[أرجو المساعدة]
ـ[الشرقية]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 05:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي من يشرح لي بشكل بسيط
التشبيه التمثيلي وكيف أن وحه الشبه فيه صورة منتزعة من متعدد
وجزاكم الله خيرا
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 08:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي من يشرح لي بشكل بسيط
التشبيه التمثيلي وكيف أن وحه الشبه فيه صورة منتزعة من متعدد
وجزاكم الله خيرا
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
أختي الحبيبة ..... الشرقية
أولا:
أهلا وسهلا بكِ في منتدى الفصيح نزلتِ أهلا وحللتِ سهلا .... نتمنى لكِ طيب المقام والافادة.
ثانيا:
لكِ هذا الشرح .... عسى أن تستفيدي منه ...
لكي تتوصلي لمعرفة مفهوم التشبيه التمثيلي .... عليكِ أن تتمعني في بعض الأمثلة أولا حتى تتوصلي عليه بنفسك ....
أمثلة للتشبيه التمثيلي
1 - قال الشاعر يصف الشمس حين طلوعها:
ولاحت الشمس تحاكي عند مطلعها مرآة تبر بدت في كف مرتعش
2 - وقال بشار بن برد في وصف المعركة:
كأن مثار النقع فوق رؤوسهم وأسيافنا ليل تهوى كواكبه
3 - وقال ابن الرومي في ظهور الشيب:
أول بدء المشيب واحدة تشعل ما جاورت من الشعر
مثل الحريق العظيم مبدؤه أول صول صغيرة الشرر
الشرح المفصل
1) -لو نظرنا إلى المثال الأول لرأينا الشاعر يشبه الشمس أثناء بزرغها –وهي تبدو حمراء لامعة –بمرآة ذهبية حمراء، وهي تضطرب في كف مرتعشة.
فلو تلمسنا وجه المشبه لما رأيناه مفردا في كلمة واحدة –الحال في التشبيهات السابقة –وإنما نراه ممثلا في صورة منتزعة في أمور متعددة.
فوجه الشبه هنا ليس هو اللمعان فقط، ولا اللون الأحمر فقط، ولا الاضطراب فقط، وإنما هو صورة مركبة من اللون الاحمر الذهبي اللامع المضطرب معا، وفي وقت واحد. (في التشبيه التمثيلي):هو ما كان وجه الشبه فيه صورة منتزعة من أمور متعددة _كما رأينا _أو هو تشبيه صورة بصورة أخرى مماثلة. فالشاعر في المثال السابق يشبه لنا صورة الشمس أثناء طلوعها، وهي تضطرب في كف مرتعشة. فالتشبيه التمثيلي إذن: هو ام كان وجه الشبه فيه صورة منتزعة من أمور متعددة، أو هو تشبيه صورة بصورة –لا مفرد بمفرد كما هو معنى في قولنا: خالد كالأسد مثلا.
2) -أما في المثال الثاني:
كأن مثار النقع فوق رؤوسهم وأسيافنا، ليل تهاوى كواكبه
فنجد أن الشاعر بشار بن برد يأتينا بصورة تخييلية يشبه لنا فيها صورة الغبار المتصاعد في أجواء المعركة – ولونه أسود –بينما تلمع السيوف وسطه- بيضاء مشرقة متهاوية –فوق رؤوس الأعداء. يشبه هذه الصورة بصورة أخرى أخرى مماثلة هي صورة الليل –الدامس المظلم –الذي راحت كواكبه تتهاوى –بيضاء ساطعة .. فوجه الشبه هنا مأخوذ من أمور متعددة هي: صورة الظلام والبياض والإشراق معا.
3) -وأما قول ابن الرومي:
أول بيده المشيب واحدة تشعل ما جاورت من الشعر
مثل الحريق العظيم مبدؤه أول صول صغيرة الشرر
فيشبه فيه انتشار المشيب في الرأس بسرعة؛ نتيجة ظهور شعرة واحدة. يشبه هذه الصورة بصورة انتشار الحريق العظيم الذي قد تكون شرارة صغيرة جدا.
فهذه التشبيهات كلها تمثيلية. وهي تختلف عن التشبيهات التي مرت بنا من حيث جمالها وأثرها في النفس.
تشبيهُ التمثيلِ: أبلغُ من غيره، لما في وجههِ من التفصيلِ الذي يحتاجُ إلى إمعانِ فكرٍ، وتدقيقِ نظرٍ، وهو أعظمُ أثراً في المعاني:
يرفعُ قدرها،
ويضاعفُ قواها في تحريكِ النفوس لها،
فإنْ كان مدحاً كان أوقعَ،
أو ذمًّا كان أوجعَ،
أو بُرهانا كان أسطعَ،
ومن ثَمَّ يحتاجُ إلى كدِّ الذهنِ في فهمِه، لاستخراجِ الصورةِ المنتزعَة من أمورٍ متعدِّدةٍ، حسِّيةٍ كانتْ أو غيرَ حسِّيةٍ، لتكوِّنَ (وجهَ الشبهِ) ..
وتشبيه التمثيل نوعان:
الأول- ما كان ظاهر الأداة، نحو قوله تعالى: "مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا " [الجمعة/5]
فالمشبه: هم الذين حملوا التوراة ولم يعقلوا ما بها: والمشبه به (الحمار) الذي يحمل الكتب النافعة، دون استفادته منها، والأداة الكاف، ووجه الشبه (الهيئة الحاصلة من التعب في حمل النافع دون فائدة.
¥