تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ضاد]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 08:44 م]ـ

لا يستطيع الاعراب في نظري ان يفي المعاني حقها وهذا ماأثبتته دراسات النحو التوليدي .... مثال ان الباب في المثال التالي يعرب فاعلا انكسر الباب بالرغم من أنه ليس بفاعل ولكن في النحو التوليدي هذه الاعراب هو اعراب تركيبي ولايكفي للمعنى ولهذا كان هناك الموقع البرجماتي او التداولي وهو مع الاعراب التركيبي سوف يقوداننا الى دقة أكبر .... فالباب حسب الموقع التداولي هو ضحية أي انه فاعل في التركيب ضحية في التداول ... لهذا أرى ان الاعراب وحده ليس كافيا للمعاني والبرجماتية تسد هذه الثغرة على ماأظن ......

أرجو اني احاور ولا أجادل .........

المعنى أعقد من الإعراب وأشمل. فهو جملة من التداخلات اللغوية المعجمية والسياقية والفكرية والحضارية والثقافية. المعنى معقد جدا ويستشهد اللسانيون على هذا التعقيد بمثال شهير:

زيد: الطقس حار جدا هنا.

عمرو يقوم ويفتح النافذة.

فكيف فهم عمرو أن المعنيّ من قول زيد هو طلب فتح النافذة؟ الأكيد أن الجملة وحدها لا تؤدي ذلك. ويذكرني هذا بتفسير الشعراوي لقوله تعالى: "ومن دخله كان آمنا" حيث قال أن معنى الآية هو: فمن دخله فأمّنوه. وهي وجهة نظر لا أدري من قالها من قبله, ولكنها تبرز هذا الإشكال في المعنى.

أشكر لك مرورك وتعقيبك الرائع.

ـ[ضاد]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 08:47 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

إذا قيل أن الإعراب فرع المعنى، فليس بالضرورة مطابقة هذا المعنى للواقع. لكن المقصود المعنى المنطقي الذي يقتضيه تركيب الكلام، لا المعنى الذي يصدقه الواقع أو لا يصدقه. فالفعل يأكل مثلا يقتضي المنطق والمعنى العرفي المفهوم أن يكون له طرفان فاعل ومفعول به، لأنه فعل متعد؛ فإذا قلت أكلت الشعرة الفيل مثلا، فقد أتيت بكلام له معنى في علم النحو، وهو كلام يجري على سنن الكلام الصحيح، فالشعرة آكلة فهي فاعل والفيل مأكول فهو مفعول واتصلت بالفعل تاء التأنيث جوازا لأن الشعرة مؤنث، المعنى واضح. أما مطابقة هذا للواقع فشيء آخر، قد تطابق الواقع ونعرف مثلا أن هناك مخلوقا اسمه الشعرة يأكل الأفيال، فتكون المطابقة حقيقية، وقد يكون في الكلام مجاز، والأكل ليس على حقيقته أو الشعرة ليست على حقيقتها أو الفيل ليس على حقيقته، وقد يكون الكلام هرف مجانين أو هذاءات هاذ. لكن المعنى قائم وعليه يكون الإعراب.

أما ما لا معنى له فلا يكون له إعراب كأن تقول: الليل السمك إن ثم أكل.

المقصود أن من قال الإعراب فرع المعنى لم يقصد المطابقة للواقع إنما قصد المعنى المترتب على النظم المعهود للألفاظ المعهودة، والله أعلم

أحسنت جدا. ولذلك قلت أن تلك المقولة يساء فهمها حيث حصر إمكان الإعراب على الكلام الممكن حقيقة, في حين أن جزءا كبيرا من الكلام مجاز وفيه الكذب والخيال والخطأ, وهو رغم ذلك قابل للتحليل والإعراب وإخراج ما فيه.

بوركت أستاذي الكريم.

ـ[ضاد]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 08:48 م]ـ

صدقت أستاذ ضاد ... و المهم مراد المتكلم:

و لست بنحويٍ يلوك لسانه ... و لكن سليقيٌّ أقول فأُعرب

أشكر لك هذا التعقيب الجميل.

ـ[ضاد]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 08:50 م]ـ

رحمك الله يا سيبويه لقد سبقنا بتقرير احتمالات ورود التركيب قال في الكتاب (1: 25 - 26)

أشكرك أستاذي الفاضل على هذا الدعم (الدعم في العربية التونسية هو الإتيان بأدلة تدعم الرأي) , ورحم الله علماءنا فقد كانوا أفذاذا.

ـ[سيف أحمد]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 12:09 ص]ـ

ألا ترون معي أيها الاساتذة الكرام ابو عبدالقيوم أوس شمسان والضاد أن الاعراب في العربية ينطوي جزء كبير منه تحت مفهوم الاعراب التقليدي وهو نوع من الاعراب أوضحه الدكتور نايف الخرما والدكتور علي حجاج في كتابهما الرائع اللغات الأجنبية ونقصد بالقواعد التقليدية هي تلك القواعد التي تتعارض مع مايستخدم في اللغة ...

فالفاعل هو الذي قام بالفعل والمفعول هو الذي وقع عليه الفعل وفي جملة مثل فتح الباب المفتاح نرى المفتاح فاعل مع أنه لم يقم بالفعل وانما فتح الباب من أمسك بالمفتاح والمفتاح أداة لاغير ............

ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 01:55 ص]ـ

ألا ترون معي أيها الاساتذة الكرام ابو عبدالقيوم أوس شمسان والضاد أن الاعراب في العربية ينطوي جزء كبير منه تحت مفهوم الاعراب التقليدي وهو نوع من الاعراب أوضحه الدكتور نايف الخرما والدكتور علي حجاج في كتابهما الرائع اللغات الأجنبية ونقصد بالقواعد التقليدية هي تلك القواعد التي تتعارض مع مايستخدم في اللغة ...

فالفاعل هو الذي قام بالفعل والمفعول هو الذي وقع عليه الفعل وفي جملة مثل فتح الباب المفتاح نرى المفتاح فاعل مع أنه لم يقم بالفعل وانما فتح الباب من أمسك بالمفتاح والمفتاح أداة لاغير ............

لم أقرأ الكتاب, ولكن الذي فهمته من مداخلتك هو الإشكال بين البنيوية التركيبية والنحويين التقليديين, وهي غير مقتصرة على النحو العربي. وخلاصتها أن البنيوية تجرد التحليل اللغوي من المعنى, وتعتمد فقط على العلائق التركيبية بين عناصر الجملة. وهذا التمشي وإن كان فيه بعض الدقة, إلا أنه غير كاف لأن من الكلام ما لا تستطيع حتى بالبنيوية تحليله لما فيه من الإضمار وتداخل السياق البرغماتي والمعجم والمعارف الكلية وتشابه الإعرابات والتقديم والتأخير وغيرها من الظواهر اللغوية. ولذلك ثمة على سبيل المثال فاعل معنوي وفاعل إعرابي, ففي المثال الذي ذكرته فإن الفاعل المعنوي هو مستعمل المفتاح والفاعل الإعرابي هو المفتاح. أرجو أن أكون أفدتك. أشكرك.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير