تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لمَ عُدَّ كتاب الإعجازالقران للباقلاني كتابا نقديا

ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[31 - 01 - 2010, 08:52 م]ـ

:::

إعجاز القرآن للباقلاني

مقدمه عامه للكتاب:

1 - يمكن ان نلمح من كلام الباقلاني سبب التأليف بقوله:

وإن كان قد يعلم بعجز أهل العصر الأول عن الاتيان بمثله وجه دلالته، فيغني ذلك عن نظر مجدد في عجز أول العصر عن مثله، وكذلك قد يغني عجز أهل هذا العصر عن الإتيان بمثله عن النظر في حال أهل العصر الأول .. وإنما ذكرنا هذا الفصل لما حكي عن بعضهم أنه زعم أنه وإن كان قد عجز عنه أهل العصر الأول فليس أهل هذا العصر بعاجزين عنه، ويكفي عجز أهل العصر الأول في الدلالة لأنهم خصوا بالتحدي دون غيرهم، ونحن نبين خطأ هذا القول في موضعه .. )

وقال أيضاً: الأكثرون لما ألزمهم إعجازه أسلموا

ومما يؤكد هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا الآحاد إلى الإسلام، محتجاً عليهم بالقرآن، لأنا نعلم أنه لم يلزمهم تصديقه تقليداً، ونعلم أن السابقين الأولين إلى الإسلام لم يقلدوه، وإنما دخلوا على بصيرة، ولم نعلمه قال لهم: إرجعوا إلى جميع الفصحاء، فإن عجزوا عن الإتيان بمثله فقد ثبتت حجتي .. )

2 - بيان اعجاز القران.

وقال: من كان متناهياً في معرفة وجوه الخطابة عرف إعجاز القرآن

فأما من كان متناهياً في معرفة وجوه الخطاب، وطرق البلاغة، والفنون التي يمكن فيها إظهار الفصاحة، فهو متى سمع القرآن عرف إعجازه، وإن لم نقل ذلك أدى هذا القول إلى أن يقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعرف إعجاز القرآن حين أوحي إليه حتى سبر الحال بعجز أهل اللسان عنه. وهذا خطأ من القول ... فصح من هذا الوجه أن النبي صلى الله عليه وسلم حين أوحي إليه القرآن عرف كونه معجزاً،

3 - العجز واقع في بني البشر إن يأتوا بمثله.

و قال: متى سمع عرف أنه معجز، لأنه يعرف من حال نفسه أنه لا يقدر عليه، ويعرف من حال غيره مثل ما يعرف من حال نفسه، فيعلم أن عجز غيره كعجزه هو، وإن كان يحتاج بعد هذا استدلال آخر على أنه علم على نبوة ودلالة على رسالة، بأن يقال له إن هذه آية لنبيه، وإنها ظهرت عليه وادعاها معجزة له وبرهاناً على صدقه.

وقال أيضاً: لأنه يعلم أن حاله وحال غيره في هذا الباب سواء، إذ ليس في العادة مثل للقرآن يجوز أن يعلم قدرة أحد من البلغاء عليه، فإذا لم يكن لذلك مثل في العادة، وعرف هذا الناظر جميع أساليب الكلام، وأنواع الخطاب، ووجد القرآن مبايناً لها، علم خروجه عن العادة، وجرى مجرى ما يعلم أن إخراج اليد البيضاء من الجيب خارج عن العادات، فهو لا يجوزه عن نفسه، وكذلك لا يجوز وقوعه من غيره إلا من وجه نقض العادة، بل يرى وقوعه موقع المعجزة.

واستشهد المؤلف: ما روي في الحديث أن جبير بن مطعم ورد على النبي صلى الله عليه وسلم في معنى حليف له أراد أن يفاديه، فدخل والنبي صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة: "وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ" في صلاة الفجر، قال: فلما انتهى إلى قوله: "إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ، مَّا لَهُ مِنْ دَافِعٍ"، قال: خشيت أن يدركني العذاب. فأسلم. وفي حديث آخر: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمع سورة طه فأسلم.

عتبة بن ربيعة يسمع آية العذاب فيثب

واستشهد أيضاً: رُوي أن قوله عز وجل في أول "حم السجدة" إلى قوله: "فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُم فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ"، نزلت في شيبة وعتبة ابني ربيعة، وأبي سفيان بن حرب، وأبي جهل. وذكر أنهم بعثوا هم وغيرهم من وجوه قريش بعتبة بن ربيعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليكلمه، وكان حسن الحديث، عجيب الشأن، بليغ الكلام، وأرادوا أن يأتيهم بما عنده.

4 - الإعجاز الذي تحدى بها العرب لم تكن في غير القران من الكتب السماوية

وقال: التوراة والإنجيل والصحف ليست معجزة في النظم ... الخ

وأهل التوراة والإنجيل لم يدعوا الإعجاز لكتابهم ..

وقال أيضاً: فإن قيل: فهل تقولون بأن غير القرآن من كلام الله عز وجيل معجز: كالتوراة والإنجيل والصحف? قيل: ليس شيء من ذلك بمعجز في النظم والتأليف. وإن كان معجزاً كالقرآن فيما يتضمن من الأخبار بغيوب، وإنما لم يكن معجزاً لأن الله تعالى لم يصفه بما وصف به القرآن، ولأنا قد علمنا أنه لم يقع التحدي إليه كما، وقع التحدي إلى القرآن ...

5 - جملة وجوه إعجاز القرآن الكريم هي:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير