[ضمير المخاطب و الربط بين الاسم الموصول و الصلة]
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 09:58 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
هل يسوغ عود ضمير المخاطب في الصلة على الاسم الموصول بوصفه صلة بينهما فيقال على سبيل المثال: "أنت الذي أخذت العلم عليك" بعود ضمير المخاطب المخفوض على الاسم الموصول؟
ـ[ضاد]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 10:14 ص]ـ
وكذلك في قولك:
أنت الذي وصل البارحة.
أنت الذي وصلت البارحة.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 11:15 ص]ـ
لا أرى ذلك جائزًا لأن الضمير يعود على الخبر المحذوف الغائب لأن جملة الصلة نعت له، وأما الخبر فليس مربوطًا بالمبتدأ لفظًا بل معنى للتطابق بينهما.
أنت الرجل الذي أخذت العلم عليه.
أنت الرجل الذي وصل البارحة
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 12:19 م]ـ
لا أرى ذلك جائزًا لأن الضمير يعود على الخبر المحذوف الغائب لأن جملة الصلة نعت له، وأما الخبر فليس مربوطًا بالمبتدأ لفظًا بل معنى للتطابق بينهما.
أنت الرجل الذي أخذت العلم عليه.
أنت الرجل الذي وصل البارحة
أرى أن رأي أخينا أبي أوس حفظه الله هو الأصل، والأفصح.
ولكن جرت العرب على استعمال أسلوب الالتفات أحيانا، لغرض بلاغي، وهو أسلوب صحيح فصيح.
قال الزبرقان بن بدر:
أنت الذي استنقذتنا بعدما ... كنا على مهواة جرف قيام
وقال الأحوص:
يا أبجر بن أبجر يا أنتا ... أنت الذي طلقت حين جعتا
وقال الفرزدق:
وأنت الذي تلوي الجنود رؤوسها ** إليك وللأيتام أنت طعامها
وقال النابغة الشيباني:
أنت الذي بعد الإله هديتها ** إذ خاطرتك بأقدح أقوامها
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 09:49 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
هل يسوغ عود ضمير المخاطب في الصلة على الاسم الموصول بوصفه صلة بينهما فيقال على سبيل المثال: "أنت الذي أخذت العلم عليك" بعود ضمير المخاطب المخفوض على الاسم الموصول؟
قال ابن هشام في المغني: في باب الأشياء التي تحتاج إلى ربط:
وقد يربطها ظاهر يخلف الضمير كقوله:
فيا رب ليلى أنت في كل موطن ... وأنت الذي في رحمة الله أطمع
وهو قليل، قالوا: وتقديره وأنت الذي في رحمته، وقد كان يمكنهم أن يقدروا في رحمتك، كقوله: وأنت الذي أخلفتني ما وعدتني ...
وكأنهم كرهوا بناء قليل على قليل، إذ الغالب أنت الذي فعل، وقولهم: فعلتَ، قليل، ولكنه مع هذا مقيس [/ size]، وأما أنت الذي قام زيد، فقليل غير مقيس ا. هـ
حاصل كلامه رحمه الله تعالى، أنّ المبتدأ إذا كان ضمير متكلم أو مخاطب، وأخبر عنه بموصول؛ جاز ربط الصلة بضمير الغيبة نظرًا للموصول لأنه اسم ظاهر من قبيل الغيبة، وجاز ربطه بضمير التكلم أو الخطاب نظرًا للمبتدأ، وكلا الوجهين مقيس إلا أنّ الأول أكثر من الثاني، فإن كان المبتدأ ضمير خطاب أو اسم ظاهر، وأخبر عنه بموصول رُبطتْ صلته باسم ظاهر بدلا عن الضمير كان قليلا غير قياسي.
وعليه، يجوز بقلة، أنت الذي أخذت العلم عليك.
أنت: مبتدأ
جملة الموصول وصلته خبر، والعائد ضمير الخطاب الكاف.
والله أعلم.
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 06:12 ص]ـ
جزاكم الله خيرا لتفعاعلكم و ردودكم