[لمن أراد تعلم البلاغة]
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[23 - 11 - 2009, 12:52 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
هذا الكلام من كتاب البلاغة الواضحة ... لعلي الجارم ومصطفى أمين
(الفصاحة، البلاغة، الأسلوب)
? الفصاحة: الظهور والبيان.
والكلام الفصيح: ماكان واضح المعنى، سهل اللفظ، جيّد السَّبْك.
? البلاغة: هي تأدية المعنى الجليل واضحاً بعبارة صحيحة فصيحة، لها في النفس أثر خلاب، مع ملاءمة كل كلام للموطن الذي يقال فيه والأشخاص الذين يخاطبون.
? الأسلوب: هو المعنى الْمَصُوغ في ألفاظ مؤلَّفة، على صورة تكون أقربَ لنيل الغرض المقصود من الكلام، وأفعلَ في نفوس السامعين.
وأنواع الأساليب ثلاثة: الأسلوب العلمي، الأسلوب الأدبي، الأسلوب الخطابي.
علم البيان
(التشبيه، الحقيقة والمجاز، الكناية)
01: التشبيه بيان أنّ شيئاً أو أشياءً شاركت غيرها في صفة أو أكثرَ، بأداة - هي الكاف أو نحوها - ملفوظة أو ملحوظة.
02: أركان التشبيه أربعة، هي: المشبه، والمشبه به؛ ويسميان طرفي التشبيه, وأداة التشبيه، ووجه الشبه؛ ويجب أن يكون أقوى وأظهرَ في المشبه به منه في المشبه.
03: التشبيه المرسل: ما ذكرت فيه الأداة.
04: التشبيه المؤكَّد: ما حذفت منه الأداة.
05: التشبيه المجمل: ما حذف منه وجه الشبه.
06: التشبيه المفصل: ما ذكر فيه وجه الشبه.
07: التشبيه البليغ: ما حذفت منه الأداة ووجه الشبه.
08: ويسمى التشبيه: تمثيلاً إذا كان وجه الشبه فيه صورةً منتزَعة من متعدد، وغيرَ تمثيل إذا لم يكن وجه الشبه كذلك.
09: التشبيه الضمني: تشبيه لا يوضع فيه المشبه والمشبه به في صور التشبيه المعروفة ()، بل يُلمحان في التركيب. وهذا النوع يؤتى به ليفيد أن الحكم الذي أسند إلى المشبه ممكن.
10: أغراض التشبيه كثيرة ()، منها ما يأتي:
• بيان إمكان المشبه. وذلك حين يسند إليه أمر مستغرب لا تزول غرابته إلا بذكر شبيه له.
• بيان حاله. وذلك حينما يكون المشبه غيرَ معروف الصفة قبل التشبيه، فيفيده التشبيه الوصفَ.
• بيان مقدار حاله. وذلك إذا كان المشبه معروفَ الصفة قبل التشبيه معرفةً إجمالية، وكان التشبيه يبين مقدار هذه الصفة.
• تقرير حاله. كما إذا كان ما أسند إلى المشبه يحتاج إلى التثبيت والإيضاح بالمثال.
• تزيين المشبه أو تقبيحه.
11: التشبيه المقلوب () هو جعل المشبه مشبهاً به، بادعاء أن وجه الشبه فيه أقوى وأظهر.
? بلاغة التشبيه: تنشأ بلاغة التشبيه من أنه ينتقل بك من الشيء نفسه إلى شيء طريف يشبهه، أو صورة بارعة تمثله. وكلما كان هذا الانتقال بعيداً قليلَ الخطور بالبال أو ممتزجاً بقليل أو كثير من الخيال، كان التشبيه أروعَ للنفس وأدعى إلى إعجابها واهتزازها.
أما بلاغته من حيث الصورةُ الكلامية التي يوضع فيها أيضاً، فأقل التشبيهات مرتبة في البلاغة ما ذُكرت أركانه جميعها. لأن بلاغة التشبيه مبنيّة على ادعاء أن المشبه هو عين المشبه به، ووجود الأداة ووجه الشبه يَحُولان دون هذا الادعاء.
فإن حذفت الأداة وحدَها أو وجه الشبه وحدَه، ارتفعت درجة التشبيه في البلاغة قليلاً، لأن حذف أحد هذين يقوى ادعاء اتحاد المشبه والمشبه به بعض التقوية.
أما أبلغ أنواعه فالتشبيه البليغ، لأنه مبني على ادعاء أن المشبه والمشبه به شيء واحد.
12: المجاز اللغوي هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له، لعلاقة، مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي.
والعلاقة بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي قد تكون المشابهة، وقد تكون غيرها. والقرينة قد تكون لفظية، وقد تكون حالِيّة.
13: الاستعارة من المجاز اللغوي. وهي تشبيه حذف أحد طرفيه. فعلاقتها المشابهة دائماً.
وهي قسمان:
• تصريحية: وهي ما صُرح فيها بلفظ المشبه به.
• مكنية: وهي ما حذف فيه المشبه به، ورمز له بشيء من لوازمه.
14: تكون الاستعارة أصلية إذا كان اللفظ الذي جرت فيه اسماً جامداً.
15: تكون الاستعارة تبعية إذا كان اللفظ الذي جرت فيه مشتقاً أو فعلاً ().
16: كل تبعية قرينتها مكنية، وإذا أجريت الاستعارة في واحدة منها امتنع إجراؤها في الأخرى.
17: الاستعارة المرشحة: ما ذكر معها ملائم المشبه به.
18: الاستعارة المجردة: ما ذكر معها ملائم المشبه.
¥