[لماذا؟]
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 11:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا لم يؤثر الاسم المضاف إلى الفعل في الفعل؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 11:55 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب قمر لبنان
الاسم لا يضاف إلى الفعل وإنّما إلى الجملة الفعليّة , فالفعل لا يقع مضافا إليه بل موقع الجملة الفعليّة يكون مضافا إليه للاسم المضاف
ولذلك لا تأثير للإضافة على الفعل
وفي العادة يكون المضاف ظرفا مثل:
"هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم "
وإذا قيل له اتق الله أخذته العزّة بالإثم "
ـ[جلمود]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 03:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا لم يؤثر الاسم المضاف إلى الفعل في الفعل؟
قال أبو سعيد السيرافي قي شرحه لكتاب سيبويه (1/ 95):
إن سأل سائل فقال: لم لم يكن في الأفعال المضارعة جر؟ فإن في ذلك أجوبة منها:
أن الجر إنما يكون بأدوات يستحيل دخولها على الأفعال، وهي حروف الجر، وبالإضافة المحضة، وليس لدخول ذلك على الأفعال معنى يعقل، ألا ترى أنك لو قلت: هذا غلام يضرب، أو مررت بيضرب ونحو ذلك ــ فسد الكلام.
ووجه ثان: أن المضاف إليه يتعرف به المضاف، أو يخرج به من إبهام إلى تخصيص على مقدار خصوصه في نفسه ...
ووجه ثالث: أن الفعل لا يكون إلا نكرة، ولا يكون شيء منه أخص من شيء، فإذا كانت الإضافة إنما ينبغي لها زيادة معرفة المضاف، ولا سبيل إلى أن يعرف المضاف إليه، حتى يكون مقصورا إليه معروفا؛ فيتعرف المضاف بذلك ــ لم يصح.
ووجه رابع: وهو أن الفعل والفاعل جملة، ولا يجوز أن تقول:"هذا غلام زيد يقوم"، كذلك لا تقول:"هذا غلام يقوم زيد"؛ لأنه جملة كالابتداء والخبر.
ووجه خامس: أن الفعل إنما هو اللفظ الدال على حدث في زمان ماض أو غير ماض، فلو أضفنا إلى الفعل كنا قد أضفنا الحدث والزمن، لا إلى أحدهما، ولا يصح الإضافة إلى زمان غير متحصل، وإنما يضاف إلى الزمان الدال على وقت منه بعينه، لأن الزمان الماضي يقع على "أمس" وما قبله من الأزمنة التي لا يحصلها وقتا وقتا، وعلى ما بعده من الأوقات إلى ما يلينا من أقربها، فلا يتبين المضاف إليه من الزمان، ولا يتخلص من غيره ...
وذكر أبو الحسن الأخفش في ذلك علتين:
إحداهما: أنه قال: لو أضفنا إلى الفعل لاحتجنا بعده إلى الفاعل، وقد علمنا أن المضاف إليه يقوم مقام التنوين، ولم يبلغ من قوة التنوين عنده أن يقوم مقامه شيئان.
والعلة الثانية: وزعم أن الأفعال أدلة على غيرها، يعني على الحدث والزمان، وعلى فاعليها ومفعوليها، وزعم أن المضاف إليه مدلول عليه، قال: والأفعال أدلة، وليست بمدلول عليها، فلا يضاف إليها؛ لأن الإضافة إلى المدلول عليه لا إلى دليل " أ. هـ.
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 06:46 ص]ـ
الحبيبان أبو العباس المقدسي وجلمود
جزاكما الله خيرا
ـ[جلمود]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 03:47 م]ـ
الحبيبان أبو العباس المقدسي وجلمود
جزاكما الله خيرا
وجزاكم الله خيرا!
ما وجه رفع أبي العباس وجلمود:)؟
ـ[جلمود]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 04:01 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب قمر لبنان
الاسم لا يضاف إلى الفعل وإنّما إلى الجملة الفعليّة , فالفعل لا يقع مضافا إليه بل موقع الجملة الفعليّة يكون مضافا إليه للاسم المضاف
ولذلك لا تأثير للإضافة على الفعل
وفي العادة يكون المضاف ظرفا مثل:
"هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم "
وإذا قيل له اتق الله أخذته العزّة بالإثم "
حياك الله أبا العباس!
وأقول مستشهدا على ما ذكرتم: قال السيرافي:
فإنما جازت إضافة أسماء الزمان إلى الأفعال؛ لأن الأفعال لابد لها من فاعلين، والفعل والفاعل جملة، والزمان يضاف إلى الجمل، كقولك:"رأيته يوم زيد أمير"، "ورأيته زمن أبوك غائب" ونحو ذلك، فأضيف اسم الزمان إلى الفعل والفاعل، كما يضاف إلى الابتداء والخبر، ويكون المعنى في ذلك كالمعنى في إضافة الزمان إلى المصدر، فإذا قلت: "هذا يوم يقوم زيد"، فكأنك قلت:"هذا يوم قيام زيد"
وفي العادة يكون المضاف ظرفا
بارك الله فيكم! أظن أن المضاف في مسألتنا هذه لا يكون إلا ظرفا.