تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما ينوب عن المصدر في باب المفعول المطلق]

ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 04:34 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد ينوب عن المفعول المطلق نائب، وهذا النائب يُجمل في الآتي:

1 - مرادفه: كلمة ترادف المصدر في المعنى

قبل الإنابة: قعدت قعودا

بعد الإنابة: قعدت جلوسا (جلوسا: نائب عن مفعول مطلق محذوف)

2 - صفته: كلمة تصف المصدر

قبل الإنابة: تتقدم الصناعة تقدما سريعا

بعد الإنابة: تتقدم الصناعة سريعا (سريعا: نعت لمفعول مطلق محذوف)

3 - نوعه: كلمة تعبر عن نوع من أنواع المصدر

قبل الإنابة: رجع العدو رجوع القهقري

بعد الإنابة: رجع العدو القهقري (القهقري: نائب عن مفعول مطلق محذوف)

4 - ما يدل على المصدر: مثل كلمتي (كل) و (بعض) مضافتين إلى المصدر بعدهما.

كقوله تعالى " فلا تميلوا كلَ الميل " فأصلها فلا تميلوا ميلا، فجاءت كلمة كل لتدل على المصدر فهي نائبة عنه.

5 - الإشارة إليه: باستخدام اسم إشارة يسبق المصدر

قبل الإنابة: ضربت زيدا ضربا

بعد الإنابة: ضربت زيدا ذلك الضرب (ذلك: اسم إشارة نائب عن المفعول المطلق)

وقيل ليس شرطا أنه إذا ناب اسم الإشارة مناب المصدر أن يُوصف به وإنما يصح أن نقول: ظننت ذاك (ذاك: اسم إشارة مبني في محل نصب نائب عن المفعول المطلق، وأصلها ظننت ذاك الظن)

6 - ضميره: ينوب عن المصدر ضميره

قبل الإنابة: ضربت زيدا ضربا

بعد الإنابة: ضربتُهُ زيدا (الهاء: ضمير مبني في محل نصب نائب عن المفعول المطلق)

7 - عدده:

نحو قوله تعالى " ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين " والتقدير أمتنا إماتتين وأحييتنا إحيائتين

8 - آلته: يُحذف المضاف وهو المصدر ويقوم المضاف إليه مقامه وهو الآلة

قبل الإنابة: نشرت الخشب نشر منشار

بعد الإنابة: نشرت الخشب منشارا (منشارا: نائب عن المصدر)

نماذج على ما ينوب عن المفعول المطلق:

* " لا أعذبه أحدا من العالمين "

* مشيت الهويني

* " فاجلدوهم ثمانين جلدة "

وأرجو التكرم بطرح أمثلة أخرى من لديكم - وفضلا - أن تكون من القرآن الكريم وجزاكم الله خيرا

ـ[هاني السمعو]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 04:58 م]ـ

في البداية شكرا لك اخت نور على هذا التذكير بالأشياء التي تنوب عن المفعول المطلق ولي عودة إن شاء الله لإضافة أمثلة

ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 05:25 م]ـ

أشكرك على مشاركتك أخي الكريم وفي انتظار عودتك بالأمثلة - إن شاء الله -.

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 05:55 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد ينوب عن المفعول المطلق نائب، وهذا النائب يُجمل في الآتي:

1 - مرادفه: كلمة ترادف المصدر في المعنى

قبل الإنابة: قعدت قعودا

بعد الإنابة: قعدت جلوسا (جلوسا: نائب عن مفعول مطلق محذوف)

2 - صفته: كلمة تصف المصدر

قبل الإنابة: تتقدم الصناعة تقدما سريعا

جزى الله الأخت الكريمة خيرا على ما تفضلت به.

أود فقط التنبيه على أن تعبير (نائب عن المفعول المطلق) تعبير غير صحيح، وما نسمه بالنيابة عن المفعول المطلق هو مفعول مطلق، لكن لما كان الأصل أن يكون المفعول المطلق هو مصدر الفعل العامل، وقد ناب غير المصدر عنه فهو نائب عن المصدرفي أن يكون مفعولا مطلقا.

ومعنى (مطلق) في قولنا مفعول مطلق أي غير مقيد، فالمفاعيل الأخرى مقيدة بحرف جر أو ظرف: مفعول به، مفعول له، مفعول فيه، مفعول معه، ومفعول بغير قيد (مطلق).

إذًا نقول ينوب عن المصدر في باب المفعول المطلق كذا وكذا ... لكن عند الإعراب نقول في (قعدت جلوسا) مثلا، جلوسا مفعول مطلق، ولا نقول نائب عن مفعول مطلق محذوف لأنه هو المفعول المطلق وليس ثمة شيء محذوف. وإن كان لا بد من توضيح قلنا ناب عن المصدر مرادفه، وعدمه أولى.

وجزاكم الله خيرا

ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 10:30 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي الكريم أبا عبد القيوم,

لكن اسمح لي بالاستفسار عما طرحته وجزاك الله خيرا

المفعول المطلق هو مصدر الفعل بنفس حرفه، فحين نقول مثلا قعدت قعودا فهذا المصدر مفعول مطلق ولكن هل أيضا أقول على (جلوسا) مفعول مطلق؟ فإذن ما جدوى تعريف المفعول المطلق على أنه المصدر المنتصب توكيدا لعامله أو بيانا لنوعه أو عدده؟

وهل حين نقول: فهمت الدرس كل الفهم، أعرب كل مفعولا مطلقا مباشرة رغم إضافته لمصدر جاء من نفس حرف الفعل؟

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 11:10 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

نعم أيتها الأخت الكريمة، الأصل في المفعول المطلق أن يكون مصدر الفعل المستخدم، لكن إذا ناب عن المصدر شيء آخر، ففي أي شيء ناب عنه؟. ناب عنه في أن يكون مفعولا مطلقا، هو ليس مصدرا ولكنه مفعول مطلق. مفعول لصدق وصفه بالمفعول، ومطلق لأنه غير مقيد بالجار كباقي المفعولين.

بخلاف نائب الفاعل مثلا لأن نيابة المفعول عن الفاعل مثلا لم تجعل منه فاعلا، بل ناب عنه في كونه أصبح عمدة لا يستغنى عنه، لذا أخذ حكمه الشكلي في الرفع، لكنه لايصدق عليه أنه فاعل بل هو مفعول لا زال، بدليل أنه لو كان هناك مفعولان لأبقينا للمفعول الثاني تسميته أثناء نيابة المفعول الأول عن الفاعل في الإسناد إليه.

لكن لو قلت: قعدت جلوسا، فما (جلوسا) هنا؟ أليس هي الشيء الذي فعلته أي المفعول وفعلته بغير قيد جار به أو له أو فيه أو معه أي المطلق، أي أن جلوسا مفعول مطلق، لكن كان المتوقع عند سماع الفعل قعدت أن أقول قعودا، فناب المرادف جلوسا عن قعودا.

فالنيابة عن المصدر، والمفعولية المطلقة تصدق على النائب عن المصدر.

وانظري أختي الكريمة إلى العنوان الذي عنونت به هذه المشاركة (ما ينوب عن المصدر في باب المفعول المطلق) وهذا صحيح، وهو ما أقوله، وإلا لكان (ما ينوب عن المفعول المطلق).

بارك الله فيك أختي الفاضلة ونفع الله بنا وبك ونفعنا وإياك بما فيه خير الدارين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير