تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كيف أفرق بين أغراض اسلوب النهي؟؟؟؟؟؟؟؟]

ـ[سيدرا]ــــــــ[16 - 02 - 2010, 07:20 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي الكرام:

أواجه مشكلة كبيرة في التفريق بين اغراض أسلوب النهي

فهل من شرح ولو موجز عن هذا الأسلوب وأغراضه وكيف يمكن التفريق بينها وبارك الله فيكم

ـ[إيمان الخليفة]ــــــــ[17 - 02 - 2010, 08:23 م]ـ

من مباحث الإنشاء الطلبي (النهي) ...

و المعنى الحقيقي للنهي هو: طلب الكف عن الفعل على وجه الاستعلاء مع الإلزام.

لكن قد تخرج صيغة النهي عن دلالتها الحقيقية إلى دلالات مجازية

يحددها السياق , وتدل عليها قرائن الأحوال؛ منها:

- الدعاء: وذلك حين تستعمل الصيغة في سياق الخضوع والاستعطاف؛

كما في قول الله سبحانه وتعالى: {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا} [آل عمرآن:8].

- الإرشاد: وذلك حين يستعمل النهي في سياق التعليم وإسداء النصح؛ كما في قوله عز و جل:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [المائدة:101].

- التوبيخ: وذلك عندما تستعمل الصيغة في النهي عن أمرٍ يشين الإنسان ولا يليق أنْ يصدر عنه؛

كما في قوله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ

وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الحجرات:11].

- الالتماس: وذلك حينما يصدر النهي من شخص إلى من يساويه سِنًا ومقامًا؛ كقول الله عز وجل:

{قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي} [طه:94].

لقد نصح هارون - عليه السلام - لقومه الذين عبدوا العجل قبل رجوع موسى - عليه السلام -،

فقال لهم: يا قوم، ما الذي غركم من عبادة هذا العجل فوقعتم في فتنة السامري؟

إن إلهكم الحق هو الرحمن، فاتبعوني فيما أنصحكم به وأطيعوني أهدكم سبيل الرشاد.

فلم يسمعوا نصحه، ولم يطيعوا أمره , وقالوا سنبقى مستمرين على عبادة العجل إلى أن يعود إلينا موسى.

وجاء موسى: فالتفت إلى أخيه هارون وقال له بعد أن فرغ من خطاب قومه وبيان خطأهم:

يا هارون أي سبب منعك أن تلحقني إلى الطور بمن آمن معك من قومك،

حين رأيت الباقين قد ضلوا بعبادتهم للعجل؟ أخرجت عن طاعتي وخالفت أمري؟.

فقال هارون مجيبا أخاه في رفق ولين: يا ابن أمي، لا تغضب علي ولا تجرني بلحيتي،

ومن شعر رأسي؛ لقد خفت إن شددت عليهم أن يتفرقوا، فتقول لي:

لقد فرقت بين بني إسرائيل، ولم تخلفني فيهم كما أمرتك، ولم تحفظ وصيتي كما عهدت إليك.

وقد رأيت من الصواب أن أحفظ العامة، وأداريهم على وجه

لا يختل به نظامهم حتى ترجع فنتدارك الأمر بحسب ما ترى.

ولقد كادوا يقتلونني ...

وفي قول هارون عليه السلام {يا ابن أم} ترقيق له وإلا فهو شقيقه.

وللاستزادة يراجع:

-الإيضاح , للخطيب القزويني.

-البلاغة العربية , لعبدالرحمن الميداني.

-البلاغة فنونها وأفنانها , د. فضل حسن عباس.

-الكافي في علوم البلاغة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير