تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[جملة الترجي هل من دليل نحوي على محلها الإعرابي؟؟]

ـ[زيد العمري]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 08:03 ص]ـ

في الآية الكريمة:" يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون" (البقرة 21) لم أجد من أعرب جملة الترجي "لعلكم تتقون" حالا إلا الدرويش ..... فما قول نحويي المنتدى؟؟؟ هل من شواهد على إعراب الدرويش هذا؟؟

ـ[سيف أحمد]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 01:58 م]ـ

لا أرى من الصواب قولك الدرويش هذا فتأمل وقد أكون مخطأ ...............

وثانيا أنا لاأرى وجها لإعرابها حالية ولست بمقتنع ألبتة بذلك ......

وقد يكون اعرابها استئنافية أقوى ولكن أنا لاأجزم بشيء إلى الآن ......

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 02:10 م]ـ

أخي العزيز الكلام للخالق عز وجل، أرى كلمة "الترجي "غير مناسبة ولا تتناسب مع جلال الخالق، فالخالق لا يترجى وهو الذي بيده ملكوت كل شيء

ربما نقول إطماع أحسن ...

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 02:16 م]ـ

السلام عليكم

مرحبا أخي الأستاذ زيد

أستاذي العزيز , مواقع الجمل من الإعراب أمر يفهم من السياق وبناء على القواعد العامّة بحيث لا يتعارض مع قاعدة صحيحة , فالجمل إمّا أن يكون لها محل من الإعراب , أو أن لا يكون لها محل

وجملة الترجّي جملة إنشائيّة غير طلبيّة لا يوجد مانع من أن يكون لها محل من الإعراب

لأنّ المانع لمجيء الجملة الواقعة بعد المعرفة المحضة أن تكون جملة حالية، هو أن تكون الجملة إنشائية طلبية أمرا، أو نهيا، أو استفهاما، أو عرضا، أو تحضيضا، وفي هذه الحالة تكون الجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب.

وجملة الترجّي تأتي في سياق جملة تبيّن هيئة ذات يمكن تأويلها بمشتق , لأننا يمكننا تأويل "لعلّ" براجيّا أو راجين ... ويشتمل على رابط يربطها بصاحب الحال

ففي شاهدنا: " يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون"

يمكن تأويل جملة الترجّي بمشتق:

راجين التقوى

والرابط في جملة الترجّي هو ضمير الجمع " كم " الذي يعود على واو الجماعة في الفعل " أعبدوا "

جاء في تفسير البيضاوي المسمّى: أنوار التنزيل وأسرار التأويل:

" لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} حال من الضمير في {?عْبُدُواْ} كأنه قال: اعبدوا ربكم راجين أن تنخرطوا في سلك المتقين الفائزين بالهدى والفلاح، المستوجبين جوار الله تعالى. نبه به على أن التقوى منتهى درجات السالكين وهو التبري من كل شيء سوى الله تعالى إلى الله، وأن العابد ينبغي أن لا يغتر بعبادته، ويكون ذا خوف ورجاء قال تعالى:

{يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً}

{يَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَـ?فُونَ عَذَابَهُ}

أو من مفعول {خَلَقَكُمْ} والمعطوف عليه على معنى أنه خلقكم ومن قبلكم في صورة من يرجى منه التقوى لترجح أمره باجتماع أسبابه، وكثرة الدواعي إليه. وغلب المخاطبين على الغائبين في اللفظ، والمعنى على إرادتهم جميعاً. وقيل تعليل للخلق أي خلقكم لكي تتقوا كما قال:

{وَمَا خَلَقْتُ ?لْجِنَّ وَ?لإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ}

وهو ضعيف إذ لم يثبت في اللغة مثله."

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 06:34 م]ـ

وجاء في تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي:

" {لعلكم تتقون} حال من ضمير اعبدوا اى راجين ان تدخلوا فى سلك المتقين الفائزين بالهدى والفلاح المستوجبين لجوار الله تعالى. ولعل للترجى والاطماع وهى من الله تعالى واجب لان الكريم لا يطمع الا فيما يفعل .. "

وجاء في تفسير البحر المديد في تفسير القرآن المجيد/ ابن عجيبة:

"قلت: جملة الترجي حال من الواو في {اعْبُدُوا}، أي: اعبدوا ربكم راجين أن تنخرطوا في سلك المتقين الفائزين بالهدي والفلاح، المستوجبين جوار الله تعالى، نبّه به على أن التقوى منتهى درجات السالكين؛ وهو التبري من كل شيء سوى الله تعالى - إلى الله تعالى"

وجاء في تفسير روح المعاني/ الالوسي

عند حديثه عن قوله تعالى "لعلكم تتقون ":

"وإن جعلت -أي موقع الجملة (لعلكم تتقون) - حالاً من ضمير {?عْبُدُواْ} جاز إبقاء الترجي على حقيقته مصروفاً إلى المخاطبين ـ أي راجين التقوى ـ والمراد بها حينئذ منتهى درجات السالكين وهو طرح الهوى ونبذ السوى والفوز بالمحبوب الأعلى وفي ذلك غاية المبتغى والعروج فوق سدرة المنتهى. "

ـ[زيد العمري]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 07:52 م]ـ

بارك الله بإجابتك الشافية وإحالتك الكافية أعطاك العافية

ـ[زيد العمري]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 08:16 م]ـ

عزيزي سيف أحمد!

أما أنا فعلمي بالمضاف أقوى من المضاف إليه فإن الصفة بعدهما أجدر أن تنسب إلى المضاف لا المضاف إليه خاصة إذا وجدت القرينة المعنوية لذلك كقولنا:" اشتريت سبعة َ أقلام ٍ جديدة ً " وكقولنا:" حللت مسائلَ الرياضيات ِ المستعصية َ " إلا إذا ....

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير