تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الحامدي]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 06:50 م]ـ

جزاك الله خيرا، أخي الفاضل.

سبق لي مناقشة الموضوع نفسه في الرابط التالي:

مذاهب المفسرين والنحاة في إعراب "والمقيمين الصلاة". ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=17875)

مع تقديري لكم.

ـ[الحامدي]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 06:55 م]ـ

جزاكم الله خيرا أخانا مهاجرا.

هذه أهم التوجيهات في كلمة "المقيمين" مع الاختصار والترتيب والترجيح:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما تفصيل الكلام في هذه التأويلات والتوجيهات فهو كما يلي:

ــ القول بالنصب على المدح (القطع)، وهو مذهب البصريين، لأدلة سماعية مأثورة عن العرب منها:

****** ويأوي إلى نسوة عطل .......... وشعثًا مراضيعَ مثل السعالى ********

ووافقهم في ذلك الفراء والنحاس والزجاج والزمخشري وابن هشام وأبو حيان. وهذا القول هو المرجح عند كثير من المحدثين.

أما الكوفيون فقد تأولوا الآية، وذهبوا إلى منع جواز نصب "والمقيمين" على المدح، لأنهم لا يجيزون النصب على المدح قبل تمام الكلام؛ والخبر في الآية عندهم أتى متأخرا عن الكلمة المقصودة.

ـــ العطف على "ما"، وإليه ذهب الكسائي وتبعه السيرافي، وأيده الطبري. فيكون التقدير:"والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك، وبالمقيمين الصلاة" وهم الأنبياء أو الملائكة أو المذهب والدين، على اختلاف بين المفسرين القائلين بهذا التأويل، أو الناقلين له. واختار هذا القول أيضا مكي بن أبي طالب، وابن هشام.

ـــ عطف "والمقيمين" على الكاف في "من قبلك"، والتقدير: (وما أنزل من قبلك ومن قبل المقيمين الصلاة). وممن ذكره وأجازه القرطبي، ومكي بن أبي طالب.

ـــ العطف على الهاء في "منهم"، فيكون التقدير: (ولكن الراسخون في العلم منهم ومن المقيمين الصلاة)، وممن أجاز هذا الوجه مكي بن أبي طالب.

ـــ العطف على الكاف في "إليك"، والتقدير: (والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك .......... وإلى المقيمين الصلاة) وهم الأنبياء. وممن أجازه العكبري، والقرطبي.

ـــ تضمين "لكن" بالنسبة إليها لفظ "إلا"، فتعمل عملها في النصب. ويكون أن المعنى أن "المقيمين الصلاة" مستثنون ممن أعد الله لهم العذاب الأليم المذكورين في الآية السابقة. وذكره البقاعي، وأجازه على بُعد.

ويظهر أن المذهب الراجح هو النصب على المدح، وقال به جمهور البصريين، ووافقهم جماعة من الكوفيين لما يلي:

1ـــ السماع من العرب.

2ـــ لا دليل على منع النصب على المدح قبل تمام الكلام.

3ـــ احتمال أن يكون الخبر في الآية هو جملة "يؤمنون" وعليه فالكلام تام، ولا وجه للاعتراض.

وقد أخذت مشاركتي هذه من الرابط الذي أشرت إليه أعلاه، وهي تعود إلى تاريخ 20/ 01/2007م.

ـ[مهاجر]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 09:22 ص]ـ

عذرا أخي الحامدي لم أدخل على الموضوع إلا الآن، ومشاركتي نافلة بعد الفريضة التي أديتها فالحمد لله رب العالمين.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير