تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بدء مصطلح المجاز بلاغيا]

ـ[فريد البيدق]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 03:00 م]ـ

قال الدكتور محمد الشيخ عليو محمد في كتابه "مناهج اللغويين في تقرير العقيدة إلى نهاية القرن الرابع الهجري" ص176 - 177:

لم يظهر المجاز بالمعنى البلاغي الاصطلاحي إلا عند المعتزلة في القرن الثالث الهجري، وبالتحديد عند الأخفش (ت215 هـ) في كتابه (معاني القرآن)، وعمرو بن بحر الجاحظ (ت 250/ 255 هـ) في كتابيه (البيان والتبيين) وكتاب (الحيوان) وبعض رسائله.

ورغم أنهما لم يتوسعا أكثر إلا أن دراسات الأجيال اللاحقة للمعتزلة انبنت على دراستيهما، وبخاصة دراسة الجاحظ، حتى ادعى ابن جني في (الخصائص) أن أكثر اللغة مجاز لا حقيقة.

ثم همش الدكتور على الأخفش ص176 قائلا:

حيث أورد تحت قوله تعالى: (فما ربحت تجارتهم) بعض توجيهات البلاغيين، ثم عقد بابا سماه (باب من المجاز)، وأورد تحته قوله تعالى: (ثم استوى إلى السماء فسواهن)، ثم أول الاستواء باستواء فعله لا أنه من صفاته.

ثم همش الدكتور على كتاب "البيان والتبيين" ص176 قائلا:

قال فيه (1/ 153): وقال الله تعالى: (هذا نزلهم يوم الدين): والعذاب لا يكون نزلا، ولكنه لما قام العذاب لهم في موضع النعيم لغيرهم سمي باسمه، وقال الآخر:

فقلت أطعمني عمير تمرا ... فكان تمري كهرة وزبرا

والتمر لا يكون كهرة ولا زبرا، ولكنه على ذا.

وقال الله عز وجل: (ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا)، وليس في الجنة بكرة ولا عشي، ولكنه على مقدار البُكَر والعشيات.

وعلق الدكتور على هذا الهامش قائلا: وواضح من هذه الأمثلة مراده للمجاز والاستعارة.

ثم همش الدكتور على كتاب (الحيوان) ص176 قائلا:

كتاب الحيوان (5/ 23 - 25)، وعقد فيه بابين في المجاز وضرب الأمثلة عليه.

ثم همش الدكتور على رسائل الجاحظ ص167 - 177 قائلا:

قال في رسالة (الرد على النصارى) ضمن رسائل الجاحظ (3/ 345 - 346): والذي يدل على أنهم أرادوا باليدين النعمة والإفضال دون الساعد والذراع جواب كلامهم حين قال: (بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء) دليلا على ما قلنا، وشاهدا على ما وصفنا.

فإن قالوا: فكيف لم نقل: إن اليهود بخَّلت الله وجحدت إحسانه دون أن يقال: إن يد الله مغلولة؟ قلنا: إن الله أراد الإخبار عن كفر قوم، وسخط عليهم، فليس لهم عليه أن يعبر عن دينهم وعيوبهم بأحسن المخارج، ويجليها بأحسن الألفاظ، وكيف وهو يريد التنفير عن قولهم، وأن يبغضهم إلى ما سمع ذلك عنهم. ولو أراد الله تعالى تليين الأمر وتصغيره وتسهيله لقال قولا غير هذا. وكل صِدْق جائز في الكلام، فهذا مجاز مسألتهم في اللغة، وهو معروف عند أهل البيان والفصاحة.

ـ[أبو عبد الفتاح]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 08:40 م]ـ

أخي فريد البيدق

جزاك الله خيرا

ـ[عاشق الفردوس]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 09:43 م]ـ

شكرا لك أخي علي موضوعك

ـ[رزين]ــــــــ[08 - 03 - 2010, 05:20 م]ـ

أخي وفقك الله لما تحب وترضاه

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير