تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما الصور البلاغية الواردة في الأبيات؟]

ـ[عاشقة الضاد]ــــــــ[22 - 02 - 2010, 01:02 ص]ـ

رأيت الحزن يمشي في الشوارع القديمة

محروق الوجه و اليدين

و شيء في عينيه كالغمام

أهديته سلامي

فهز رأسه و سار

و قفة مرقعه

تهتز في يديه.

رأيت الحزن يمشي: هل في استعمال كلمة " الحزن" استعارة تصريحية؟

و شيء في عينيه كالغمام: تشبيه مرسل مجمل ذكر المشبه و المشبه به دون وجه الشبه.

أهديته سلامي: أهديته استعارة مكنية حيث شبه السلام بهدية ثم حذفه ورمز إليه بفعل " أهدى".

أرجو منكم التصحيح بارك الله فيكم و جزاكم خيرا.

ـ[المهتم]ــــــــ[23 - 02 - 2010, 02:16 ص]ـ

سلام عليك أختي الفاضلة:

أنت تسمين هذا الكلام أبياتا ومعك خلق كثير وهذا من حقكم

لكنني كلما قرأته أحسست أني في سيارة مسرعة على طريق

صحراوي غير معبد وأنا أهتز ذات اليمين وذات الشمال

رغم ما فيه من صور شاعرية جميلة أحيانا ...

الحزن يمشي: استعارة مكنية، والذي جعلها كذلك هو كلمة يمشي،

فالحزن لا يمشي، وإنما شبه الحزن بشيء يمشي (إنسان أو غيره)

وحذفه ورمز له بشيء من لوازمه، وهو يمشي على طريق الاستعارة

المكنية

فالإستعارة إذا كانت في كلمة مشتقة: فعل أو مشتق من المشتقات فهي

مكنية، وإذا كانت في اسم جامد: كالقمر والأسد والبحر، فهي تصريحية

أهديته سلامي: ليست استعارة، ذلك هو ظني فيها، لأنه ليس فيها

قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي، وذلك شرط في المجاز

والإستعارة جزء منه

والله أعلم

ـ[عاشقة الضاد]ــــــــ[23 - 02 - 2010, 03:16 م]ـ

بداية أشكرك أخي " المهتم" جزيل الشكر على اهتمامك بالموضوع و على التوضيحات القيمة و جزاك الله خيرا.

أما فيما يخص تعليقك على الأبيات فأنا احترمه، وإن كنت لا أستطيع تقييمه لا سلبا و لا إيجابا لسبب بسيط أنني و كما تلاحظ أفتقر إلى أبسط القواعد في اللغة، فأحيانا لا أتمكن حتى التفريق بين المجاز و الحقيقة ناهيك عن أن أصدر حكما في كلام شعري.

و حتى أكون منصفة، فأنا سأنقل القصيدة التي اقتطفتها منها الأبيات بشكل تعسفي:

رأيت الحزن في الشوارع القديمة

محروق الوجه و اليدين

و شيء في عينيه كالغمام

أهديته سلامي

فهز رأسه و سار

و قفة مرقعة

تهتز في يديه

الحزن في المدينة القديمة

يشبهنا نحن أولاد هذه المدينة الفقيرة

محروق الوجه و اليدين

مرقع القفة و الثياب

و من الحزن في زقاق بائعي الأسماك

تعثرت رجلاه في قشرة موز

عفوا في رأس سمكه

فنحن في المدينة القديمة

طعامنا: خبز و شاي و سمك

و سقط الحزن أمام بائعي الأسماك

فرفعوه و بكوا

و ملأوا قفته أسماكا

و رجع الحزن على نفس الطريق

أهديته سلامي

فنحن في المدينة القديمة

نهدي السلام مرة و مرة

نهدي السلام للجميع

فسعل الجزن و قال:

إن السماء ممطرة.

عبد الرفيع الجواهري." ديوان وشم في الكف"

(شاعر مغربي)

فالقصيدة يمكن أن تكون مفرداتها بسيطة إلا إنها تحمل قيما إنسانية نبيلة. فطبعا و كما نلاحظ حسب مضمون النص. فالكاتب حاول أن يقدم بأسلوب قصصي و تصويري و صفا لحي من أحياء إحدى المدن المغربية القديمة - و ربما تكون مدينة فاس لأنها هي المدينة التي نشأ فيها الكاتب- حيث تعيش فئات من المجتمع حالة من الفقر و التهميش و بالرغم من ذلك فالعلاقة السائدة بينها تتميز بالتعاون و التعاطف و التواضع و غيرها من القيم التي تكاد تنعدم في الأحياء الراقية.

و فقك الله أخي و بارك في علمك.

ـ[المهتم]ــــــــ[24 - 02 - 2010, 12:12 ص]ـ

جزيت وكفيت أختي الفاضلة عاشقة الضاد

تعليقي وليد اللحظة، انطباع آنيّ لا عليك منه!!

المهم عندي أن يكون ما كتب أفادك ...

ولو شيئا يسيرا ...

والسلام عليكِ

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير