تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ألم ينشأ في النحو العربي مذهب ظاهري؟]

ـ[ابن بريدة]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 11:52 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

لا شك أن في الفقه الإسلامي مذهبًا يسمى المذهب الظاهري، وهذا المذهب يتعامل مع ظواهر النصوص والأدلة، ومن أبرز علماء هذا المذهب داوود الأصفهاني وابن حزم الأندلسي.

ومن هذا المنطلق كنت أقف طويلاً أمام تأويلات النحاة للآيات القرآنية والأحاديث الشريفة والشواهد الشعرية، وآخر تلك الوقفات تعليقهم على قول الشاعر:

يمرون بالدهنا خفافًا عيابهم ## ويرجعن من دارين بجر الحقائب

على حين ألهى الناس جل أمورهم ## فندلاً زريق المال ندل الثعالب

فالنحاة أعربوا (ندل الثعالب) نعتًا للمصدر (ندل) أو بدلا منه، ثم وقعوا في محظور وهو عدم مطابقة التابع متبوعه في التعريف والتنكير، فقالوا إن الأصل (فندلا زريق المال مثل ندل الثعالب) ومعلوم أن هناك أسماءً لا تتعرف بالإضافة لتوغلها في الإبهام والتنكير كـ (مثل، غير)، فهم بهذا التأويل خرجوا من مخالفة القواعد التي وضعوها.

وأتساءل: ألم ينشأ مذهب ظاهري في النحو العربي يتعاطى مع الشواهد دون تأويل ليتوافق مع القواعد النحوية؟

ولست بهذا أؤيد هذا المذهب أو أنادي به، إنما أتساءل عن وجود هذا المذهب عند أحد العلماء السابقين من عدمه، حتى ولو كانت نزعة عند أحدهم لم تُشكل مذهبًا يستقل بذاته.

وللجميع خالص المودة والمحبة،،

ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 12:35 م]ـ

في رأيي أن المذهب موجود عند كثير من النحويين حتى وإن لم يشيروا _ضمنا_ إليه.

ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 06:03 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

لا شك أن في الفقه الإسلامي مذهبًا يسمى المذهب الظاهري، وهذا المذهب يتعامل مع ظواهر النصوص والأدلة، ومن أبرز علماء هذا المذهب داوود الأصفهاني وابن حزم الأندلسي.

ومن هذا المنطلق كنت أقف طويلاً أمام تأويلات النحاة للآيات القرآنية والأحاديث الشريفة والشواهد الشعرية، وآخر تلك الوقفات تعليقهم على قول الشاعر:

يمرون بالدهنا خفافًا عيابهم ## ويرجعن من دارين بجر الحقائب

على حين ألهى الناس جل أمورهم ## فندلاً زريق المال ندل الثعالب

فالنحاة أعربوا (ندل الثعالب) نعتًا للمصدر (ندل) أو بدلا منه، ثم وقعوا في محظور وهو عدم مطابقة التابع متبوعه في التعريف والتنكير، فقالوا إن الأصل (فندلا زريق المال مثل ندل الثعالب) ومعلوم أن هناك أسماءً لا تتعرف بالإضافة لتوغلها في الإبهام والتنكير كـ (مثل، غير)، فهم بهذا التأويل خرجوا من مخالفة القواعد التي وضعوها.

وأتساءل: ألم ينشأ مذهب ظاهري في النحو العربي يتعاطى مع الشواهد دون تأويل ليتوافق مع القواعد النحوية؟

ولست بهذا أؤيد هذا المذهب أو أنادي به، إنما أتساءل عن وجود هذا المذهب عند أحد العلماء السابقين من عدمه، حتى ولو كانت نزعة عند أحدهم لم تُشكل مذهبًا يستقل بذاته.

وللجميع خالص المودة والمحبة،،

أنا أعلم أن ندل في قوله ندل الثعالب تعرب مفعولا مطلقا لندل الأولى

وأما المذهب الظاهري فحسبك مذهب ابن مضاء القرطبي الذي تأثر بمذهب ابن حزم وإن كانت جذور هذا الاتجاه كان لها وجود منذ أن ذهب ابن جني الى أن الرافع والناصب والجار في الكلام إنما هو الله تعالى

ومع ذلك عليك بالعودة الى كتاب الرد على النحاة وما قيل فيه من بعد لترى فكرة النحو الظاهري موجودة ولكن على خجل

ـ[ابن بريدة]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 11:50 م]ـ

الشيخ محمد عبدالحميد أعربها نعتًا أو بدلاً، والشكر لك دكتورنا الكريم وكذلك الشكر موصول للأستاذ المدرس اللغوي.

ـ[ضمائر مستترة]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 08:42 ص]ـ

هذه المدرسة موجودة ولها أصولها المقررة، ولا أعرف كثير شيء عنها، لكن حدثني أستاذي الدكتور/سليمان خاطر-وهو من أعضاء هذه الشبكة- أن لأستاذ له بحثا للدكتوراه بعنوان: المدرسة الظاهرية وأثرها في النحو واللغة، فاسألوه عنه.

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 01:07 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

لا أجزم بفهمي ما المقصود بالسؤال تماما، لكن إن كان المقصود الحمل على ظاهر ما يقتضيه اللفظ والنظم، أي المعنى القريب للذهن المفهوم من المفردات وتركيب الجملة، فأقول الأصل أن يكون الحمل على الظاهر ولا يصرف عنه إلا لقرينة، سواء أكان ذلك في الفقه أو التفسير أو النحو الذي هو أداة من أدوات الفقه والتفسير.

لذا كان النحو تابعا للمعتقد أحيانا، فإذا كان للمفسر أو الفقيه مذهب فكري يخالف ما يفهم من ظاهر النص كان تحليل النص نحويا مخالفا أيضا لظاهر اللفظ والنظم.

مثال: يؤمن أهل السنة والجماعة برؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة، اعتمادا على ظاهر النص المقدس من قرآن وسنة، وإن كانوا لا يخوضون في الكيفية. وينكر أهل التأويل من معتزلة وغيرهم رؤية الله تعالى في الدنيا والآخرة لأن العقل يحيل ذلك، فالمصنوع لا يحيط بالصانع والرؤية إدراك وقد نفى الله تعالى إدراك الأبصار له ..... إلى آخر ما يقولون.

نعود إلى النحو، فنقول: إذا خالف ظاهر النص مذهبهم أولوا أو صرفوا اللفظ والنظم عن ظاهره؛ فمثلا: قال الله تعالى: " وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة"

الظاهر القريب إلى الذهن يقول إن الرؤية ثابتة بنص الآية أو النظر إلى الله تعالى يوم القيامة، ولا يتنافى ذلك مع قوله لا تدركه الأبصار لأن الآية تثبت النظر لا الإدراك، فقد تنظر وترى ولا تدرك.

وإعراب " إلى ربها ناظرة" على هذا يكون " إلى ربها" جار وجرور متعلق بناظرة.

أما أهل التأويل ومنكرو الرؤية فلا يذهبون إلى هذا الظاهر، بل يصرفون النص عن معناه القريب إلى معنى آخر بعيد، فيقول: " إلى ربها ناظرة" معناه تنتظر ثواب ربها أو نعمة ربها، فناظرة هنا من الانتظار لا من النظر كقولك إن غدا لناظره قريب، و"إلى" هنا ليست حرف جر، بل هي اسم بمعنى نعمة مفرد آلاء.

وعلى هذا يكون إعرابهم: " إلى ربها ناظرة) إلى: مفعول به مقدم وربها مضاف إليه وناظرة هي العامل في المفعول به المقدم.

النحو في الأولى ظاهري، وهو الأصل.

والنحو في الأخرى غير ظاهري.

هذا والله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير