تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[إعراب ..]

ـ[فصيحة حدي]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 10:35 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله ..

وأذهَلُ عن داري، وأجعلُ هدمَها --- لعِرضي، من باقي المذمَّة، حاجبا

ماذا عن (حاجبا) هل من الممكن أن يكون لها وجه إعرابي آخر غير كونها (مفعول به ثان لأجعل)؟؟

أرجو الإجابة مشكورين.

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 11:12 م]ـ

وعليكم السلام

الفعل جعل , هنا بمعنى صيّر , الذي يتعدّي لمفعولين

والمعنى: صيّرت هدم داري حاجبا لعرضي من باقي المذمّة

لذلك فحاجبا هي المفعول الثاني للفعل جعل

ـ[ابن جامع]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 11:35 م]ـ

هل من الممكن أن يكون لها وجه إعرابي آخر غير كونها (مفعول به ثان لأجعل)؟؟

لا، لأن المعنى لا يصح إلا باعتبار أجعل بمعنى أصير وهي تطلب مفعولين.

وإن كان ثمة زيادة فأفيدينا بها.

ـ[أبو ريان]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 12:22 ص]ـ

الأصوب أن حاجبا مفعول أول، وهدمها مفعول ثان مقدم (وهو على خلاف الأصل في اعتبار المعرفة مفعولا أول إذ أصلها مبتدأ)

ذلك أن المعنى- ولا كمثله شفيعا- يقتضي ذلك، والبيان:

إذا جعلت الهدم مفعولا أول فليس بالضرورة أن يكون غير الهدم حاجبا، أما إذا جعلت حاجبا مفعولا أول فقد عم أي حاجب ثم حكمت على ذلك العموم بأنه هدم البيت.

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 01:44 م]ـ

لسلام عليكم

أخي أبا ريان الكريم

اسمح لي أخي أن أخالفك وأعيد الأمور إلى نصابها بجعل حاجبا المفعول الثاني

ذلك لأنّ جعل من النواسخ التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر , ولمّا كانت الجملة الأصليّة قبل دخول الفعل الناسخ عليها (جعل):

هدمُ بيتي حاجبٌ لعرضي من باقي المذمّة

فوجب أن يكون المبتدأ هو المعرف بالإضافة (هدم بيتي) والذي تحوّل إلى المفعول الأوّل بعد دخول الفعل الناسخ عليه

والخبر يجب أن يكون وصفا نكرة (حاجب) والذي تحوّل إلى المفعول الثاني بعد دخول الفعل الناسخ عليه

ثمّ إنّ المعنى يأبى إلاّ هذا ا لاتّجاه:

جاء في شرح ديوان الحماسة:

" الذهول: ترك الشيء متناسياً له ومتسليا عنه، ومنه اشتقاق ذهلٍ. يقول: إذا ضاق المنزل بي حتى يصير دار الهوان انتقلت عنه، وأجعل خرابه وقاية للنفس من العار الباقي، والذم اللاحق. وهذا قريبٌ من قوله:

وإذا نابك منزلٌ فتحول

وهو ضد المعنى الذي يقصدونه بالثبات فيه والصبر عليه، من الإقامة في دار الحفاظ والافتخار به، لأن الاتنقال ثم هو الجالب للعار، كما أن الأقامة هنا هو الجالب. فمن ذلك قوله:

وتقيم في دار الحفاظ بيوتنا ... زمناً ويطغن غيرها للأمرع

....

إلى قوله:

وانتصب " حاجبا " على أنه مفعول ثانٍ لأجعل، لأنه بمعنى أصير. والتقدير: أجعل هدمها حاجباً لعرضي، ومانعاً من باقي الذم.

ول " جعلت " غير مواضع، يكون بمعنى خلقت وأنشأت فيتعدى إلى مفعولٍ واحد، كقول الله تعالى: " وجعل الظلمات والنور "؛ ويكون بمعنى سميت، كقوله تعالى: " وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثاً "؛ ويكون بمعنى ظننت، تقول: جعلته عبداً وشتمته، أي ظننته؛ ويكون بمعنى طفق فلا يتعدى. تقول جعل يكلمه، أي أقبل. وعلى هذا قوله:

جعلت وما بي من جفاءٍ ولاقلى ... أزوركم يوماً وأهجركم شهرا ... "

ـ[فصيحة حدي]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 01:45 ص]ـ

لكم شكري وامتناني.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير