تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[18 - 07 - 2006, 03:33 م]ـ

غير أن هذه الأسماء مذكرة تذكيرا مجازيا لدلالتها على جماد، ولا مؤنث لها من جنسها، إذ الأصل في المذكر الحقيقي أن يكون له مؤنث من جنسه.

مثل: رجل، ومؤنثه: امرأة. ومحمد مؤنثه: فاطمة.

وثور مؤنثه: بقرة. وجمل مؤنثه: ناقة. وديك مؤنثه: دجاجة.

لكن هناك بعض الأسماء المذكرة لا مؤنث لها، أو لا يجوز تأنيثها، نذكر منها: الأشاجع، والبطن، والألف من العدد، والناب من الأسنان، والثدي، والضرس، والقليب، والقميص، والخُزر (ذكر الأرانب)، والعقرُبان (ذكر العقرب)، والأفعُوان (ذكر الأفعى)، والشهور كلها مذكرة إلا جمادى

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[18 - 07 - 2006, 03:33 م]ـ

2 ـ الاسم المؤنث: هو ما دل على أنثى ضد الذكر حقيقة، أو مجازا.

أ ـ المؤنث الحقيقي: هو ما دل على الأنثى من الناس، أو الحيوان، أو الطير، وهو كل ما يلد، أو يبيض مما خلق الله إلا ما شذ منها.

نحو: فاطمة، وخديجة، وناقة، ونعجة، ودجاجة، وحدأة.

ونقصد بالشاذ الأسماء التي يستوي فيها التأنيث والتذكير، ويكثر ذلك في أسماء

الحيوان والطير. نحو: أرنب، وضبع، وفرس، وأفعى، وعنكبوت، وصقر.

إذ غالبا ما تطلق الأسماء السابقة وما شابهها على المذكر، والمؤنث من أجناسها.

ب ـ المؤنث المجازي: هي أسماء الجمادات التي تعامل معاملة الأنثى، أي: كل ما لا يبيض، أو يلد من

المخلوقات. مثل: أرض، وشمس، وعين، وسماء.

ويمكن التعرف على الأسماء المؤنثة تأنيثا مجازيا بإعادة الضمير عليها مؤنثا.

نحو: الشمس أشرقت.

35 ـ ومنه قوله تعالى: {والشمس وضحاها} 2. أو باسم الإشارة المؤنث. نحو: هذه الأرض ملكي.

36 ـ ومنه قوله تعالى: {واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة} 3.

أو بوصفها وصفا مؤنثا.

37 ـ نحو قوله تعالى: {فيها عين جارية} 4.

فالشمس، والأرض، والدنيا، وعين، ألفاظ مؤنثة تأنيثا مجازيا، لعدم وجود علامة من علامات التأنيث المصاحبة للاسم المؤنث، كالتاء، والألف المقصورة، أو الممدودة، ولكنا حكمنا على تأنيثها من خلال معناها، وبإعادة الضمير المؤنث عليها، وبدلالة الإشارة المؤنث، وبوصفها وصفا مؤنثا كما في الأمثلة السابقة.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[18 - 07 - 2006, 03:34 م]ـ

أقسام المؤنث: ـ

ينقسم الاسم المؤنث من حيث اتصاله بعلامات التأنيث، أو عدم اتصاله إلى ثلاثة أقسام:

1 ـ مؤنث لفظي: هو كل اسم مذكر لحقته إحدى علامات التأنيث.

مثل: طلحة، ومعاوية، وعبيدة، وزكريا.

2 ـ مؤنث معنوي: كل اسم دل على مؤنث حقيقي ولم تلحقه علامة من علامات التأنيث. مثل: مريم، وسعاد، وهند، وزينب.

3 ـ مؤنث معنوي لفظي: هو ما دل على مؤنث حقيقي، واتصلت بع إحدى علامات التأنيث، كالتاء، أو الألف بنوعيها.

مثل: فاطمة، وخديجة، وعائشة، وليلى، وسلمى، وصحراء، وأسماء.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[18 - 07 - 2006, 03:35 م]ـ

فوائد وتنبيهات:

1 ـ لقد ذكر ابن جني بعض الأسماء المؤنثة التي لا يجوز تذكيرها نورد منها:

العين، الأذن، الكبد، الكرش، الفخذ، الساق، العقب، العضُد، الخنصر،

البنصر، الضِّلع، القدم، اليد، الرّجِل، النَّصل

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[18 - 07 - 2006, 03:36 م]ـ

ـ هناك ألفاظ يستوي فيها التذكير والتأنيث منها:

سكين، طريق، سوق، بلد، عنق، إبط، بسر، تَمر، ثّمَر، لسان، جراد،

حمام، سلطان، سبيل، سلاح، شعير، صاع.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[18 - 07 - 2006, 03:37 م]ـ

3 ـ هناك أيضا علامات لفظية إذا لحقت الاسم دلت على تأنيثه تأنيثا حقيقيا، وميزته عن المذكر، كالتاء المربوطة في آخر الاسم المؤنث المعنوي، والصفة المؤنثة. مثل: فاطمة، وخديجة، وباسمة، وجميلة، وخادمة، ومعلمة.

فالتاء المربوطة في أواخر الكلمات السابقة دلالة لفظية على تأنيث الأسماء، والصفات السابقة، والقطع بتأنيثها تأنيثا حقيقيا.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[18 - 07 - 2006, 03:37 م]ـ

4 ـ ولكن هذه التاء التي اتخذتها اللغة سمة أساسية للدلالة على التأنيث الحقيقي، قد خرجت عن نطاق ما خصصت له، فنراها تلحق بعض الأسماء المذكرة.

مثل: طلحة، وعبيدة، وأسامة، ومعاوية، وحمزة.

وقد لحقت أيضا بعض الحروف. مثل: ثَمة، وثُمة، وربة.

ولكنها لم تكسبها التأنيث المعنوي، وإنما أكسبتها تأنيثا لفظيا فقط. أي أنها مؤنثة في اللفظ لا في المعنى، وهذا ما يعرف بالتأنيث اللفظي.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[18 - 07 - 2006, 03:38 م]ـ

5 ـ كما لحقت التاء المربوطة بعض أسماء الجنس، لتمييز المفرد عن الجمع الجنسي. مثل، حمامة، وثَمَرة، وتَمْرة، ونعامة، ودجاجة، وشجرة، وخمرة. لتميزها عن جمعها وهو: حمام، وثمار، وتمر، ونعام، ودجاج، وشجر، وخمر.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير