تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ثُمَّ في معنى الواو

ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 10:21 م]ـ

قال بعض النحويين أنَّ " ثم" تكون بمعنى الواو قال تعالى:

{وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ}

ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 07:15 ص]ـ

وقالوا أيضا:

ثُمَّ (بضم الثاء وفتح الميم المشدَّدة) حرف عطف يفيد الترتيب مع التراخي (تباعد الفرق الزمني) نحو: جاء الخادم ثم سيده.

ومنه قوله تعالى: (وبدأ خَلْق الإنسان مِنْ طين، ثم جَعَل نسْلَه من سُلالةٍ من ماءٍ مَهِين، ثم سَوَّاه ونفخ فيه من روحه). ومنه قوله تعالى: (والله خلقكم من تراب ثم من نطفة).

وقد تلحقها تاء التأنيث المفتوحة فتؤنثها لفظاً. نقول: ثمت، وهي حينئذ لعطف الجمل على بعضها.

ومنه قول الشاعر: ثمت قمنا والظلام مطرق والطير في أوكارها لا تنطق ومنه قول الآخر: ولقد أمر على اللئيم يسبني فمضيت ثمة قلت: لا يعنيني

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 02:25 ص]ـ

قال بعض النحويين أنَّ " ثم" تكون بمعنى الواو قال تعالى:

{وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ}

حبيبنا الأستاذ محمد سعد

لم قالوا بأنها بمعنى الواو هنا خلافًا للمشهور فيها وهو الترتيب مع التراخي؟

قال ابن هشام

مغني اللبيب عن كتب الأعاريب - (1/ 262)

(ولقدْ خلَقناكم ثمّ صوّرناكم ثمّ قلنا للملائكةِ اسجُدوا لآدمَ) لأن ثم للترتيب، ولا يمكن هنا مع الحمل على الظاهر، فإذا حمل خلقنا وصورنا على إرادة الخلق والتصوير لم يشكل.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 02:52 ص]ـ

حبيبنا الأستاذ محمد سعد

لم قالوا بأنها بمعنى الواو هنا خلافًا للمشهور فيها وهو الترتيب مع التراخي؟

قال ابن هشام

أستاذي الكبير

ممن زعم هذا الرأي الفراء فيما حكاه عن السيرفي والأخفش وقطرب

أي: وخَلقُنا وتصويرُنا كان بعد القول للملائكة: اسجدوا لآدم

وعند النحويين على خلاف ما ذهب إليه ولهم فيه ثلاثة أقوال ذكرت في: البحر المحيط ج4/ ص272

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 03:12 ص]ـ

(ثُمّ) في قوله: {ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم} عاطفةٌ الجملةَ على الجملة فهي مقيّدة للتّراخي الرّتبي لا للتّراخي الزّماني وذلك أنّ مضمون الجملة المعطوفة هنا أرقى رتبة من مضمون الجملة المعطوف عليها.

ابن عاشور

ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 03:22 ص]ـ

أستاذي أبا سهيل

الحديث عن ثم (الأولى) في ثم صورناكم

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 04:35 ص]ـ

ما فهمته من كلام المفسرين أن الحديث عن ثم الثانية ثم قلنا للملائكة

والظاهر أنّ الخطاب عام لجميع بني آدم ويكون على قوله ثم قلنا إما أن تكون فيه ثم بمعنى الواو فلم ترتّب ويكون الترتيب بين الخلق والتصوير أو تكون {ثم} في {ثم قلنا} للترتيب في الإخبار لا في الزمان وهذا أسهل محمل في الآية ومنهم من جعل {ثم} للترتيب في الزمان واختلفوا في المخاطب، فقيل المراد به آدم وهو من إطلاق الجمع على الواحد، وقيل المراد به بنوه فعلى القول الأول يكون الخطاب في الجملتين لآدم لأنّ العرب تخاطب العظيم الواحد بخطاب الجمع، وقيل الخطاب في الأولى لآدم وفي الثانية لذرّيته فتحصل المهلة بينهما {وثم} الثالثة لترتيب الأخبار، وروى هذا العوفي عن ابن عباس. وقيل: خلقناكم لآدم ثم صوّرناكم لبنيه يعني في صلبه عند أخذ الميثاق ثم قلنا فيكون الترتيب واقعاً على بابه وعلى القول الثاني وهو أنّ الخطاب لبني آدم، فقيل: الخطاب على ظاهره وإن اختلف محل الخلق والتصوير فروي الحارث عن ابن عباس خلقناكم في ظهر آدم ثم صوّرناكم في الأرحام، وقال ابن جبير عنه خلقناكم في أصلاب الرجل ثم صوّرناكم في أرحام النساء، وقاله عكرمة وقتادة والضحّاك والأعمش، وقال ابن السائب خلقناكم نطفاً في أصلاب الرجال وترائب النساء ثم صوّرناكم عند اجتماع النطف في الأرحام، وقال معمّر بن راشد حاكياً عن بعض أهل العلم خلقناكم في بطون أمهاتكم وصوّرناكم فيها بعد الخلق شقّ السّمع والبصر {وثم} على هذه الأقوال في قوله {ثم قلنا} للترتيب في الأخبار، وقيل الخطاب لبني آدم إلا أنه على حذف مضاف التقدير ولقد خلقنا أرواحكم ثم صوّرنا أجسامكم حكاه القاضي أبو يعلى في المعتمد ويكون {ثمّ} في {ثم قلنا} لترتيب الأخبار، وقيل التقدير ولقد خلقنا أباكم ثم صوّرنا أباكم ثم قلنا فثم على هذا للترتيب الزماني والمهلة على أصل وضعها، وقيل هو من تلوين الخطاب يخاطب العين ويراد به الغير فيكون الخطاب لبني آدم والمراد آدم.

البحر لأبي حيان

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 10:05 م]ـ

أستاذي الكبير

ممن زعم هذا الرأي الفراء فيما حكاه عن السيرفي والأخفش وقطرب

أي: وخَلقُنا وتصويرُنا كان بعد القول للملائكة: اسجدوا لآدم

وعند النحويين على خلاف ما ذهب إليه ولهم فيه ثلاثة أقوال ذكرت في: البحر المحيط ج4/ ص272

عزيزي الحبيب محمد سعد

كنت أشير إلى أنهم أرادوا التخلص من دلالة (ثم) على الترتيب بقولهم إنها بمعنى الواو التي هي لمطلق الجمع؛ ذلك أن القول للملائكة سابق زمنًا على الخلق والتصوير، والكلام عن (ثم قلنا). فدلالتها كما في (إنما نموت ونحيا). أما أقوال المفسرين فمتعددة يتيحها النص ويسعدها التأويل، وهم عباقرة في ذلك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير