تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما سبب تأليف أبو عبيدة لكتابه مجاز القرآن]

ـ[السامية للمعالي]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 08:57 م]ـ

بسم الله أبدأ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوتي:

أتمنى أن تجيبوني عن سؤالي

ما سبب تأليف أبو عبيدة لكتابه مجاز القرآن؟

وهل كتابه يحمل شبهات ومطاعن والرد عليها مثل كتاب ابن قتيبه تأويل مشكل

القرآن؟؟

أتمنى الإجابة.

وجزاكم الله خيرًا.

ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 09:09 م]ـ

تأليف كتاب المجاز كان بسبب مسألة بلاغية في القرآن، تتعلق بالتشبيه (طلعها كأنه رؤوس الشياطين) ...

هذا من معلوماتي السابقة لكن سأعود للكتب لعلي أفيدك إن وجدت.

ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 09:30 م]ـ

يذكر المؤرخون أن إبراهيم بن إسماعيل الكاتب، أحد كتَّاب الفضل بن الربيع، سأل أبا عبيدة عن معنى آية من القرآن، فأجاب عن السؤال واعتزم أن يؤلف (مجاز القرآن) (1). ونقل الرواة أن أول ما يطالعنا في آخر القرن الثاني الهجري من دراسات القرآن الكريم، الدراسات اللغوية لأسلوب القرآن، وكان أولها كتاب (مجاز القرآن) لأبي عبيدة (2) معمر بن المثنى (110 - 209) هـ. ومهما يكن الداعي إلى تأليف هذا الكتاب، فقد كان أبو عبيدة يرى أن القرآن نص عربي، وأن الذين سمعوه من الرسول صلى الله عليه وسلم ومن الصحابة لم يحتاجوا إلى السؤال عن معانيه، لأنهم كانوا في غنى عن السؤال ما دام القرآن جارياً على سنن العرب في أحاديثهم ومحاوراتهم، وما دام يحمل كل خصائص الكلام العربي؛ من زيادة وحذف وإضمار واختصار وتقديم وتأخير (3).

وكتاب المجاز يمثل التيار اللغوي للتفسير، وتوجد به بعض آثار البحث البياني -الذي اتسع من بعد- وهو مهم من هذه الناحية، لأنه يحدد أيضاً بدء الدراسات النقدية من دراسات القرآن نفسها،

المصدر: مجلة التراث العربي - العدد 81 - 82

ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 09:40 م]ـ

أخيتي أنا من معلوماتي السابقة أذكر أن هناك رواية ذكرت في تأليف هذا الكتاب

لكن لا تحضرني تفاصيل الرواية كاملة

فمن باب الفائدة:

الرواية المذكورة في قصة تأليف كتاب المجاز التي أًشير إليها، تكاد ألا تكون صحيحة، ومما يستأنس به في ردِّها أمران:

أولاً: أن أبا عبيدة أبان عن سبب تأليفه للمجاز، وهما سببان:

الأول: أن الصحابة ومن بعدهم عرب يفهمون الخطاب العربي، فلم يحتاجوا إلى أن يسألوا عنه، بخلاف من جاء بعدهم ممن هو في حاجة إلى معرفة هذا الخطاب العربي.

الثاني: الرد على من يزعم أن في القرآن غير اللفظ العربي (المعرَّب).

وهذان السببان قد نصَّ عليهما نصًّا واضحًا في مقدمة المجاز.

ثانيًا: أنه لم يذكر هذا السبب في مقدمة تفسيره، كما لم يذكر تفسيرًا لهذه الآية أصلاً، فكيف يغفل عن تفسير آية كانت هي سبب تأليف الكتاب؟!

وهذا الكتاب ـ مع ما لاقى من معارضة ـ نفيس جدًّا في بابه، وهو من أهمِّ كتب الشواهد اللغوية في التفسير، ولإن كان يجوز القول في أن الناس عيال على فلان في كذا، فالمفسرون واللغويون عيال على أبي عبيدة في باب الشاهد اللغوي الشعري.

والكتاب بحاجة إلى دراسة علمية مستقصية لجوانب إفادة هذا الكتاب، ومنزلته في التأليف في هذا الفنِّ، ودراسة عصره اللغوي وما لأهلها من اللغويين من كتابات في غريب القرآن ومعانيه، وأثره فيمن جاء بعده، إلى غير ذلك.

والله الموفق.

ـ[أنوار]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 11:39 م]ـ

سؤال قيم أشكر السائلة أن جددت معلوماتنا ..

والشكر موصول للأستاذة ترانيم ..

تأليف كتاب المجاز كان بسبب مسألة بلاغية في القرآن، تتعلق بالتشبيه (طلعها كأنه رؤوس الشياطين) ...

هذا من معلوماتي السابقة لكن سأعود للكتب لعلي أفيدك إن وجدت

ومعلوماتك في مكانها أستاذتنا ..

فيما ذكر رواية عن أبي عبيدة أنه قال:

" أرسل إليّ الفضل بن الربيع إلى البصرة في الخروج إليه سنة ثمان وثمانين ومائة، فقدمت إلى بغداد واستأذنت عليه فأذن لي، فدخلت عليه وهو في مجلس له طويل عريض فيه بساط واحد قد ملاه، وفي صدره فرش عالية لا يرتقي إليها على كرسي وهو جالس عليها فسلمت عليه بالوزارة فرد وضحك إلي واستدناني حتى جلست إليه على فرشه ثم سألني وألطفني وباسطني وقال: أنشدني، فأنشدته فطرب وضحك، ثم دخل رجل في زي الكتاب له هيئة فأجلسه إلى جانبي وقال له: أتعرف هذا؟ قال لا: قال: هذا أبو عبيدة علامة أهل البصرة، أقدمناه لنستفيد من علمه، فدعا له الرجل وقال لي: إني كنت إليك مشتاقا، وقد سألت عن مسألة أفتأذن لي أن أعرفك إياها، فقلت هات،

قال: قال الله عز وجل: (طلعها كأنه رؤوس الشياطين)، وإنما يقع الوعد والإيعاد بما عرف مثله وهذا لم يعرف. فقلت: إنما كلم الله تعالى العرب على قدر كلامهم، أما سمعت قول امرئ القيس:

أيقتلني والمشرفي مضاجعي

ومسنونة زرق كأنياب أغوال

وهم لم يروا الغول قط، ولكنهم لما كان أمر الغول يهولهم أوعدوا به، فاستحسن الفضل ذلك واستحسنه السائل، وعزمت من ذلك اليوم أن أضع كتاباً في القرآن في مثل هذا وأشباهه وما يحتاج إليه من علمه، فلما رجعت إلى البصرة عملت كتابي الذي سميته المجاز " ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير