أخي سيف، وبقية الزملاء ..
هل هناك فرق بين كونها ظرف زمان ونائب عنه ..
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 08:14 ص]ـ
أخي القلنسوة .....
نعم هناك فرق يشبه الفرق في درس المفعول المطلق ونائب المفعول المطلق (نائب المصدر في الوقوع مفعولا مطلقا كما وضح الأستاذ أبو عبدالقيوم في مشاركة فائتة) وإليك مانسخته لك عن ما يقع نائبا للمفعول فيه ...
ما ينوب عن المفعول فيه
1 ـ المصدر: إذا كان متضمنا معنى الظرف، دالا على تعيين الوقت، أو المقدار، وفى هذه الحالة يكون الظرف مضافا إلى المصدر، فيحذف الظرف المضاف، ويقوم المصدر " المضاف إليه " مقامه.
نحو: ذهبت إلى عملي طلوع الشمس، وسافرت خفوق النجم.
فهي في الأصل ذهبت إلى عملي وقت طلوع الشمس، ووقت خفوق النجم.
ونحو: لقيتك مقدم الحجاج، أي: زمن قدوم الحجاج.
ونحو: أجبتك صلاة المغرب، أي: وقت صلاتها.
ومثله قولهم: فرقته طرفة عين، أي: مدة طرفة عين.
ونزل المطر ركعتين من الصلاة، وأقمت في البلد راحة مسافر.
أي: مدة ركعتين، ومدة راحة مسافر.
ومنه قوله تعالى: {ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم} 1.
3 ـ ومنه قول عنترة:
عهدي به مدّ النهار كأنما خُضِبَ البنان ورأسه بالعظلم {2}.
والأصل: وقت مد النهار.
ومنه قول عبد الله بن جعفر بن أبى طالب:
كلانا غني عن أخيه حياته ونحن إذا متنا أشد تغانيا
أي: مدة حياته.
* ومثله في ظرف المكان: جلست قرب محمد، وصليت خلف الإمام،
ورحلت نحو الشرق، وسافرت تجاه الشام.
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ 49 الطور.
2 ـ العظلم: شجر يختضب بورقه.
* وقد يكون المصر مؤولا من " ما " المصدرية الزمانية، والفعل الماضي بعدها، نحو: سأحمل جميلك ما حييت، وتأويله: سأحمله حياتي، أي: مدة حياتي.
42 ـ ومنه قوله تعالى: {ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما} 1.
وقوله تعالى: {وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم} 2.
والتقدير في الآيتين: لا يؤديه إليك في جميع الأزمنة إلا في مدة دوامك قائما عليه، وكنت شهيدا عليهم مدة دوامي فيهم.
2 ـ العدد المميز بالظرف، أو المضاف إليه.
نحو: مشيت ثلاثة أيام، وقطعت عشرين كيلا.
3 ـ المضاف إليه الدال على الكلية أو، الجزئية.
43 ـ نحو: سرت كل الليل، 44 ـ وارتحت بعض النهار.
وقطعت نصف ميل أو كله أو بعضه أو جميعه أو عامته.
4 ـ صفته، نحو: صمت قليلا، ووقفت طويلا، وجلست غربي الشجرة. والتقدير: صمت وقتا قليلا، وجلست مكانا غربي الشجرة.
4 ـ ومنه قول الأعشى:
فشك غير طويل ثم قال له اقتل أسيرك إنى مانع جارى
والشاهد: غير طويل، فغير نائب عن الظرف، وأصله: فشك زمنا غير طويل.
5 ـ الإشارة إليه، نحو: سرت ذلك اليوم سيرا متعبا، وسكنت تلك الجهة.
6 ـ بعض الألفاظ المسموعة:
فمما نُصب نصْب ظروف الزمان لكونها تضمنت معنى " في " بعض الألفاظ التي سمعت عن العرب، نحو: أحقا أنك مسافر، والتقدير: أفي الحق أنك مسافر.
ونحو: وجهد رأيي أنك مصيب، أي: في جهد رأيي.
ــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 75 آل عمران. 2 ـ 117 المائدة.
ونحو: غير شك أنى سأزورك، أي: في غير شك.
5 ـ ومنه قول عبد يغوث:
أحقا عباد الله أن لست سامعا نشيد الرعاء المغربين المتاليا
والتقدير: أفي الحق.
ومنه قول النابغة الجعدي:
ألا أبلغ بنى خلف رسولا أحقا أن أخلطكم هجاني
وقد نطق " بفي " في قول الآخر وهو قائد بن المنذر:
أفي الحق أنى مغرم بك هائم وأنك لا خل هواك ولا خمر
ومنه قول أبى زيد الطائي:
أفي حق مواساتي أخاكم بمالي ثم يظلمني السريس
ـ[ابن جامع]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 03:26 م]ـ
سبحان الله!
والحمد لله والله أكبر!!
ـ[علي المعشي]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 10:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في قولك (هذا لم يحدث إطلاقا) لا يدل المصدر (إطلاقا) على الظرفية بنفسه، وإنما المراد الأساس هنا هو تأكيد مضمون الجملة المنفية، ألا ترى أنك تقول: (لن أتحدث الآن إطلاقا)؟ فلو كانت (إطلاقا) بمعنى (أبدا) لما صح اجتماعها إلى الظرف (الآن)، وإنما هي تدل على إطلاق نفي التحدث الآن، وفيه تأكيد لمضمون الجملة قبله، وعليه يكون الوجه ـ كما أرى ـ إعراب (إطلاقا) في الجملة السابقة مفعولا مطلقا، وهو من المصدر المؤكد لمضمون الجملة مثل: (لم أفعل ذلك ألبتة، سأفعل ذلك قطعاً ... )، وقد يصح في بعض التراكيب إعراب (إطلاقا) ونظائرها أحوالا إذا أمكن التأويل بالوصف.
تحياتي ومودتي.