[أريد توضيحا حول الاستعارة الأصلية و التبعية.]
ـ[عاشقة الضاد]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 02:15 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
جاء في كتاب " البلاغة الواضحة" بتحقيق علي بن نايف الشحود في تقسيم الاستعارة إلى أصلية و تبعية ص: 71 - 73.
قال تعالى: {وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ} (154) سورة الأعراف.
شبِّهَ انتهاءُ الغضبِ بالسكوتِ بجامع الهدوءِ في كلًّ، ثم استعيرَ اللفظُ الدالُّ على المشبَّه به وهو السكوتُ للمشبَّه وهو انتهاءُ الغضبِ ثم اشتقَّ من السكوتِ بمعنى انتهاءِ الغضب سكتَ بمعنى انتهى.
ويسمَّى هذا النوعُ من الاستعارة بالاستعارةِ التبعيةِ، لأنَّ جريانِها في المشتقِّ كان تابعاً لجريانها في المصدر.
القواعد:
تَكُونُ الاستعارةُ أَصْلِيّةً إِذا كان اللفظُ الذي جَرَتْ فيه اسماً جامدًا.
تكون الاستعارةُ تَبَعِيّةً إِذا كانَ اللفظُ الذي جَرَتْ فيه مُشْتَقًّا أَوْ فِعْلا
كلُّ تَبَعِيّةٍ قَرينَتُها مَكْنِيَّةٌ، وإذا أُجْريتِ الاستعارةُ في واحدةٍ منهما امْتَنَعَ إِجْرَاؤُها في الأُخرَى.
و أورد أيضا قول الشاعر:
عضَّنا الدهرُ بِنابهْ ... ليْتَ ما حلَّ بِنابهْ
شُبِّهَ الدهرُ بحيوان مفْترسٍ بجامع الإيذاء في كلٍّ، ثم حُذفَ المشبَّه به ورُمزَ إِليه بشيءٍ من لوازمه وهو "عضَّ" فالاستعارة مكنيةٌ أصليةٌ.
لماذا لم يعتبر الاستعارة هنا مكنية تبعية بالرغم من وجود الفعل "عض " و هو مشتق؟
ـ[يوماً ما]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 03:37 م]ـ
إبداء رأي ...
في الآية موطن الاستعارة هو في لفظ (سكت) وبالتالي كما ذكرت: تبعية
أما في البيت الشعري فموطن الاستعارة (نابه) وهي اسم لهذا قال عنها: أصلية
عاشقة الضاد ..
باستطاعتك أن تجعلي الاستعارة في الفعل: (عضنا)
فيكون استعار لفظ (عضنا) لما أصابه من نكبات الدهر بجامع الألم في كليهما على سبيل الاستعارة التصريحية فتكون الاستعارة تبعية كما أردت:) ..
موفقة دوماً ..
ـ[عاشقة الضاد]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 10:43 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته.
أولا أرحب بك أختي في المنتدى، فأرى أنك حديثة التسجيل فيه. و أشكرك على الرد و التوضيح و أرجو من الله أن يبارك في علمك.
ـ[يوماً ما]ــــــــ[24 - 01 - 2010, 06:55 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته.
أولا أرحب بك أختي في المنتدى، فأرى أنك حديثة التسجيل فيه. و أشكرك على الرد و التوضيح و أرجو من الله أن يبارك في علمك.
شاكرة لك
رفعت معنوياتي أستاذتي ( ops
زادك الكريم فلاحاً وسروراً