تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مضارع الأفعال المحيّر جدا!

ـ[كاتزم]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 08:05 ص]ـ

:::

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يحيّرني أمر بعض الأفعال حين نحولها إلى المضارع.

1. فمثلا لم أكن أعرف أن مضارع خطف هو يخطَف بالفتح

أو أن مضارع لبس هو يلبَس

وكنت أظنهما بالكسر لا الفتح!

فهل من قاعدة تدلني على كيفية تشكيل الماضي حين يحول إلى مضارع؟ أم أن الأمر سماعي؟

2. هل نقول:

استعديت للمباراة.

أم

استعددت للمباراة؟

والفعل المعني هو استعد بمعنى تجهز.

ومرة أخرى، هل الأمر سماعي أم أن هناك قاعدة تفصل في الأمر؟

وجزاكم الله خيرا.

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 10:10 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

أما بالنسبة لوزن المضارع فالأصل فيه السماع، فقد يأتي من فعل بفتح الفاء والعين في الماضي يفعل بفتح العين أو كسرها أو ضمها، ويأتي من فعل بكسر العين ماضيا يفعل بفتح العين وكسرها في المضارع، أما فعل بضم العين فلا يأتي منها إلا يفعل بضم العين أيضا في المضارع.

لكن يكثر أن يكون مضارع فعل مفتوح العين يفعل مكسور العين، والعكس مع فعل مكسور العين ماضيا. نقول هوَى يهوِي (بفتح العين ماضيا وكسرها مضارعا) بمعنى سقط، ونقول (هوِي يهوَى) بمعنى أحب.

وقد يجوز في بعض الأفعال الوجهان كما في حسب يحسب بمعنى يظن وقرئ بالوجهين.

وقد يختلف المعنى باختلاف حركة عين المضارع، فحسَب يحسُب بضم عين المضارع من الحساب أي العد.

خلاصة القول أن السماع هو المعول عليه في هذه المسألة، والله أعلم.

أما بالنسبة لاستعددت واستعدًيت فالصحيح استعددت واستقررت لا استقريت، وفي المسألة لبس عند البعض، أرجو أن أوفق إلى توضيحه.

الفعل استعدّ بتضعيف الدال إذا أسند إلى ضمير رفع متحرك بني آخره على السكون، فيفك التضعيف للتخلص من التقاء الساكنين فيصبح استعددت واستقررت واستمددت واستمررت. فلو قلنا استعدَّيت واستمرَّيت و ... كما هو شائع لزدنا في الميزان ياء لا مبرر لها (يلفت الانتباه هنا إلى أن الدال لا زالت مضعفة) فيصير الوزن استفعلًّيت التي تكافئ استفعلْلَيت، ولا أظن أن أحدا قاتل بصحة ذلك.

البعض يحتج بان العرب قالت تظنيت من تظننت، وتمطيت من تمطيت وتقضى الباز من تقضض.

نقول من هنا جاء اللبس، فساووا ولا سَواء.

العرب تبدل كثيرا (ووجوبا عند البعض) بالياء من الحرف إذا تكرر ثلاثا كراهة، وتبدله أحيانا إذا تكرر مرتين خاصة لمنع اللبس.

فالأفعال: تمطَّط، وتظنَّن، وتقضَّض، ودسَّس (وقد خاب من دساها)، تبدل كثيرا، فتصبح تمطَّى، وتظنَّى، وتتقضَّى، ودسَّى. ولا زيادة في الميزان. وقد يمتنع الإبدال خشية اللبس (وفيه رد على من قال بوجوب الإبدال) كما في علَّل وتعلَّل لأنك قد تظن أنها من التعلية أو التعلي.

ويجيء في الحرفين قليلا، وسبب الإبدال هنا كسبب منع الإبدال هناك أحيانا كما في الكلمة الشهيرة التي قد يخفى على الكثيرين أصلها، وهو ما نسميه الآن مادة الإملاء؛ فالفعل أملى أصله أملَّ، أبدلت لامه الثانية ياء خشية اللبس بأملَّ المأخوذة من الملل، فإذا قلت أملَّني فلان لم يدر أأضجرك أم كتبت عنه ما قاله.

وقد جاءت في القرآن الكريم على الأصل، قال تعالى " فليكتب وليملل الذي عيه الحق" و " أو لا يستطيع أن يملَّ هو فليملل وليه .. "

والفرق بين أمليت وكذلك تظنيت وبين استعدَّيت أن أمليت وتظنيت أبدل حرف بحرف ولم يختل الميزان، أم استعديت فزيد حرف واختل الميزان.

بقي أن لو قال قائل: وماذا لو قلت استعديت واستمريت واستقريت بالإبدال بمعنى أن دال استعديت وراء استمريت واستقريت غير مشددة، نقول والله أعلم إن هذا غير المسئول عنه كما فهمت، وإنه لا يجوز لأنه قد يوقع في لبس فلا يدرى استمريت من الاستمرار أم الاستمراء، واستقررت من الاستقرار أم الاستقراء، وإنه غير مألوف في كلام الفصحاء، وإن إملى ومثلها إن وجد لم يبلغ حد الاطراد الذي يمكن القياس عليه.

أما في مثل تظنى - إن وجد- فيجوز إن أمن اللبس.

هذا والله تعالى أعلم وهو الموفق

ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 12:17 م]ـ

:::

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يحيّرني أمر بعض الأفعال حين نحولها إلى المضارع.

1. فمثلا لم أكن أعرف أن مضارع خطف هو يخطَف بالفتح

أو أن مضارع لبس هو يلبَس

وكنت أظنهما بالكسر لا الفتح!

فهل من قاعدة تدلني على كيفية تشكيل الماضي حين يحول إلى مضارع؟ أم أن الأمر سماعي؟

وجزاكم الله خيرا.

لن أفصل لك كما فعل أستاذنا أبو عبد القيوم لأنني لا أعرف، لكن لي قاعدة خاصة تفيدني كثيراً في معرفة حركة عين الفعل المضارع و ليس دائماً: rolleyes: لعلها تفيدك و هي أن أصوغ فعل الأمر فما كانت فيه حركة العين أنسب جعلتها حركة لعين مضارعة، مثال:

لبس: البَس، خطف: اخطًف. تلاحظ أن الفتح أخف و العرب تجنح إلى الخفة.

صبر: اصبِر بكسر الباء.

و في نحو قال و سار و وقى، تجدها في الحرف الأول من الأمر (قُل، سِر، قِ)

حاول تجربتها على عدة أفعال ربما تفيدك، و أن لم تجد لها نفعاً فاضرب بها عرض الحائط و هي هدر لكن الحائط لست مسؤولاً عنه.:)

دمت في رعاية الله

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير