تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[التأنيس والتشخيص]

ـ[نسيم عاطف الأسدي]ــــــــ[27 - 01 - 2010, 10:50 م]ـ

السلام عليكم

كنت قد طرحت سؤالًا حول الفرق بين التانيس والتشخيص وكان جواب الأخوة الأعضاءأنه لا فرق إلا التسمية.

مرّ معي في كتاب أنّ هناك فرق وهوأنّ التشخيص هو أعطاء صفة الأنسان أو الحيوان لغير الأنسان , أمّا التانيس فهو إعطاء صفة الأنسان فقط لغير الأنسان.

فما الصوابوما هو نوع المجاز في قولنا: عوت الريح؟

ـ[نسيم عاطف الأسدي]ــــــــ[28 - 01 - 2010, 12:53 م]ـ

أرجو مساعدتي بالجواب

ـ[الأمل الموعود]ــــــــ[28 - 01 - 2010, 04:23 م]ـ

يقول عبد القاهر الجرجاني، وهو يتحدث عن الاستعارة والتشخيص: ((فانك لترى بها الجماد حيا ناطقا، والأعجم فصيحا، والأجسام الخرس مبينة، والمعاني الخفية بادية جلية .... وتجد التشبيهات على الجملة غير معجبة ما لم تكنها، ان شئت أرتك المعاني اللطيفة التي هي من خبايا العقل كأنها قد جسمت حتى رأتها العيون، وأن شئت لطفت الأوصاف الجسمانية حتى تعود روحانية لا تنالها إلا الظنون، وهذه إشارات وتلويحات في بدائعها)).

فالتشخيص: هوبث الحركة والحياة والنطق في الجماد، أوخلع الحياة على المحسوسات الجامدة والظواهر الطبيعية الصامتة حتى انها لتخاطب مخاطبة الذي يعقل ويفهم وتخلع عليها صفات المخلوقات النابضة بالحياة، فمن مثله تشخيص الأرض والسماء. وهو نفسه الأنسنة (أي إضفاء صفات الإنسان على المحسوسات)

أما التجسيم فهو وسيلة أخرى من وسائل التصوير، أي أن تبرز المعنوي في صورة حسية بأن تخلع صفات الأشياء المحسوسة على المعاني المجردة، كقول ابن الرومي:

دهر علا قدر الوضيع به=وترى الشريف يحطه شرفه

كالبحر يرسب فيه لؤلؤه=سفلا، وتعلو فوقه جيفه

وقول أحمد شوقي:

وللحرية الحمراء باب=بكل يد مضرجة تدق

وقولك: عوت الريح، من الاستعارة، يماثل قول الهذلي:

وإذا المنية أنشبت أظفارها=ألفيت كل تميمة لا تنفع

إذ استعار للمنية سبعا ينشب مخالبه في الناس، وعوت الريح، استعار للريح صوت الذئب بعد أن شبه الريح به.

ـ[عهود زائفة]ــــــــ[31 - 01 - 2010, 01:47 ص]ـ

عوت الريح

أرى أنها استعارة مكنية حيث شبه الريح بالذئب الذي يعوي

و حذف المشبه وهو الذئب وذكر صفة لازمة له وهي العواء

ـ[نسيم عاطف الأسدي]ــــــــ[01 - 02 - 2010, 10:49 م]ـ

فالتشخيص: هوبث الحركة والحياة والنطق في الجماد، أوخلع الحياة على المحسوسات الجامدة والظواهر الطبيعية الصامتة حتى انها لتخاطب مخاطبة الذي يعقل ويفهم وتخلع عليها صفات المخلوقات النابضة بالحياة، فمن مثله تشخيص الأرض والسماء. وهو نفسه الأنسنة (أي إضفاء صفات الإنسان على المحسوسات)

ما المقصود بالمحسوسات؟؟

ـ[الأمل الموعود]ــــــــ[02 - 02 - 2010, 07:33 م]ـ

المحسوسات: هي الأشياء التي نستطيع أن نشعر، أو نحس بها، أو نتلمسها بإحدى الحواس الخمس (اللمس، والرؤية، والسمع، والشم، والذوق).

ـ[نسيم عاطف الأسدي]ــــــــ[03 - 02 - 2010, 12:06 ص]ـ

أشكرك جزيل الشكر على إيضاح الأمور أستاذي العزيز "الأمل الموعود"

زادك الله علمًا وسعادة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير