جمعا مذكرا سالما

مثل سعوديّ سعوديّون، وعراقيّ عراقيّون ومصريّ مصريّون وغيرها

ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 10:03 م]ـ

جزاك الله خيراً على هذه اللفتة الرائعة

نفعنا اللهم بعلمك

ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 10:33 م]ـ

ويرى البعض أن وزن نبيّ هو فعيل أي أصلها نبيء وفي هذه الحالة يجوز جمعها مثل بصير بصيرون وحفيظ حفيظون وغيرها

فيكون أصل نبيّون نبيؤون والله اعلم

ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 11:13 م]ـ

شكراً لك وأحسن الله إليك

ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 12:34 ص]ـ

في السياقات التي لا تقتضي التهويل والمبالغة والكثرة، ترد (النبيون) و (النبيين) بجمع القلة على الأصل مناسبة لتلك السياقات، وما يجيء على أصله لا يسأل عن علته، لكن إذا خرج الشيء عن أصله سئل عن علته.

وأما في السياقات التي تقتضي التهويل والمبالغة والكثرة فترد (الأنبياء) بجمع الكثرة على غير الأصل مناسبة لتلك السياقات، ولا تأتي على الأصل بجمع القلة.

والله أعلم

ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 01:05 ص]ـ

شكراً للأستاذ منذر

بارك الله فيك

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 01:44 م]ـ

أرى أن "نبي" من نبأ وهي في الأصل "نبيء" على وزن فعيل وهي من أوزان صيغ المبالغة والصفة المشبهة، ولا أرى أن في الكلمة ما يدل على النسب.

وإثبات الهمزة واضح في بعض القراءات القرآنية.

وتجمع على " نبيون وأنبياء" مثل: عالم" عالِمون، علماء"

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 07:30 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

:::

ماذا عن كلمة (نبي)؟! هل تعتبر صفة وعلى هذا تجمع جمع مذكر سالم؟ أم تعتبرمن الكلمات الملحقة بالجمع المذكر السالم؟

وما الفرق بين الأنبياء والنبيين؟ ومتى تستخدم كل واحدة؟

قد لا أضيف كثيرا على ما تفضل به الإخوة الكرام، جزاهم الله خيرا، ولعل في الإعادة إفادة كما يقال.

أحببت بدءا أن أنبه على شيء يفوت علينا كثيرا، وحيث إننا في شبكة الفصيح نسعى للأفصح فلا غضاضة أن ينبه بعضنا بعضا على ما يرى أنه أفصح. فإن كان التنبيه صحيحا أفاد منه الجميع، وإن كان غير صحيح أفاد المنبه.

نقول كثيرا: (هل أقول كذا أم أقول كذا.)

الصحيح هنا أن نستخدم الهمزة أو نكرر هل بعد أم، فنقول:

(أأقول كذا أم أقول كذا) أو (هل أقول كذا أم هل أقول كذا)

قال تعالى: " قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور ... )

أما عن كلمة نبي:

فقيل إنها فعيل من أنبأ بمعنى منبئ، كما جاءت بصير بمعنى مبصر من أبصر، وعلى هذا فهي نبيء، وتجمع على أنبئاء وقرأ بهما ورش رحمه الله مثلا،

وتجمع نبيء في كلام العرب على نبئاء بوزن فعلاء:

ومن ذلك قول عباس بن مرداس رضي الله عنه يمدح النبي:

يا خاتم النبئاء إنك مرسل ... بالحق كل هدى السبيل هداكا.

ومن أبدل الهمزة قال في نبيء نبيّ، وفي أنبئاء أنبياء. يلحقون المهموز في وزن فعيل بالواوي واليائي.

وقيل النبي فعيل من نبا ينبو أي ارتفع.

وعلى كل الأحوال فهي لفظة مشتقة يجوز فيها أن تجمع جمع سلامة فنقول: نبيون، ونبيئون (مع كل الحب لمن يفضلون نبيؤون)

أما التفريق في الاستخدام بين النبيين والأنبياء، فكما ذكر الإخوة الغالب أن يكون التكسير للكثرة والسلامة للقلة، لكنه ليس بلازم، ولم يفرق القرآن الكريم في الاستخدام بين اللفظتين، فالأنبياء هم النبيون، والنبيون هم الأنبياء.

حتى في الاستخدام الخاص ببعض النبيين استخدمت كلتا اللفظتين:

قال تعالى في سورة البقرة: " ... وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله، ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله، ويقتلون النبيين بغير الحق. ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون"

وقال تعالى في آل عمران: " ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس، وباءوا بغضب من الله، وضريت عليهم المسكنة، ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون"

هذا وبالله التوفيق

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير