ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 11:57 ص]ـ
لماذا لا يتعلق كل من الظرف والجار والمجرور (اليوم, عليكم) بمحذوف خبر لا ...
وذلك إذا كان الوقف على اليوم .......
الظاهر والله أعلم تعلق اليوم وعليكم بالخبر المحذوف كما قال الأخ سيف أحمد.
ويبعد تعلق اليوم بيغفر، لأنه سيجعل جملة يغفر خبرية، ولا يكون ذلك إلا بوحي من الله تعالى، أو ادعاءً للغيب وافتئاتا على الله تعالى.
ونفي جنس التثريب اليوم لا دلالة فيه على النفي أو الإثبات في المستقبل. وإن كان عدمه في المستقبل أولى، لأن أولى الأوقات باللوم والتثريب هو وقت انكشاف المؤامرة وسوء التدبير، فمن يعف اليوم يقبح به أن يرجع للوم بعد ذلك.
والله أعلم
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 07:55 م]ـ
أخواني الأحبة
السلام عليكم
ما أراه والله أعلم .. الوقف عند قوله تعالى (عليكم) واليوم متعلقة بيغفر وذلك لكي لا يكون (اليوم) متعلقا بتثريب فلو كان كذلك لكان تثريب شبيها بالمضاف ولكانت الجملة لا تثريباً عليكم اليوم على أساس أن تثريب أخذت معمولا وهو الظرف
ولا مانع من أن يكون نفي التثريب عليهم في ذلك اليوم لأنه كما تفضل أخي ابو عبد القيوم كان كشف المؤامرة مدعاة للتثريب ولكنه عفا عنهم
هذا من جهة ومن جهة أخرى لو وقفنا عند اليوم ماذا ستكون جملة يغفر الله لكم هل هي خبرية أم دعائية
ولا أرى مانعا من أن تكون جملة (اليوم يغفر الله لكم) خبرية فيوسف عليه السلام نبي ولا ينطق جزافا
ثم إن الفصل بشبه الجملة فيه من التوسع ما ليس في غيره
ـ[الكاتب1]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 08:11 م]ـ
أخواني الأحبة
السلام عليكم
ما أراه والله أعلم .. الوقف عند قوله تعالى (عليكم) واليوم متعلقة بيغفر وذلك لكي لا يكون (اليوم) متعلقا بتثريب فلو كان كذلك لكان تثريب شبيها بالمضاف ولكانت الجملة لا تثريباً عليكم اليوم على أساس أن تثريب أخذت معمولا وهو الظرف
ولا مانع من أن يكون نفي التثريب عليهم في ذلك اليوم لأنه كما تفضل أخي ابو عبد القيوم كان كشف المؤامرة مدعاة للتثريب ولكنه عفا عنهم
هذا من جهة ومن جهة أخرى لو وقفنا عند اليوم ماذا ستكون جملة يغفر الله لكم هل هي خبرية أم دعائية
ولا أرى مانعا من أن تكون جملة (اليوم يغفر الله لكم) خبرية فيوسف عليه السلام نبي ولا ينطق جزافا
ثم إن الفصل بشبه الجملة فيه من التوسع ما ليس في غيره
وهذا ما ذكرته في مشاركتي هنا أستاذنا الفاضل.
إذا وقفنا على " عليكم " فـ " عليكم " متعلق بمحذوف خبر " لا "
واليوم منصوب بالعامل في " يغفر " وتكون الجملة (اليوم يغفر الله لكم) استئنافية لامحل لها من الإعراب فيها البشارة بعاجل الغفران.
وإن وقفنا على " اليوم " فـ يمكن أن يكون " عليكم " متعلق بنعت لـ " تثريب "، و" اليوم " متعلق بمحذوف خبر " لا " والتقدير: " لا تثريب كائنا عليكم مستقر اليوم " والمعنى: لا أثربكم اليوم، وهذا اليوم الذي هو مظنة التثريب فما ظنكم بغيره من الأيام. وتكون الجملة " يغفر الله لكم " استئنافية دعائية لامحل لها من الإعراب.
هذا والله أعلم.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 08:19 م]ـ
عذرا أخي الحبيب الكاتب1 يبدو أني سهوت عن الإشارة إلى مداخلتك الكريمة فأنت متفضل بتفاعلكم اللطيف وعلمكم المفيد
فجزاك الله كل خير
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 09:04 م]ـ
أخواني الأحبة
السلام عليكم
ما أراه والله أعلم .. الوقف عند قوله تعالى (عليكم) واليوم متعلقة بيغفر وذلك لكي لا يكون (اليوم) متعلقا بتثريب فلو كان كذلك لكان تثريب شبيها بالمضاف ولكانت الجملة لا تثريباً عليكم اليوم على أساس أن تثريب أخذت معمولا وهو الظرف
ليس بالضرورة أخي الحبيب أن يعلق اليوم بتثريب إن لم يعلق بيغفر.
قال الله تعالى:"اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب" ولم يتعلق الظرف بالمصدر، بل بالاستقرار المحذوف الواقع خبرا، وكذلك هنا. وأما كون يوسف عليه السلام نبيا وقد يوحي الله إليه بما هو غيب، فهذا حق، ولكن الحمل عليه هنا يحتاج إلى دليل، والظاهر أن تكون جملة يغفر الله لكم دعائية، لعدم وجود قرينة لفظية كما لو قال لقد غفر الله لكم. ولو كانوا علموا أن الله فد غفر لهم لما قالوا لأبيهم بعد ذلك:" يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين" ولما قال لهم أبوهم: " سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم"
هذا وبالله تعالى التوفيق.
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 09:38 م]ـ
هذا ما ذكره بعض المفسرين والله أعلم
والتثريب: التوبيخ والتقريع. والظاهر أن منتهى الجملة هو قوله: (عليكم)
، لأن مثل هذا القول مِمّا يجري مجرى المثل فيُبنى على الاختصار فيكتفي ب) لا تثريب (مثل قولهم: لا بأس، وقوله تعالى: (لا وزر (القيامة:11).
وزيادة عليكم (للتأكيد مثل زيادة) لَك (بعد (سقياً ورعياً)، فلا يكون قوله: (اليوم (من تمام الجملة ولكنه متعلق بفعل) يغفر الله لكم).
وأعقب ذلك بأن أعلمهُم بأن الله يغفر لهم في تلك الساعة لأنها ساعة توبة، فالذنب مغفور لإخبار الله في شرائعه السالفة دون احتياج إلى وحي سوى أن الوحي لمعرفة إخلاص توبتهم.
وأطلق) اليوم (على الزمن، وقد مضى عند قوله تعالى: (اليوم يئس الذين كفروا من دينكم في أول سورة العقود (3).التحرير والتنوير
وليس التقييد به لإفادة وقوع التثريب في غيره فإنه عليه السلام إذا لم يثرب أول لقائه واشتعال ناره فبعده بطريق الأولى. وقال المرتضى: إن {اليوم} موضوع موضع الزمان كله كقوله:
اليوم يرحمنا من كان يغبطنا ... واليوم نتبع من كانوا لنا تبعاً
تفسير الآلوسي
قوله تعالى: (لاتثريب عليكم اليوم) أي قال يوسف - وكان حليما موفقا -: " لا تثريب عليكم اليوم " وتم الكلام.
ومعنى " اليوم ": الوقت. (القرطبي)