تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سالم سلامة]ــــــــ[28 - 01 - 2010, 12:16 ص]ـ

أَخْمِدْ بِحِلْمِكَ ما يُذْكِيهِ ذُو سَفَهٍ ... مِنْ نارِ غَيْظِكَ واصْفَحْ إِنْ جَنَى جانِ

فَالحِلْمُ أَفْضَلُ ما ازْدانَ اللَّبِيبُ بهِ ... وَالأَخْذُ باِلعَفْوِ أَحْلَى ما جَنَى جانِ

قَدْ قُلْتُ لَمّا مَرَّ بي مُعْرِضًا ... وَكَفُّهُ يَحْمِلُ زُرْزُورا

يا ذا الذي عَذَّبَني مَطْلُهُ ... إِنْلَمْ تَزُرْ حَقًّا فَزُرْ زُورا

زُرْزُورا الأولى: نوع من الطيور, والثانية بمعنى: إن لم تزرني صِدْقا فزُرْنِي ولو كَذِبًا.

لَقَدْ سَمِعْنا بأَوْصافٍ لَكُمْ كَمُلَتْ ... فَسَرَّنا ما سَمِعْناهُ و أَحْيانا

مِنْ قَبْلِ رُؤْيَتِكُمْ نِلْنا مََحَبَّتَكُمْ ... والأُذْنُ تَعْشَقُ قَبْلَ العَيْنِ أَحْيانا

وَرِثُوا الأُبُوَّةَ وَالحُظُوظَ فَأَصْبَحُوا ... جَمَعُوا جُدُوداً فِي العُلا وَجُدُودا

تَغْزُو فَتَغْلِبُ تَغْلِبُ ابْنَةُ وائِلٍ ... وَتَسِيحُ غُنْمٌ فِي البِلادِ فَتَغْنَمُ

مَنْ ماتَ مِنْ حَدَثِ الزَّمانِ فَإِنَّهُ ... يَحْيَى لَدَى يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللّهِ

فَقُلْ لِنَفْسِكَ أيُّ الضَّرْبِ يُوجِعُها ... ضَرْبُ النَّواقِيسِ أَمْ ضَرْبُ النَّوى قِيسِي

أَسْبَلْنَ مِنْ فَوْقِ النُّهُودِ ذَوائِبا ... فَتَرَكْنَ حَبّاتِ القُلُوبِ ذَوائِبا

وَحَقِّ الهَوى ما حُلْتُ يَوْماً عَنِ الهَوى ... وَ لكِنَّ نَجْمِي فِي المَحَبَّةِ قَدْ هَوى

وَمَنْ كُنْتُ أَرْجُو وَصْلَهُ قَتْلِي نَوى ... وَأَضْنى فُؤادِي بِالقَطِيعَةِ وَالنَّوى

إنِّي لَيُطْرِبُنِي العَذُولُ فَأَنْثَنِي ... فَيَظُنُّ أَنِّي عَنْ هَواكُمْ أَنْثَنِي

أَتَرُومُ مِنْ بَعْدِ النَّدامَهْ ... مِنْهُ إِدْراكَ النَّدى مَهْ

فاتَّق ِاللهَ فِي عَذاب ِمُحِبٍّ ... كُلَّما جُنَّ لَيْلُهُ فِيكَ جُنَّ

ما كُنْتَ فِي إِحْدى الشَّدائِدِ مُرْتَجا ... إِلاّ رَأَيْنا بابَ جُودِكَ مُرْتَجا

قيلَ هذا البيتُ للذمّ ِ فـ مُرتجا بمعنى نرجو منك الإعانة والثانية بمعنى مغلق , أي يُغلقُ باب الجُود ويبخل عن الإعانة

يا مَن ْلِجَمال ِيُوسُفَ قَدْ وَرِثا ... العاذِلُ قَدْ رَقَّ لِحالِي وَرَثى

فكَأَنَّ نَغْمَة َعُودِها فِي صَوْتِها ... وَكَأَنَّ رقَّةَ صَوْتِها فِي عُودِها

كلمة عودها الأولى: آلة العزف والثانية: قَوامُها الرّقيق

أَمْسَيْتُ ذا ضُرٍّ وَفِي يَدِكَ الشِّفا ... لَمّا غَدَوْتُ مِنَ الذُّنُوبِ عَلى شَفا

دَعانِي مِنْ مَلامِكُما سَفاها ً ... فَداعِي الشَّوْق ِقَبْلَكُما دَعانِي

ـ[سالم سلامة]ــــــــ[28 - 01 - 2010, 12:16 ص]ـ

لا زِلْتَ سَبّاقاً إِلَى المَكْرُماتْ ... عاشَ بِكَ المَعْرُوفُ وَ المَكْرُ ماتْ

سَلَبَتْنا فَواتِكُ الَّلفَتاتِ ... إِذْ سَبَقْنا باِلخَيْفِ كُلَّ فَتاةِ

هاتِ اسْقِنِي قَهْوَ ةً بِكْرِيَّةً فَضَحَتْ ... بِكْرَ المُدامِ وَ رَوِّقْ لِي الفَناجِينا

تَدْعُو إِلَى كُلِّ ما فِيهِ البَقاءُ وَلَوْ ... دَعَتْ إِلَى كُلِّ ما فِيهِ الفَنَاجِينا

لَوْ أَنَّ أَلْفًا أَحاطُوا حَوْلَ ساحَتِها ... قَصْدَ النَّجَاةِ رَأَيْتَ الأَلْفَ ناجِينا

يا رَبَّةَ الحُسْنِ حَلَّيْناحِماكِ فَإِنْ ... نَطْلُبْ فَجُودِي وَإِنْ نَسْأَلْ فَناجِينا

أَمَا سَمِعْتِ لِسانَ الحالِ قائِلَةً ... اشْرَبْ هَنِيئًا وَ قُمْ لَيْلاً فَناجِينا

مَيَّزْتُ بَيْنَ جَمالِها وَفِعالِها ... فَإِذا المَلاحَةُ باِلقَباحَةِ لا تَفِي

حَلَفَتْ لَنا أَلاّ تَخُونَ عُهُودَنا ... فَكَأَنَّها حَلَفَتْ لَنا أَنْ لا تَفِي

فَكَمْ طَمِعُوا فِي وحْدَتِي فَرَمْيْتُهُمْ ... بأَِضْيَقَ مِنْ سُمٍّ وَ أَقْتَلَ مِنْ سُمِّ

سم الأولى: سُمِّ الخِياط , التي في رأس الإبرة

هُوَ الدَّهْرُ مُغْرًى باِلكَرِيمِ وَسَلْبِهِ ... فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ بِذاكَ فَسَلْ بِهِ

وَكَمْ خاطَرْتُ فِيكَ بِبَذْلِ نَفْسِي ... وَأَعْلَمُ أَنَّ بالِي فِيكَ بالِي

وَكَمْ صَبٍّ تَفاءَلَ فِي حَبِيبٍ ... وَفَالِي أَنَّ حُبِّي ما وَفَى لِي

وَكَمْ جَرَّبْتُ قَبْلَكَ مِنْ مَلِيحٍ ... فَأَمْسَى جِيدُ حالِي مِنْهُ حالِي

لَوْ أَفادَتْنا العَزائِمُ حالا ... لَمْ نَجِدْ حُسْنَ العَزاءِ مُحالا

كَيْفَ اسْتَبَحْتِ دَمَ المُحِبِّ وَلَمْ يَكُنْ ... قَلْبِي عَصاكِ وَلا شَقَقْتُ عَصاكِ

أَطْلَقْتِ فِي إِفْشاءِ أَسْرارِالهَوى ... دَمْعِي وَفاكِ فَما أَقَلَّ وَفاكِ

شَمِتَ العُداة ُوَلَوْ مَلَكْتِ صِيانَةً ... لَكِ فاكِ عَنْ إِيضاحِهِمْ لَكَفاكِ

مُلِّكْتُمْ مُهْجَتِي بَيْعاً وَمَقْدِرَةً ... فَأَنْتُمُ اليَوْمَ أَغْلالِي وَ أَغْلى لِي

عَلَوْتُ فَخْراً وَلكِنِّي ضُنِيتُ هَوىً ... فَحُبُّكُمْ هُوَ أَعْلى لِي وَ إِعْلالِي

أَوصَى لِيَ البَيْنُ أَنْ أَشْقى بحُِبِّكُمُ ... فَقَطَّعَ البَيْنُ أَوْصالِي وَ أَوْصَى لِي

أَمّا الغُبارُ فَإِنَّهُ ... مِمّا أَثارَ تْهُ السَّنَابِكْ

وَالجَوُّ مِنْهُ مُظْلِمٌ ... لكِنْ أَنارَ بِهِ السَّنَا بِكْ

يا دَهْرُ لِي عَبْدُالرَّحِيمِ ... فَلَسْتُ أَخْشَى مَسَّ نابِكْ

السّنابك الأولى: حوافر الخيل , الثانية: السّنا + بك بمعنى الضوء الذي فيك أنار الجوّ , مسّ نابك: مسّ + نابك بمعنى أذاك وشرورك.

سَلْ سَبِيلاً إِلى النَّجاةِ وَدَعْ ... دَمْعَ عَيْنِي يَجْرِي لَهُمْ سَلْسَبِيلا

وَكَمْ لِجِباهِ الرّاغِبِينَ إِلَيْهِ مِنْ ... مَجالِ سُجُودٍ فِي مَجالِسِ جُودِ

رَأَيْتُكَ تَكْوِينِي بِمَيْسمِ مِنَّةٍ ... كَأَنَّكَ كُنْتَ الأَصْلَ فِي يَوْمِ تَكْوِينِي

فَدَعْنِي مِنَ المَنِّ الوَخِيمِ فَبُلْغَةٌ ... مِنَ العَيْشِ تَكْفِينِي إِلى يَوْمِ تَكْفِينِي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير