تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 01:21 م]ـ

الأستاذ الفاضل منذر أبو هواش: على أني أود أن ألفت إلى أمر، وهو أن التعبير بجمع الإناث في الأحزاب كان بسبب نزول اقتضاه، وهو ما أخرجه أحمد والنسائي وغيرهما، من أن أم سلمة – رضي الله عنها – قالت: قلت للنبي – صلى الله عليه وسلم – ما لنا لا نذكر في القرآن كما يذكر الرجال؟ فلم يرعني منه – صلى الله عليه وسلم – ذات يوم إلا نداءه على المنبر وهو يقول: " إن المسلمين والمسلمات ... " الآية.

الأستاذة الفاضلة ندى الرميح،

شكر الله لك ... وفتح عليك ...

لو استعرضنا كافة الآيات الأخرى التي ورد فيها جمع إناث لاكتشفنا أن جمع الإناث في تلك الآيات كلها له علاقة مباشرة بالسياق، بيد أن السياق هنا لأنثى مفردة على وجه التحديد، وجمع الإناث في الآية - على حد علمي - ليس في حد ذاته موضوع بحث، لذلك فإن مقتضى الحال أن يقال: (من الخاطئين).

ودمتم،

منذر أبو هواش

ـ[ضاد]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 02:25 م]ـ

لأن ألف امرأة ورجلا واحدا يجمعون على المذكر. والخاطئون هنا ليست تخصيصا لجنس الرجال دون النساء بالخطإ, عكس لو قال تعالى "الخاطئات", بل هو تعميم وجمع على العموم الذي ليس فيه تخصيص لجنس المجموع, بل هو مجرد تذكير لغوي, تماما مثل الملائكة المؤنثة لغويا فقط, لأنه ثمة فرق بين التأنيث اللغوي والتأنيث الحقيقي. فرجال مثلا تذكير لغوي حقيقي, ونساء تأنيث لغوي حقيقي, والمؤمنون تذكير لغوي فقط إلا إذا كان ثمة قرينة تدل على التذكير الحقيقي. ويذكرني هذا السؤال بالإضافة الكاذبة التي أضافها بعضهم إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: "طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة" حيث أضافوا "ومسلمة" لأنهم ظنوا أن كلمة "مسلم" هنا تعني الرجل فقط دون المرأة, وهذا من جهلهم أو تجاهلهم بمعاني الكلمات. هذا والله أعلم.

ـ[أنوار]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 03:44 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله ..

سعدت بمرورك أستاذتي الفاضلة _ ندى الرميح.

وبالنسبة لسؤالكِ ..

أن لفظة الخاطئين أريد بها العموم وهي من باب (التغليب) أي تغليب المذكر على المؤنث، لكونه الأصل والتأنيث هو فرع عنه ..

وأسلوب التغليب .. هو إعطاء أحد المتصاحبين أو المتشابهين حكم الآخر بعله موافقاً له في الهيئة أو المادة ..

وهذه الآية التي طرح سؤال حولها كان هناك آيات مماثله لها منها قوله تعالى .. (وصدَّقت بكلمات ربها وكتُبه وكانت من القانتين) التحريم (12) .. فكان مقتضى الظاهر أن يقال: وكانت من القانتات، ولكن النظم الكريم عدل عن ذلك فعدَّ الأنثى من الذكور بحكم التغليب، وفيه إشعار بأنها قد بلغت في طاعتها مبلغ أولئك الرجال

فعدَّت منهم.

ومنه قوله تعلى: (فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر) البقرة (34) .. فقد عدَّ إبليس من الملائكة بحكم التغليب ..

هذا والله به أعلم .... ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ..

**********

كان مرجعي في التغليب ... كتاب علم المعاني .. دراسة بلاغية ونقدية لمسائل المعاني ..

تأليف / بسيوني عبد الفتاح فيود.

وكذلك نجد في النحو ما كان مذكراً ولا يصح أن يجمع جمع مذكر سالم مثل (رجل) ..

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 07:33 ص]ـ

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

جزاكم الله خيرًا؛ فلقد أعجبت بجمال الأسلوب في الجواب، وحسن التأتي للصواب، وروعة الأدب والأخلاق.

شكرًا لكم من القلب، وجزاكم الله خيرًا.

- ندى الرميح. مشرفة المنتدى.

- منذر أبو هواش.

- ضاد. مشرفنا القديم المتجدد الجميل.

- أنوار.

عبدالدائم مختار.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير