تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[عودة الضمير بين النفس الشافعة والنفس المشفوع لها]

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[09 - 03 - 2010, 11:53 ص]ـ

[عودة الضمير بين النفس الشافعة والنفس المشفوع لها]

قال تعالى "واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون" (البقرة 48)

الضمير في (منها) يعود على النفس الأولى، وهي النفس الشافعة، التي تحاول أن تشفع أولا للنفس المعذبة، فإن لم تنفع الشفاعة بذلت العدل أو الفدية، فالشفاعة قبل الفدية، لأن الأمر لا يهمها كثيرا، فهي تفضل الشفاعة على العدل.

ولكن قال تعالى"واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون" (البقرة123)

والضمير في (منها) يعود على النفس الثانية، المعذبة، التي تحاول أن تدفع الفدية أولا من أجل الخلاص من العذاب، ودفع الفدية قبل شفاعة الآخرين، لأن الأمر يعنيها كثيرا.

وهكذا ترتبت المعاني بحسب قوة العلاقة المعنوية.

والله تعالى أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير