تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ألفية ابن مالك وجفاف الأسلوب، ومن ثم صعوبة التحصيل]

ـ[لا اعرف عربي]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 06:47 م]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

أريد معرفة آراءكم بشأن ألفية ابن مالك، فأنا عندما قرأت فيها بعض الأبيات نفرت نفسي منها، فهي جافة جفاف الحجارة ....

مقارنة بسيطة بين ألفية ابن مالك والأجرومية تجعل الأجرومية تتربع على عرش سهولة التحصيل، فالصعوبة التي قد يشعر البعض بوجودها فيها لا تقارن بالصعوبة التي في الألفية، وهذه الصعوبة تجعل المحصل للنحو يضيف أضعاف الوقت المُحتاج لتحصيل هذا العلم .....

قد يقول قائل: ولكن الأجرومية لا يتوفر فيها من يتوفر في الألفية أقول: من الأفضل كتابة الفوائد بأيسر الطُرق؛ ففي هذا تقليل وقت التحصيل، ومن ثم توفر وقت أكثر لحفظ فوائد أكثر، أعني ما لا يتوفر في الأجروميه يفضل أن يصاغ من قبل المُحصِّل، وذلك لأنه أقدر على معرفة الأسلوب الأيسر له، وإن لم يستطع فليوكل المهمة لشخص يستطيع الكتابة بإيجاز مع سهولة في فهم الموجز أولا، وسهولة في طريقة التركيب، ثانيا، فكلاهما ييسر الخفظ ..

بالشأن الصرف فمختصر العزي يفي بالغرض، وشرع التفتازاني الأشعري - لست أشعريا - ممتاز، وبهذا يُستغني عن جفاف الأسلوب، المُفْضِي إلى صعوبة التحصيل أولا، وزيادة وقت التحصيل ثانيا، واحتمال نسيان بعض الأبيات، بسبب الجفاف الحاصل فيها ..

تفضلوا وادلوا بأرئكم!.

ـ[الكردي]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 11:03 م]ـ

عليك بالدرة اليتيمة في النحو

الفاظها سهلة وشاملة ويسيرة الحفظ جمعت في مائة بيت

هناك شرح صوتي لها مسجل اجاد فيه الشيخ عبدالله بن صالح الفوزان

http://www.alfuzan.islamlight.net/index.php?option=com_sound&catid=1872&Itemid=46&userid=88

ـ[ابن جامع]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 08:07 م]ـ

أحسنتَ

إلا أن الناظر في الألفية وجدها قد احتوت من المسائل الجم الكثير وكثرة المسائل مع مراعاة ابن مالك رحمه الله لقواعد العروض جعلت فيه شيئا من الصعوبة ...

إلا أن هذه الصعوبة مقيدة في بعض الأحيان بماهية الأبواب التي هو بصددها فليس مثلا بابُ الابدال كبابِ كان وأخواتها، وعلى ذلك فقس.

فإذا كانت نظرتْنا هكذا علمتَ أنه من الغلط المقارنة بين الآجرومية و الألفية للفرق الظاهر بين النظم والنثر.

ولو كانت المقارنة بين ألفية ابن مالك وألفية السيوطي لكانت جديرة بالنظر -مع أني أفضل ألفية ابن مالك -.

مقارنة بسيطة بين ألفية ابن مالك والأجرومية تجعل الأجرومية تتربع على عرش سهولة التحصيل، فالصعوبة التي قد يشعر البعض بوجودها فيها لا تقارن بالصعوبة التي في الألفية،

نعم قلة المسائل جعلتها كذلك، فلو نظرت إلى باب الكلام فقط وقارنت بينها لرأيت الفرق.

أخي رأيتك تكرر جفاف الأسلوب أظن أنك تعني صعوبة الأسلوب ومتانته، نعم هذه الطريقة أو النظر فيها تستغرق وقتا أكثر ولكنها أنجع ..

لأن الشي إذا أتى بصعوبة ومعانة قلما ذهب بسهولة، ثم بهذه الطريقة يسهل عليك النظر في الكتب الكبيرة التي هي بالنسبة للألفية أعقد ... لك التقدير.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 09:23 م]ـ

بارك الله فيك.

أريد معرفة آراءكم بشأن ألفية ابن مالك، فأنا عندما قرأت فيها بعض الأبيات نفرت نفسي منها، فهي جافة جفاف الحجارة ....

يبدو أن هذا الشعور بسبب عدم الاستئناس بالمنظومات العلمية، وإلا فالمعروف المشتهر أن نظم ابن مالك من أسلس ما يكون.

بل لست أعرف من المنظومات العلمية ما يضاهيها في الجمع بين أمور ثلاثة هي: السلاسة، والتدقيق العلمي، وكثرة الجمع. وهذا الذي يطلب وجوده في المنظومة العلمية.

ولعل هذا - مع جلالة ناظمها - سبب اشتهارها، وإقبال الطلبة عليها. فلا يحصى كم تخرج بها من النحاة المتخصصين، ومن دونهم من طلبة النحو.

مقارنة بسيطة بين ألفية ابن مالك والأجرومية تجعل الأجرومية تتربع على عرش سهولة التحصيل، فالصعوبة التي قد يشعر البعض بوجودها فيها لا تقارن بالصعوبة التي في الألفية، وهذه الصعوبة تجعل المحصل للنحو يضيف أضعاف الوقت المُحتاج لتحصيل هذا العلم .....

إن كان المقصود متن الأجرومية لا نظمها، فلا مجال للمقارنة بين النظم والنثر في الوضوح. أما في الحفظ، فالألفية أيسر بلا ريب - لولا طولها.

وأيضا فالأجرومية متن للمبتدئين جدا. بل الأصل أنه متن للأطفال.

أما الألفية فللمتوسطين أو المنتهين - بحسب نوع الشرح المعتمد في الدراسة.

أعني ما لا يتوفر في الأجروميه يفضل أن يصاغ من قبل المُحصِّل، وذلك لأنه أقدر على معرفة الأسلوب الأيسر له، وإن لم يستطع فليوكل المهمة لشخص يستطيع الكتابة بإيجاز مع سهولة في فهم الموجز أولا، وسهولة في طريقة التركيب، ثانيا، فكلاهما ييسر الخفظ ..

هذا فرار من صعب إلى أصعب منه. لأنك ستزيد جهدا آخر في نظم الفوائد، أو في البحث عمن ينظمها لك. وهو شيء تكفل به ابن مالك قبل مئات السنين.

هذا إن كان قصدك بالصياغة النظم الشعري، أما إن كنت تقصد الكتابة النثرية، فلا مقارنة البتة.

المنظومة تحفظها اليوم، وتبقى معك سنوات عمرك كلها، فتستخرج منها الفائدة عند الحاجة بأيسر طريق.

وهذا أمر مشاهد، وفرق ظاهر بين من حفظوا المتون، ومن اكتفوا بالدرس والبحث.

بالشأن الصرف فمختصر العزي يفي بالغرض،

هو متن طيب، لكنه نثري، فيصعب حفظه على أغلب الطلبة.

وشرع التفتازاني الأشعري - لست أشعريا - ممتاز،

الأشهر أنه ماتريدي لا أشعري، مع أنه متأثر في أغلب مباحثه الكلامية بالإيجي الأشعري. يظهر ذلك من مقارنة كتابه (المقاصد) بكتاب (المواقف) للإيجي.

على أن الفرق بين الطائفتين قليل، ومحصور في مسائل معدودة.

فالأمر يسير.

والله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير