تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

سؤالُ ُ متعلقُ ُ بالمجاز

ـ[وائل محمد حسين]ــــــــ[18 - 12 - 2009, 03:58 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد من الأخوة الأفاضل معرفة أول من قال بوقوع المجاز في لغة العرب , وهل الخليل وسيبويه ممن قال بوقوع المجاز في اللغة؟

وشكرا لكم

ـ[أنوار]ــــــــ[18 - 12 - 2009, 08:42 ص]ـ

لا أعلم أول من قال بوقوع المجاز في لغة العرب ..

ولكن قيل أن أبا عبيدة صاحب كتاب (مجاز القرآن)، لم يرد من كلمة (المجاز) التى جعلها عنوانا لكتابه المعنى الاصطلاحى للمجاز ..

قال أبو عبيدة: «فى القرآن ما فى الكلام العربى من الغريب والمعانى، ومن المحتمل من مجاز ما اختصر، ومجاز ما حذف، ومجاز ما كف عن خبره، ومجاز ما جاء لفظه لفظ الجمع، ووقع على الجميع، ومجاز ما جاء لفظه لفظ الجميع، ووقع معناه على الاثنين، ومجاز ما جاء لفظه خبر الجميع على لفظ خبر الواحد، ومجاز ما جاء الجميع فى موضع الواحد إذا أشرك بينه وبين آخر مفرد، ومجاز ما خبر عن اثنين، أو عن أكثر من ذلك، فجعل الخبر للواحد، أو للجميع، وكف عن خبر الآخر، ومجاز ما خبر عن اثنين، أو أكثر من ذلك، فجعل الخبر للأول منهما، ومجاز ما خبر عن اثنين أو عن أكثر من ذلك، فجعل الخبر للآخر منهما، ومجاز ما جاء من لفظ خبر الحيوان والموات على لفظ خبر الناس؛ والحيوان كل ما أكل من غير الناس، وهى الدواب كلها، ومجاز ما جاء ت مخاطبته مخاطبة الغائب، ومعناه مخاطبة الشاهد، ومجاز ما جاء ت مخاطبته مخاطبة الشاهد، ثم تركت وحولت مخاطبة هذه إلى مخاطبة الغائب، ومجاز ما يزاد من حروف الزائد، ويقع مجاز الكلام على إلقائهن، ومجاز المضمر استغناء عن إظهاره، ومجاز المكرر للتوكيد، ومجاز المجمل استغناء عن كثرة التكرير، ومجاز المقدم والمؤخر، ومجاز ما يحول من خبره إلى خبر غيره بعد أن يكون من سببه، فيجعل خبره للذى من سببه، ويترك هو. وكل هذا جائز قد تكلموا به» ..

وقيل أول من عرف عنه القول بالمجاز هو الجاحظ كما يشير إلى ذلك الشريف الرضى في كتابه: (تلخيص البيان في مجازات القرآن)، ونجد الجاحظ يستخدم المجاز بمعنى الشيء المقابل للحقيقة في عدة مواضع من كتابه (الحيوان) ..

أما الخليل وسيبويه .. فلم يذكرا مصطلح المجاز بلفظه .. ولكن هذا لا يعني بعدم وجوده ..

وقيل أن سيبويه في " الكتاب " لم يصرح باسم المجاز، ولكنه يوجه تفسيره لبعض الآيات توجيها مجازيا، و المتأخرون من علماء البلاغة من بعده وإلى اليوم نقلوا التراكيب التى لفت سيبويه الأنظار إليها، ورددوا توجيهه إياها ..

قال سيبويه: «ومما جاء على اتساع الكلام والاختصار .. قوله تعالى: (وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِى كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِى أَقْبَلْنَا فِيها) [يوسف: 82]، إنما يريد أهل القرية فاختصر، وعمل الفعل فى القرية كما كان عاملاً فى الأهل لو كان هاهنا.

ومثله: «بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ»، وإنما المعنى: بل مكر كم فى الليل والنهار.

وقال عز وجل: «ولكن البر من آمن بالله»، وإنما هو: ولكن البر بر من آمن بالله واليوم الآخر.

المصدر: أبحاث متفرقة تحدثت عن المجاز

والله أعلم

ـ[مهاجر]ــــــــ[18 - 12 - 2009, 09:06 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

ولك الشكر أخي وائل.

قال بعض أهل العلم بأن أول من عرف أنه تكلم بهذا اللفظ: أبو عبيدة معمر بن المثنى، رحمه الله، المتوفى سنة 209 هـ في كتابه: "مجاز القرآن"، ولكنه لم يرد به المعنى الاصطلاحي الذي اشتهر بين المتأخرين، وإنما أراد به: ما يصح حمل الآية عليه من معنى جرى به اللسان العربي.

وأنكر ابن تيمية، رحمه الله، أن يكون الخليل وسيبويه، رحمهما الله، قد نطقا بالمجاز صراحة فقال:

"فهذا التقسيم هو اصطلاح حادث بعد انقضاء القرون الثلاثة لم يتكلم به أحد من الصحابة ولا التابعين لهم باحسان ولا أحد من الأئمة المشهورين فى العلم كمالك والثوري والأوزاعي وأبي حنيفة والشافعي بل ولا تكلم به أئمة اللغة والنحو كالخليل وسيبويه وأبي عمرو بن العلاء ونحوهم".

"الإيمان"، ص59.

وعلى هذا الرابط بحث لأحد الفضلاء المتخصصين يتعلق بمسألة المجاز بين المقر والمنكر:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير