[وقفة بلاغية.]
ـ[المستعين بربه]ــــــــ[08 - 11 - 2009, 12:56 م]ـ
قال تعالى: {مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ} 96.النحل. وهي وقفة بلاغية عند قول الحق تبارك وتعالى: {باق} فما الفرق بينها وبين التعبير بقولنا لم ينفد؟
إنّ من الفروق أنّ لفظة باق تدل على أنّ الرزق لم تغظه النفقة ولم تنقص منه ,أمّا التعبيربـ لم ينفد فإنّه يدل على أنّ الإنفاق وإن كان قد استمر لمدة طويلة وأن أصل الملك المنفق منه لم ينفد أي لم ينتهِ. إلا أنّه تعرض للنقص ومابقي كثيرومن لوازم مايعتريه النقص أن يدركه النفاد في يوم من الأيام. بخلاف مُلك المَلك الديان فإنّه ينفق الليل والنهار فيده سحاءوخزائنه ملئى, والسّح في اللغة هوا لسيلان والانصباب. لهذاقال تعالى: {وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ} أي أنّ سعة رزفه تتقاصرعنها العقول. قول لله تعالى {ينفد} في حق البشر إشارة إلى أنّ مُلك ابن آدم مهما بلغ إلا أنّ الإنفاق المتواصل يؤدي به إلى النفاد.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[08 - 11 - 2009, 01:28 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
الأستاذ الفاضل: المستعين بربه
وقفة بلاغية جميلة .... سبحانه ما أكرمه!
خزائنه ملأى لا تغيضه مع كثرة الإنفاق، كل ما في الدنيا والآخرة فإنه من جوده -سبحانه وتعالى .... (وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ).
إن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه" يعطي -سبحانه وتعالى- ما يشاء ما لا يعلمه إلا هو، بلا حصر ولا حساب، ولا تنفد خزائنه سبحانه، بخلاف المخلوق فإنه قد يعطي العطاء ولكن هذه العطية تكون ثقيلة عليه وتجحف بماله، قد يكون معسرا ليس عنده شيء.
أما الله -جل وعلا- فإنه غني لا يتعاظمه شيء أعطاه، ولذلك: يعطي الجنة التي هي غاية المطالب، ويعطي الدنيا والآخرة -سبحانه وتعالى، يعطي بلا حساب، ولا تنفد خزائنه، كما في الحديث القدسي: يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد ما سألني ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر، ذلك بأني جواد واجد ماجد عطائي كلام وعقابي كلام، أفعل ما أشاء هذا شأنه -سبحانه وتعالى.
(منقول من كلام صالح بن فوزان الفوزان)
ننتظر وقفة بلاغية جميلة أخرى
ـ[المستعين بربه]ــــــــ[08 - 11 - 2009, 06:01 م]ـ
إضافة نافعة زادكِ الله من فضله.
ـ[أديبة الإسلام]ــــــــ[08 - 11 - 2009, 11:16 م]ـ
كذلك في قوله تعالى في سورة الأحزاب في وصف نساء النبي (ومن يقنت منكنّ لله ورسوله وتعمل صالحاً .... ) الآية .. فمن يتأمل يجد كيف عُطف المؤنث تعمل على المذكر يقنت ... والسّبب وكأنّ الله تعالى أراد من قنوتهنّ أن يكون كقنوت الرّجال لأنهنّ أمهات المؤمنين وقد شرفن وعلون .. والدليل كذلك قوله تعالى في وصف السيدة مريم: وكانت من القانتين ولم يقل سبحانه القانتات!!!
فلا إلاه إلا الله حقا حقا ... لا إلاه إلا الله تعبدا ورقا ..
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[08 - 11 - 2009, 11:27 م]ـ
كذلك في قوله تعالى في سورة الأحزاب في وصف نساء النبي (ومن يقنت منكنّ لله ورسوله وتعمل صالحاً .... ) الآية .. فمن يتأمل يجد كيف عُطف المؤنث تعمل على المذكر يقنت ... والسّبب وكأنّ الله تعالى أراد من قنوتهنّ أن يكون كقنوت الرّجال لأنهنّ أمهات المؤمنين وقد شرفن وعلون .. والدليل كذلك قوله تعالى في وصف السيدة مريم: وكانت من القانتين ولم يقل سبحانه القانتات!!!
فلا إله إلا الله حقا حقا ... لا إله إلا الله تعبدا ورقا ..
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
أختي الحبيبة .... أديبة الإسلام
جزاك الله خيرا .... وهذه وقفة بلاغية جميلة أخرى ... وكل آيات الله فيها من البلاغة والأسرار ما تنم عن إعجاز هذا القرآن العظيم الذي بين أيدينا ...
وأخيرا .... أقول:
جزى الله خيرا .... من فتح هذه النافذة المفيدة .... وجعلها الله له في موازين حسناته .... اللهم آمين
ومزيدا من الوقفات البلاغية .... حتى نستفيد.
ـ[أحلام]ــــــــ[11 - 11 - 2009, 11:18 م]ـ
بوركت ا لأيادي الطاهرة التي كتبت ونقلت لنا أطايب الكلام
وجزاكم الله خيراً
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[11 - 11 - 2009, 11:22 م]ـ
بوركت ا لأيادي الطاهرة التي كتبت ونقلت لنا أطايب الكلام
وجزاكم الله خيراً
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
¥