125. ولي: فالوَلايةُ بالفتح في النسب والنُّصْرة والعِتْق، الوَلِيُّ؛ الرَّبُّ والمالِك والسَّيِّدُ والمُنْعِم والمُعْتِقُ والنَّاصِر والمُحِبُّ والتَّابع والجارُ وابن العَم وابن الأُخت، والحَلِيفُ والعَقِيدُ والصِّهْرُ والعَبْدُ والمُعْتَقُ والمُنْعَمُ عليه، والوِلايةُ بالكسر في الإِمارة، و الوَلاءُ في المُعْتَق، و المُوالاةُ من والى القومَ؛ و تَوَلَّى الشَّيءَ: لَزِمه. والوِلاية تُشعر بالتَّدْبير والقُدرة والفِعل، فالولي هو من تدخل في حمايته فيحميك بتدبيره وقدرته وفعله.
126. ومض: وَمَضَ البَرْقُ وغيره: لَمَعَ لَمْعَاً خَفِيّاً ولم يَعْتَرِضْ في نَواحي الغَيم؛ فالومض البرق يلمع في داخل الغيمة، ولا يخرج منها، ولا يغلب عليها لخفته.
127. وني: الوَنى: الفَتْرَةُ في الأَعمال والأُمور والضَّعْفُ والفُتور والكَلالُ والإِعْياء، وفي التنزيل: (ولا تَنِيا في ذِكري (42) طه؛ معناه لا تَفْتُرا، المِينا: مَرْفأُ السُّفُن، لأَن السفن فيه تَفْتُرُ عن جَرْيِها، فالوني الدخول في حالة من الضعف والفتور.
128. وهب: الهبةُ: العَطِيَّة الخاليةُ عن الأَعْواضِ والأَغْراضِ، فالهبة عطية يخرجها الواهب من ماله، لا عوض لها، ولا تسترد.
129. وهج: الوَهَجُ والتَّوَهُّجُ: حرارة الشمس والنار من بعيد، ونجم وَهَّاجٌ: وَقَّادٌ. وفي التنزيل: (وجعلنا سِراجاً وَهَّاجاً (13) النبأ، وَهَجُ الطِّيب: انتشارُه. فالوهج: حر يخرج من الشمس والنار
130. وهل: وَهِل وَهَلاً: ضَعُفَ وفَزِعَ وجَبُنَ، وسَهَا، وَهِل في الشيء وعنه: غَلِط فيه ونَسِيه، ولَقِيته أَوَّل وَهْلةٍ أَي أَوَّل شيء، وقيل: هو أَوّل ما تراه. الوَهْلة المَّرة من الفزَع، فالوَهَل: هو ما يدخل في النفس من أول رؤية للشيء فينتج عن أثر تلك الرؤية ما ذكر من الضعف والفزع والجبن والسهو والغلط والنسيان.
131. وهم: تَوَهَّمَ الشيءَ: تخيَّله وتمثَّلَه، وَهِمْتُ في كذا وكذا أَي غلِطْتُ، وسهوت. وظننت، والتُّهَمةُ الظنُّ، فالوهم ما يدخل في نفس أو العمل أو الحساب، أو الكلام ما ليس له حقيقة.
132. وهن: الوَهْن: الضَّعف في العمل والأَمر، وكذلك في العَظْمِ ونحوه. وامرأَة وَهْنانةٌ: فيها فُتُورٌ عند القيام وأَناةٌ، الكَسْلى عن العمل تَنَعُّماً. وقوله عز وجل: (فما وَهَنُوا لِما أَصابهم في سبيل (164) آل عمران؛ أَي ما فَتَرُوا وما جَبُنُوا عن قتال عدوِّهم. فالوهن ضعف يدخل الأبدان ويدخل الأعمال.
133. وهي: أَوْهاه: أَضْعَفه. وكلُّ ما اسْتَرْخَى رِباطه فقد وَهَى. وَهَى الثَّوْبُ والقِربةُ والحَبْلُ، إِذا تَفَزَّرَ واسْتَرْخَى، وهِيَ الحائطُ إِذا ضَعُفَ وهَمَّ بالسُّقُوطِ. فالوهي ضعف يدخل في الإنسان والجلد، والثوب، والحبل، والحائط.
134. ويح: وَيْحٌ: كلمة تَرَحُّم وتَوَجُّع وتندم وزجر، لمن وقع في بلية وأَشرف على الهَلَكَة، ويُدْعى له بالتخلص منها، فويح تقال لمن دخل في شيء صعب عليه التحول عنه ويخشى عليه من الهلاك، ولا منقذ له.
135. ويل: وَيْلٌ: كلمة تَفَجُّع، الوَيْل: حُلولُ الشرِّ، والحُزْن، والهَلاك، والمشقَّة من العَذاب، والوَيْلةُ: الفضيحة والبَلِيَّة، وكلُّ مَن وقَعَ في هَلَكة دَعا بالوَيْل،
فالويل هو الدخول في شيء يعجز عن التحول عنه فيستمر التصاقه به
هذه الأمثلة التي ذكرناها؛ هي من الجذور الحية في حياتنا اليومية، وقد اختصرتها من بين (357) جذرًا.
وقد كنت أريد أن أحلل الكلمات بحروفها الثلاث؛ فرأيت أني أشتت القاري والعالم على السواء؛ لأن معاني الحروف لم تألفها الأنفس بعد ...
لكن تحليل بعض الأمثلة ممكن ........
أبو مسلم / عبد المجيد العرابلي
تحليل معنى الكلمة الأخير "ويل" بمعاني حروفها الثلاثة؛
الواو: إشارة للباطن والداخل
والياء: للتحول؛ وفي وسط الكلمة لانحصارها؛ تفيد انحصار التحول، ومع سكونها عجز التحول.
واللام: للقرب والإلصاق وفي آخر الكلمة استمرار وثبات الالتصاق.
فمعنى ذلك؛ أن المنادي يقول: دخلت في شيء، وعجزت عن التحول عنه، وثبت فيه واستمر التصاقي به.
فتلك مصيبة كبرى لا نهاية لها إلا الهلاك
وفي النداء يا ويلتى
أداة النداء "يا" مكونة من حرفين؛
الياء: للتحول.
والألف: للامتداد المنفصل.
فكأن المنادي يقول للمنادى عليه:
تحول عما أنت فيه، وامدد انفصالك عنه، واستجب إلي في الشأن الذي أطلبك فيه.
ولما نادى المنادي (يا ويلتى)؛ ولم يحدد من ينادي؛ فدل ذلك على شدة اليأس من وجود من يخرجه مما وقع فيه.
وتحليل آخر للوقت
الواو: إشارة للباطن والداخل
والقاف: للثبات، وهي محصورة أيضًا فتفيد معنى الفاء في الحركة.
والتاء: للتراجع
فعندما تضرب لأحد الناس موعدًا ليكن الساعة السابعة مساء وأنت الآن في العاشرة صباحًا
فالوقت الذي ضربته واقع بين زمنين:
الأول: وهو ما بينك وبينه وقدره تسع ساعات.
والثاني: الزمن الذي بعده، لأن الزمن لن يتوقف عند الموعد المضروب
فمثل حرف الواو هذا الواقع للوقت المضروب بينكما
وهذا الوقت هو ثابت وقد مثله حرف القاف
وفي نفس الوقت فإن القاف في الوسط قد انحصر عملها أو بعضه فتتحول إلى الفاء وهي تفيد الحركة فأصبح هذا الثبات متحركًا
وهذا التحرك يقصر الزمن
ففي الساعة العاشرة تقول: بقي للوقت تسع ساعات
وفي الساعة الواحدة بعد الظهر تقول: بقي للوقت ست ساعات
وفي الساعة السادسة مساء تقول: بقي للوقت ساعة واحدة
فهذه الحالة من ثبات الوقت مع حركته مثلته القاف بمعنى القاف والفاء معًا.
وبعد دخول الوقت تبدأ عملية التراجع
فتقول في الساعة العاشرة مساء تقول: التقيت به قبل ثلاثة ساعات
وبعد يومين تقول: التقيت به قبل يومين، ثم قبل أسبوع، ثم قبل شهر، وهكذا إلى أن يأتي زمن تنسى فيه اللقاء وصاحبه.
فمثلت هذا الحال في تباعد الوقت بعد الحلول؛ تاء التراجع
نلاحظ أن الوقت قد اختيرت له الحروف الدالة بمعانيها على حاله اختيارًا دقيقًا
ورتبت حروفه الترتيب الذي يوافق ما يحدث فيه فعلاً، ويصوره على حقيقته
فلك أن تسأل بعد هذا البيان ... ما يخطر ببالك؟!!!!!!
أبو مسلم / عبد المجيد العرابلي
¥